أثار إعلان شركة "فرح ميديا" للإنتاج عن مسلسل يحكي سيرة ملكة مصر الراحلة نازلي جدلا واسعا بين كاتب السيناريو مصطفى محرم والإعلامية والكاتبة راوية راشد حول أحقية كل منهما في قصة المسلسل. وقال محرم إنه قام بالفعل بتسجيل المسلسل الذي انتهى من كتابته في مصلحة الشهر العقاري حتى يحفظ لنفسه السبق وأن مسلسله تنتجه شركة "كينج توت" للإنتاج التي يملكها المنتج محمد شعبان وأنها بدأت بالفعل إجراءات التنفيذ. بينما اعتبرت راوية راشد تصريحات محرم محاولة لقطع الطريق عليها لعدم تنفيذ مسلسلها الذي يدور حول نفس الشخصية من إنتاج "فرح ميديا" التي يملكها المنتج إسماعيل كتكت رغم أنها قامت أيضا بتسجيل القصة والسيناريو والحوار في الشهر العقاري منذ عام مضى. وقالت راشد إن "الملكة نازلي" شخصية تاريخية وأنها ليست غاضبة من قيام أحد غيرها بالكتابة عنها أو إنتاج عمل فني عن سيرتها والحكم في النهاية للجمهور الذي يحكم على قيمة وجودة العمل بعد عرضه ، رافضة اتهامات محرم لها بمحاولة السطو على قصته. وأضافت أنها كمؤلفة تطرقت لموضوعات وقضايا لم يتطرق إليها أحد من خلال البحث والتقصي بعيدا عن الركون لمجرد الاستناد إلى كتب تاريخية كما أنها سجلت السيناريو بالفعل فى الثامن من نوفمبر 2008 كمسلسل من 33 حلقة. وحول اختيارها لشخصية الملكة نازلى لخوض أول تجاربها مع الكتابة الدرامية قالت إن الملكة نازلي التي توفيت عام 1978 شخصية مثيرة لأنها اختارت بمحض إرادتها عقب مغادرتها مصر أن تعيش هي وابنتيها فايقة وفتحية في منفي اختياري في أمريكا ، مشيرة إلى أنها قامت بالبحث في فترة إقامتها في أمريكا والتي ضمت أحداثا منها قضية إفلاسها وبيع مجوهراتها في مزاد علني. وقالت المؤلفة إنها "اعتمدت على مجموعة وثائق تاريخية ووثائق إعلامية منها صحف ومجلات أمريكية وأوربية إضافة إلى ملفات القضايا التي حكم لها أو عليها فيها بأمريكا فكنت أول من فتح هذه الملفات التي نشرت في كتاب صدر في 2006 بأرقام ملفات القضايا وبينها ملف قضية مقتل الأميرة فتحية الموجود في لوس أنجلوس". وتعد الملكة نازلي أول ملكة لمصر في العصر الحديث بعد إعلان الاستقلال عن الإمبراطورية التركية عام 1924 وهي أم أخر ملوك مصر "الملك فاروق" بينما انتهت حياتها كامرأة محطمة في حجرة رثة لا تتجاوز مساحتها ستة أمتار ترتدي ملابس لا ترتديها فلاحة فقيرة في أقصى صعيد مصر. وأثار إنتاج مسلسل "فاروق" قبل ثلاثة أعوام جدلا واسعا في الشارع المصري بين حنين لعصر الملكية وهجوم على المسلسل الذي قدم الملك وكأنه ملاك لا يخطئ متجاهلا الكثير من الأزمات التي تسبب فيها كما برز في المسلسل دور أمه الملكة نازلي وعلاقته الملتبسة بها وشائعات وجود علاقة عاطفية بينها وبين رئيس الديوان الملكي.