قال السفير دياب اللوح، سفير فلسطينبالقاهرة، إن وقف إطلاق النار في غزة يعتبر إنجازًا مشتركًا لمصر وفلسطين وكل الأحرار في العالم، متوجهًا بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي ولكل الأجهزة الأمنية ووزارة الخارجية المصرية التي قادت الجهود الدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الجمعة في مصر» المذا عبر فضائية «mbcمصر»، مساء الجمعة، أن مصر دائمًا ما تبادر من أجل وقف العداون على فلسطين، مشيرًا إلى تدخل القاهرة الناجح لوقف الاعتداءات السابقة. وأكد أن الموقف المصري إزاء العدوان الأخير على غزة موقفًا وطنيًا وقوميًا وعربيًا، مضيفًا أن مصر كانت ولازالت حريصة على صيانة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية. وأعرب عن امتنان دولة فلسطين وشعبها لمصر على كل مجهودتها التي بذلتها مع بعض الدول العربية الشقيقة والدول الأخرى في العالم لوقف العداون على غزة، لافتًا إلى أن الموقف حاليًا يضع المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة. وأوضح أن المرحلة الجديدة بعد وقف إطلاق النار تتطلب من الشعب الفلسطيني العمل وفق مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لإعادة إعمار غزة والتي تم تخصيص لها مبلغ بقيمة 500 مليون دولار. وأشار إلى العمل بالتعاون مع مصر والفرق الهندسية لحصر حجم الدمار الذي لحق بغزة ووضع خطة لإعادة إعمار القطاع، ذاكرًا أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي ليست بجديدة عليه أو على مصر. وطالب جميع الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بدعم تلك المبادرة بتخصيص منح مالية لإعادة إعمار قطاع غزة، متابعًا: «المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية أساسية فيما لحق بالشعب الفلسطيني من ظلم تاريخي، ومطالبين برفع الظلم عن الشعب ووضع حد للاحتلال الإسرائيلي». وبدأ وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في الساعة الثانية من صباح الجمعة، فيما تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالمساعدة في تخفيف أثر الدمار الناجم عن أسوأ قتال بين الطرفين منذ سنوات من خلال مساعدة إنسانية للفلسطينيين بقطاع غزة. وتدفق الفلسطينيون إلى شوارع غزة بعد وقت قصير من بدء تطبيق الهدنة، بينما حذر مسؤول في حماس من أن الأيدي لا تزال "على الزناد".
