استمرت مسيرة الانتصارات لكل من برشلونة وريال مدريد فى المرحلة الرابعة عشرة من الدورى الإسبانى، حيث فاز برشلونة المتصدر على ضيفه إسبانيول 1/صفر، فى الوقت الذى تغلب فيه الريال على مضيفه فالنسيا 3/2 فى مباراة مثيرة، ليستمر صراع القمة بين الفريقين. فعلى استاد كامب نو، حسم برشلونة ديربى كتالونيا بهدف جاء بتوقيع السويدى زلاتان إبراهيموفيتش من ضربة جزاء مثيرة للجدل احتسبها الحكم ادواردو ايتورالدى فى الدقيقة 36 من زمن المباراة ، ورفع برشلونة رصيده فى صدارة جدول ترتيب المسابقة برصيد 39 نقطة. وسيطر برشلونة على مجريات اللعب منذ البداية وحتى النهاية ولكنه فشل فى اختراق الدفاع الصلب لإسبانيول والذى اعتمد على طريقة 4/2/3/1. وكاد بيدرو وتيرى هنرى أن يفتتحا التسجيل لبرشلونة ولكن غاب عنهما التوفيق ، وقبل ست دقائق على نهاية الشوط الأول حصل برشلونة على ضربة جزاء مثيرة للجدل عندما اعتقد الحكم أن خوسيه باينا قام بجذب شابى إيرنانديز داخل منطقة الجزاء. وتقدم إبراهيموفيتش لتسديد ضربة الجزاء محرزا هدف برشلونة ، وعزز إبراهيموفيتش موقفه فى قائمة هدافى الدورى الإسبانى، حيث يحتل المركز الثانى برصيد 11 هدفا بفارق هدف واحد خلف المتصدر ديفيد بيا مهاجم فالنسيا. وجاء الشوط الثانى سلبيا تماما، حيث بدا برشلونة وأنه يلعب بحالة من الحذر ولكن دفاعه نجح فى التعامل مع هجمات إسبانيول. وقال البرازيلى دانيل ألفيش ظهير برشلونة بعد المباراة: «لم نكن فى قمة مستوانا لكننا حققنا الفوز مجددا والآن يمكننا التفكير فى كأس العالم للأندية». وتوجه برشلونة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبى أمس الأحد ليلتقى مع أطلانتى المكسيكى فى الدور قبل النهائى لكأس العالم للأندية يوم الأربعاء المقبل. وبرغم غيابه عن المباراة بسبب تعرضه لالتواء فى الكاحل الأيمن، أشعل الأرجنتينى ليونيل ميسى الأجواء بعد أن اصطحب معه جائزة الكرة الذهبية، التى منحتها له مجلة فرانس فوتبول الفرنسية المتخصصة فى كرة القدم لأفضل لاعب فى أوروبا إلى الاستاد. أما ريال مدريد، فقد فاز على مضيفه فالنسيا رغم غياب نجمه البرتغالى الموقوف كريستيانو رونالدو لحصوله على بطاقة حمراء فى مباراة ألميريا وصانع ألعابه البرازيلى المصاب ريكاردو كاكا. وتقدم الأرجنتينى جونزالو هيجوين بهدف لريال مدريد فى الدقيقة 54، وأدرك بيا التعادل لأصحاب الأرض فى الدقيقة 60 من ضربة رأسية، وواصل هيجوين تألقه، ونجح فى تسجيل الهدف الثانى لريال مدريد فى الدقيقة 65 عندما مرر له البرازيلى مارسيلو كرة رائعة، وقبل 10 دقائق على نهاية المباراة أسفر الضغط المكثف لفالنسيا عن هدف التعادل 2/2 عن طريق سانشيز خواكين الذى لم يجد أى صعوبة فى إدراك التعادل لأصحاب الأرض، وبعد ثلاث دقائق فقط حصل ريال مدريد على ضربة حرة مباشرة نفذها شابى ألونسو لتصل الكرة إلى جاراى داخل منطقة الجزاء الذى لم يهدر الفرصة ونجح فى تسجيل هدف الحسم لفريقه. وبذلك رفع الريال رصيده إلى 34 نقطة فى المركز الثانى بفارق 5 نقاط خلف برشلونة، بينما تجمد رصيد فالنسيا عند 28 نقطة فى المركز الثالث. وفى مباراة أخرى، تعرض ريال سرقسطة للهزيمة 2/1 أمام ضيفه أتليتيك بلباو. وظل سرقسطة فى المركز الرابع من القاع، وشكل خواكين كاباروس مجموعة من اللاعبين اليافعين فى بيلباو وحافظ على قائمة خالية من اللاعبين الأجانب، واحتل بهم المركز السابع فى ترتيب المسابقة. وتقدم بيلباو بهدف فى الدقيقة 61 عن طريق ميكيل سان خوسيه إثر تمريرة من الصاعد ايكر مونياين. وقبل ثمانى دقائق على النهاية أرسل مونياين كرة عرضية رائعة لماركيل سوسايتا، الذى أضاف الهدف الثانى للفريق بتسديدة بقدمه اليسرى. وفى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع سجل كارلوس دييجو الهدف الوحيد لسرقسطة إثر تسديدة قوية اصطدمت بمدافع بيلباو اموريبيتا وسكنت الشباك. وبعد نهاية المباراة، أقال مجلس إدارة نادى ريال سرقسطة المدير الفنى للفريق مارسيلينو جارسيا تورال، إثر خسارة الفريق أمام ضيفه بلباو. واجتمع أعضاء مجلس إدارة ريال سرقسطة فور انتهاء المباراة التى أقيمت على ملعب «لاروماريدا» معقل الفريق، ثم أبلغت الجهاز الفنى بقرارها، قبل أن تعقد مؤتمرا صحفيا لتوضيح الأمر. وقال رئيس النادى إدواردو باندريس فى المؤتمر الصحفى: «كل شىء فى كرة القدم يمكن الجدل بشأنه، إلا أن هناك أمرا لا يمكن دحضه وهو النتائج، لذا قررنا إقالة مارسيلينو جارسيا تورال». وكان المدير الفنى يتوقع بالفعل إمكانية الإقالة من منصبه فى حالة الخسارة أمام بلباو، حيث أكد بالفعل خلال مؤتمر صحفى يوم الجمعة: «إننى شخص محكوم عليه، لكن الحكم لم ينفذ بعد»، فى إشارة إلى قلة الثقة التى يحظى بها من جانب مجلس الإدارة. وكان المدير الفنى الأسبق لنادى رايسينج سانتاندير قد تولى المهمة فى يونيو عام 2008، ليبدأ مع الفريق رحلة البحث عن العودة إلى الدرجة الأولى بعد هبوطه إلى الثانية. وتمكن سرقسطة من العودة إلى الدرجة الأولى فى 13 يونيو عام 2009، لكنه لم يتمكن منذ بداية الموسم الحالى من تقديم المستوى الذى قدمه خلال رحلة الصعود إلى جانب الكبار. وخلال الموسم الحالى لم يتمكن الفريق سوى من حصد 12 نقطة فى 14 مباراة، خسر منها ثمانية. وإذا ما تمكن ملقه اليوم من الفوز على بلد الوليد، سيهبط الفريق إلى مراكز المؤخرة الثلاثة. وأصبح جارسيا تورال ثالث مدير فنى يخسر منصبه فى الموسم الحالى من بطولة الدورى الأسبانى لكرة القدم، بعد أبيل ريسينو من أتلتيكو مدريد وخوان كارلوس مانديا من ريسينج سانتاندير.