«نهر البحر للفنون التشكيلية» مسابقة فنون تشكيلية، تحمل اسم فقيدة الفن الشابة نهر، التى توفيت مع والدتها إثر انهيار عمارة لوران بالإسكندرية. الوالد قرر تخليد ذكرى الراحلة بمعرض افتتحه الفنان حلمى التونى وأعقبته ندوة تحدث خلالها الأديب علاء الأسوانى ود. محمد الصاوى وأسامة البحر والد الفنانة الراحلة «نهر»، بساقية الصاوى أمس الأول. الفنان حلمى التونى قال إن أسامة البحر استطاع أن يخلد ذكرى ابنته، وكأن الماساة حدثت لتحثه على البدء فى مشروع ودور جديد له، فوجده فى هذه المأساة واختار ابنته لتكون أيقونة «استشهاد نهر وهروب صاحبة عمارة لوران من أكبر تجليات الفساد والعبث فى مصر، وقد حول أسامة البحر هذه المناسبة الحزينة إلى مناسبة بها قدر كبير من الفرح والإمتاع والفائدة، تحسب له ويحسد عليها». ما أدهش الأديب د. علاء الأسوانى فى لوحات الشابة الراحلة هو « أرواح قلقة بأذهان متوجسة منهكة، وكأنها تعانى همًّا ثقيلا جاثما لا قبل لهم به، يحاولون عبثا أن يهربوا بنظراتهم الحزينة من مواجهة قدر يتربص بهم بينما هم لا يملكون إلا الإذعان له». كان الأسوانى يظن أن أعمال نهر يمكن أن تعبر عن «ترنحات البداية» لفنانة فى سنها من الطبقة المتوسطة العليا بالإسكندرية، «فكيف عرفت هذه الآلام وأين التقت بهؤلاء البؤساء التى تحفل بها لوحاتها؟ وهل بمقدور الإنسان على نحو ما أن يتنبأ بمصيره؟». أثنى الأسوانى على أسامة البحر الذى أحال هذا الحزن العميق والفقد لابنته ووالدتها إلى حزن عام، وكأنه يحيل الشخصى والعائلى إلى العام حيث يرى هذه المأساة فى إطار المأساة الأكبر وهى «رخص حياة الإنسان المصرى.. فكيفما اتفق يحيا وكيفما اتفق يموت».