يوشك عام 2009 على الرحيل بكل ما حمله من محن ومآس للعالم اجمع لم تخلو من الفكاهة أحيانا مثل تعرض الرئيس الأمريكي السابق بوش للرشق بالحذاء من صحفي عراقي وتعرض رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني إلى اعتداء من جانب أحد المعارضين لسياسته أسفر عن إصابته بجرح قطعي أسفل عينه اليسرى وكسر أنفه وفقدانه لإثنين من أسنانه. الولاياتالمتحدة: تصدرت فضيحة رشق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بالحذاء قائمة فضائح عام2009, فقد قام الصحفي العراقي منتظر الزيدي برشق حذائه باتجاه الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء نوري المالكي عندما كانا يتصافحان خلال مؤتمر صحفي في بغداد . قذف الزيدي بوش بحذائه قائلا "هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي .. يا كلب". "داين .. تدان" هذا هو ما نشرته الصحف عن فضيحة تعرض الصحفي العراقي ,راشق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش منتظر الزيدي للموقف نفسه في باريس, وكان منتظر الزيدي يتحدث في مؤتمر صحفي للترويج لحملته لضحايا الحرب في العراق عندما ألقي صحفي عراقي من الحضور بحذاء نحوه. وأظهرت لقطة تلفزيونية الحذاء وهو يرتطم بالحائط خلف رأسه !! وكان دخول أغراب إلي حفل عشاء أقامه الرئيس الأمريكي باراك اوباما في البيت الأبيض أحدث فضائح جهاز الأمن المسئول عن تأمين الرئيس هذا العام!! فقد تمكن طارق الصالحي وزوجته من الدخول البيت الأبيض خلسة لحضور عشاء خاص علي شرف رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج في البيت الأبيض وتخطيا العديد من نقاط التفتيش حيث صافحا الرئيس الأمريكي باراك أوباما واختلطا مع مسئولين كبار أثناء حفل العشاء. الهند: فضيحة أخرى علي طريقة الصحفي العراقي منتظر الزيدي رشق صحفي هندي من طائفة السيخ وزير الداخلية بفردة حذائه لكنها لم تصبه, وكان الوزير بالانيابان شيدامبارام يتحدث في لقاء مع الصحفيين عن الإرهاب عندما تعرض للرشق بفردة حذاء رياضي من أحد الصحفيين الجالسين في الصف الأول مما اضطره إلي الانحناء قليلا وتحويل رأسه لتفاديها. وقد طلب الوزير الذي بدت علي وجهه الدهشة من الحضور التزام الهدوء، وهو يبتسم. فرنسا: وكانت فضيحة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك واتهامه بالاختلاس هي الأغرب لهذا العام !! فلم يحظ رئيس فرنسي بهذا الكم البالغ من الاحترام والتقدير والإشادة كما حظي شيراك !! صدر أمر قضائي بمحاكمة شيراك بتهمة اختلاس أموال عامة تعود للفترة التي شغل فيها منصب رئيس بلدية العاصمة الفرنسية باريس، في خطوة غير مسبوقة ضد رئيس دولة في فرنسا. ورغم ذلك لم يتأكد بعد أن شيراك - 76 سنة - الذي شغل منصب رئيس بلدية باريس من عام 1977 حتى انتخابه رئيسا عام 1995 سيحاكم بالفعل, وتتعلق الاتهامات بأن شيراك وهو في منصب رئيس بلدية باريس منح لأصدقائه ومعارفه من المعسكر السياسي وظائف ودفع رواتبها بصفته عمدة باريس!! وفضيحة أخرى من طراز خاص بالنسبة للرأي العام الفرنسي ومجتمعات النميمة عن قصة صداقة غريبة جمعت بين سيدة البلاد الأولي، كارلا بروني، ورجل متشرد في شوارع العاصمة باريس. تدور أحداث الحكاية المثيرة، حول صداقة بين بروني ورجل متشرد اسمه دينيس ويعيش بالقرب من منزلها الواقع في الدائرة 16 من العاصمة باريس. تقول التقارير إن سيدة فرنسا الأولي تقدم المال ل "صديقها الجديد" الذي تتجاذب معه أطراف الحديث عن مواضيع تدور حول الموسيقي والأدب وليس هذا وحسب بل إنها عرضت عليه إقامة مجانية لمدة شهر واحد في أحد الفنادق!! أما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فيواجه فضيحة من نوع جديدة هذا العام وهي أنه اعتمد علي طريقة "النسخ واللصق" من مقاطع طويلة من خطابات ألقاها مرات سابقة إلي الخطابات التي ألقاها بعد ذلك!! الأمر الذي جلب له اتهامات وسخرية من كثير من الصحف !! إيطاليا: يبدو أن الفضائح مصرة علي ملاحقة رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني هذا العام.. بل أنه يمكن أن يفوز بلقب "نجم الفضيحة لعام 2009" بجدارة!! فقد تنوعت فضائح برلسكوني بين فضائح جنسية وزلات لسان.. وكان من أبرزها فضائح برلسكوني هذا العام ما نشره أحد المواقع الالكترونية علي الإنترنت وكانت مقتطفات من حوار ساخن أثناء مكالمة تليفونية أشير إلي أنها جرت بين برلسكوني وإحدى العاهرات!! وفي الحديث المسجل بحسب موقع ليسبريسو يمكن سماع صوت برلسكوني، متحدثا إلي امرأة ويقول: أنا أيضا سأستحم, هلا تنتظرينني في السرير الكبير!! وكان حضور برلسكوني حفل عيد ميلاد فتاة عارضة أزياء للملابس الداخلية عمرها 18 عاما فضيحة أخرى تصدرت عناوين الصحف العالمية.. ونفي رئيس الوزراء أن يكون أقام علاقات "ساخنة" مع قاصرات ولكنه كان يقضي بعض الوقت اللطيف معهن فقط !! ولكن الطريف هو نتائج استفتاء أجري في إيطاليا هذا العام واظهر أن الرأي العام الايطالي يؤيد برلسكوني وسياساته بشكل كبير, فبالرغم من كل تلك الفضائح إلا أن الاستفتاء أظهر أن "إيطاليا بشكل عام متسامحة للغاية إزاء تجاوزات برلسكوني " !! أفغانستان: فضيحة أخرى فجرتها وسائل الإعلام عن تجاوزات الشركات الأمنية في أفغانستان! فقد أذاعت هيئة الإذاعة البريطانية وقنوات إخبارية أخرى تقريرا مصورا حول حفلات ماجنة وانتهاكات جنسية من قبل عناصر شركة أمنية خاصة تتولي حراسة السفارة الأمريكية في كابول ضد مدنيين أفغان !! الأمر الذي أعاد للأذهان علي الفور فضائح وانتهاكات سجن أبو غريب وشركة بلاك ووتر في العراق..