تعقد اللجنة القومية لاسترداد الآثار اجتماعا طارئا هذا الأسبوع برئاسة الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار لبحث الإجراءات الرسمية لطلب عودة تمثال نفرتيتي من برلين بشكل نهائي إلى مصر. جاء هذا القرار بعد المباحثات التي أجراها الدكتور حواس مع فريدريك سيفريد مديرة القسم المصري بمتحف برلين بمكتبه بالزمالك يوم الأحد ، سلمته فيها البروتوكول الرسمي الذي تم توقيعه عام 1913 بين جوستاف لوفيف كبير مفتشي مصر الوسطى وممثل مصلحة الآثار المصرية في ذلك الوقت والعالم الألماني لود فينج بورخارت مكتشف تمثال نفرتيتي بتل العمارنة بالمنيا (جنوبالقاهرة(. وأكد حواس أن البروتوكول ومذكرة الحفائر الخاصة بالقسمة بين مصر وألمانيا في ذلك الوقت وصف التمثال على أنه تمثال لأميرة ملكية من الجبس على الرغم من علم بورخارت بأنه تمثال من الحجر الجيري للملكة نفرتيتي مما يؤكد أن بوخارت كتب هذا الوصف لحصول بلاده ألمانيا على هذا التمثال. وأضاف أن إخفاء بورخارت للتمثال داخل ألمانيا لمدة عشر سنوات وإظهاره في العشرينيات من القرن الماضي يؤكد عملية التدليس والتمويه الذي قام بها لتضليل المسئولين عن الآثار المصرية آنذاك. وطالبت الحكومة المصرية في ذلك الوقت بعودة التمثال ولكن لأسباب غير معروفة لم يتم استعادته على الرغم أن الحكومة المصرية قدمت قطعة بديلة له. وصرح حواس بأن السبب الرئيس لزيارة مديرة القسم المصري بمتحف برلين هو تسليم هذا البروتوكول رسميا لمصر كما أنها أوضحت أنها لا تملك اتخاذ أي قرار بصدد مصير تمثال نفرتيتي ، حيث أن جميع القرارات في يد رئيس المؤسسة الثقافية الألمانية ووزير الثقافة الألماني. وأوضح الدكتور حواس أن هذا البروتوكول يؤكد ما كان لدينا من معلومات عن خروج تمثال نفرتيتي من مصر بطريقة غير أخلاقية وأن هناك تدليسا وتمويها وقع على السلطات المصرية بمعرفة الجانب الألماني في ذلك الوقت.