سادت حالة من الغضب إدارة الأهلى والجهاز الفنى للفريق الأول عقب إعلان حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب الوطنى ضم محمد أبوتريكة لاعب الفريق إلى قائمة المنتخب التى ستسافر إلى أنجولا لخوض غمار بطولة كأس الأمم الإفريقية التى تستضيفها أنجولا مطلع العام الجديد. ورفض حسام البدرى المدير الفنى للأهلى انضمام اللاعب للمنتخب بحالته الحالية وطلب من إدارة النادى ضرورة التحرك سريعا للحفاظ على اللاعب وإقناع اتحاد الكرة بصعوبة اصطحاب أبوتريكة إلى أنجولا خاصة فى ظل التأكيدات الطبية على صعوبة لحاقه بالبطولة لأن برنامجه العلاجى لازال أمامه ما لا يقل عن شهر ونصف الشهر حتى يستطيع العودة للمباريات. وأرسل الأهلى تقريرا طبيا بحالة اللاعب إلى اتحاد الكرة والجهاز الفنى للمنتخب لإقناعه بضرورة التخلى عن تأهيل اللاعب فى الوقت الحالى خاصة أن طبيب الفريق إيهاب على، على دراية كاملة بحالته الطبية بصفته الطبيب المعالج له والذى اصطحبه فى رحلة العلاج بألمانيا عقب العودة من مباراة الجزائر بالسودان. وأكد هادى خشبة مدير الكرة فى تصريح ل«الشروق» أن ضم محمد أبوتريكة إلى صفوف المنتخب الوطنى كان مفاجأة خاصة مع علم الجهاز الفنى للمنتخب بالحالة الطبية للاعب مشيرا إلى أن النادى الأهلى أرسل تقريرا طبيا مفصلا إلى اتحاد الكرة أمس لإقناع الجهاز الفنى للمنتخب بالعدول عن فكرة اصطحابه فى المعسكر وعلاجه هناك على أمل اللحاق بالبطولة أو اصطحابه للاستفادة به من الناحية النفسية. وأضاف خشبة أن علاج أبوتريكة يخضع فى المقام الأول للراحة السلبية مع تنفيذ البرنامج العلاجى وفى حالة اصطحابه للمنتخب فسيفقد العاملين الرئيسيين فى علاجه وهو ما يدفعنا للتدخل وإقناع الجهاز الفنى للمنتخب بضرورة ترك اللاعب مع ناديه لعلاجه،خاصة أن هذه الإصابة تسبب فيها مشاركة اللاعب مع المنتخب وقرر الأهلى سفره إلى ألمانيا للعلاج فينبغى منحه الوقت الكافى للتعافى من الإصابة. وأشار هادى خشبة إلى أن الأشعة التى أجريت على قدم أبوتريكة هى التى سيكون لها القول الفصل فى النهاية سواء باقتناع الجهاز الفنى للمنتخب لتركه للعلاج فى القاهرة أو الإصرار على اصطحابه وإن كنا نأمل بقاءه لعلاجه بالصورة اللازمة واستعادة جهوده مع الفريق التى افتقدناها لفترة طويلة خاصة أن مباريات الدور الثانى من الدورى العام ستشهد منافسة قوية للعديد من الأندية. من ناحية أخرى، استطاع هادى خشبة بالتنسيق مع بعض وكلاء اللاعبين والسماسرة توفير 30 سيرة ذاتية لمهاجمين أجانب لدراستهم وتصفيتهم تمهيدا للتعاقد مع أحدهم خلال فترة الانتقالات الشتوية يناير المقبل بدلا من الجزائرى أمير سعيود. وسيستغل حسام البدرى إجازته الطويلة فى كندا للاطلاع على هذه السير للمفاضلة بين أحدهم وهى التى تضم العديد من الأسماء الواعدة مثل «جوناثان ديفال» مهاجم منتخب فنزويلا للشباب والذى تألق فى بطولة العالم الأخيرة التى استضافتها مصر العام الحالى، والكونغولى ديوكو مهاجم فريق مازمبى. وعلى الرغم من الاستقرار على رحيل سعيود فى فترة الانتقالات الشتوية المقبلة إلا أنه يرفض التفريط فيه بمقابل مادى ضعيف حيث إن أعلى عرض تلقاه للتعاقد معه من أهلى بنى غازى 100 ألف دولار. ويبذل الجهاز الإدارى محاولات مكثفة لإقناع اللاعب العودة لتدريبات الفريق والتى ستبدأ يوم السبت المقبل والاستقرار فى القاهرة إلا إنه مازال رافضا ويتمسك بالإقامة فى الإسماعيلية تجنبا للتحرش الجماهيرى به على خلفية الأحداث المتوترة بين جماهير البلدين.