أكد الدكتور عبد الله الجاسر الناطق الرسمي باسم وزارة الثقافة والإعلام السعودية أن هناك مخطط سعودي لتأسيس شركة وطنية للأقمار الصناعية "كرافد جديد في الحركة الإعلامية العربية التي تحتل بلاده "الجانب الأكبر فيها. وقال الجاسر على هامش حفل إطلاق مسلسل "أيام السراب" - من إنتاج شركة الصدف السعودية يوم الثلاثاء - إن بلاده تسعى قريبا لتأسيس شركة الأقمار الوطنية كمكمل للشبكات العربية الثلاث القائمة "عرب سات" و"نايل سات" و"نور سات"، لتلبية حاجة القنوات العربية المتزايدة، خاصة في السعودية التي تمتلك حاليا ما يقرب من 40% من القنوات الفضائية العربية. وأضاف أن بدايات التليفزيون السعودي في أواخر ستينيات القرن العشرين كانت تضم قناتي "جدة" و"الرياض" فقط بينما تضم القنوات الحكومية حاليا خمس قنوات, إضافة إلى إطلاق أربع قنوات جديدة قريبا لتبلغ عدد قنوات التليفزيون الحكومي تسع قنوات منوعة. وتابع الجاسر - الذي يشغل منصب وكيل وزارة الثقافة والإعلام - أن الطفرة التي حدثت في الإعلام الفضائي السعودي واضحة من خلال خمس شبكات كبرى هي "أوربت" و"ايه.آر.تي" و"روتانا" و"إم.بي.سي" و"المجد" - وهي شبكات سعودية تضم عشرات القنوات - إضافة إلى فضائيات عربية أخرى يمولها رجال أعمال سعوديون. وأوضح أن مالكي القنوات الفضائية من السعوديين بعضهم له اهتمامات إعلامية ومعظمهم نخشى عليه من التوقف، داعيا الكيانات الفضائية السعودية إلى الدخول في تكتلات إعلامية بحيث تندمج معا لخلق كيانات كبرى. ودعا الجاسر شركات الإنتاج السعودية - التي وصفها بالكثيرة - إلى الاندماج أيضا في كيانات كبرى بدلا من الشركات المنفردة التي تهددها أخطار السوق والمنافسة. وتمنى المسئول السعودي أن يفكر رجال الأعمال في بلاده في العمل على إيجاد مدينة إعلامية، أو أكثر تحتضن الشركات والقنوات والمنتجين ، مشيرا إلى أن وجود تلك المدينة المتخصصة من شأنه أن يغير خريطة الإعلام السعودي بالكامل.
