يبدو أن الشائعات أصبحت طعاما يوميا فى حياة النجوم يصبحون عليها ويختمون يومهم بها وهو ما جعلهم يكتسبون مناعة منها.. ومؤخرا واجه الزعيم عادل إمام شائعة وفاته المتكررة بسخريته المعتادة قائلا: «البقية فى حياتى» هذه الروح سوف تجدها لدى منى زكى ودوللى شاهين وأصالة وعمرو دياب وشيرين وغيرهم من كبار النجوم الذين ملوا من الشائعات التى تحاصرهم ليلا ونهارا وقرروا أن يعيشوا حياتهم دون أن يقف قطار حياتهم فى محطات الشائعات..! «الشروق» استطلعت آراء النجوم وحكاياتهم مع الشائعات وكيف يستقبلونها وإن كانوا يعرفون من هم مروجوها أم لا؟ كما نطرح سؤالا مهما حول من يعاقب مروجى هذه الشائعات؟ البداية عند شائعة وفاة نجم الكوميديا عادل إمام بأزمة قلبية حادة، الذى استقبلناه الأربعاء الماضى وانتشر فى فترة الصباح فقط، وكالعادة اكتشف الجميع أن الخبر ليس أكثر من شائعة مثلها مثل التى أطلقت فى نفس التوقيت من العام الماضى، وعلق الفنان الكبير عادل إمام على ما حدث قائلا: «تعودت على هذه الشائعة فى مثل هذا الوقت من كل عام، أفاجأ فى يوم أن هناك من يشيعون خبر وفاتى فى حادث أو بأزمة قلبية».. وأضاف «الواحد أصبح يقرأ نعيه على صفحات الجرائد وهو على قيد الحياة». وأكد الفنان الكبير أنه لا يقف عند هذه الشائعات ولا يلقى لها بالا، كما أكد أنه لا يعرف من هم مروجوها. أما ثانى الشائعات التى انشغل الناس بها الأيام الأخيرة إصابة المطربة شيرين عبدالوهاب بفيروس إنفلوانزا الخنازير «h1n1»، ورغم أنها مجرد شائعة إلا أن الجمهور تقريبا صدقها، لأنه أصبح مهيئا لسماع مثل هذه الأخبار بل تعود عليها، وذلك من كثرة قراءتها فى الجرائد والمجلات ومشاهدتها فى نشرات الأخبار، لذلك عندما ألغى حفل شيرين فى الإمارات وذهابها إلى أحد المستشفيات هناك تبادر إلى أذهان الجميع فكرة واحدة أن المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب أصيبت بإنفلوانزا الخنازير، رغم أن كل ما فى الأمر أن شيرين أصيبت بدوار بعد حفلها الأول الذى أقيم بمناسبة العيد الوطنى للإمارات، وشعرت بأن درجة حرارتها مرتفعة، ففضلت الذهاب إلى المستشفى القريب لتطمئن على صحتها خاصة أنها لاتزال فى الشهور الأولى من حملها الثانى، واستنكرت المطربة المصرية التهويل الذى حدث من جانب الصحافة المصرية ومواقع ومنتديات الانترنت مؤكدة أنها لا تعرف لماذا تبادر إلى أذهان الناس أنها أصيبت بفيروس الإنفلوانزا؟. وخلال الفترة الماضية انتشرت شائعة تعودنا عليها كل عام والمثير أن أصحابها أيضا تعودوا عليها ويرون أن مروجيها لا يأتون بجديد، هى شائعة طلاق الفنانة منى زكى من زوجها أحمد حلمى، وتقول منى ضاحكة «لا أعرف لماذا يكرر مروجو الشائعات أنفسهم ولا يفكرون فى اختلاق شائعات جديدة ربما تكون أكثر تأثيرا، وأضافت هم لا يبدعون أبدا ويكررون الشائعة نفسها كل عام، وعن استقبالها للشائعة أكدت أنها تستقبلها مع زوجها بالضحك، مشيرة إلى أنهم يطلقونها دائما فى الأوقات التى لا يكون بيننا أى صدامات فى حياتنا الزوجية كمثل التى تحدث بين أى زوجين، ولكنهم يختارون الأوقات التى نكون فيها «سمن على عسل». أما الشائعة التى زهق منها الجميع فكانت شائعة قيام الفنانة اللبنانية دوللى شاهين بإشهار إسلامها فى مشيحة الأزهر، والجميع صدقوا هذه الشائعة وكتبوا عنها وكأنهم كانوا معها، أو يستندون إلى صور وتسجيلات تؤكد ذلك. الأكثر إثارة أن الشائعة كانت تنتشر رغم ظهور الفنانة اللبنانية بنفسها لتنفى الشائعة، وظلت تتردد فى الصحف فترة طويلة جدا، ورغم أن دوللى ترفض الخوض فى حياتها الخاصة لقناعتها بأنها ملكها، إلا أن بعض وسائل الإعلام كانت تعتبر رفضها الإجابة عن أسئلة ساذجة، تأكيدا لصحة شائعتها الكاذبة. أما بالنسبة لحكاية طلاقها وزواجها التى نسمع بها كل يوم فتقول دوللى: دائما أرفض الحديث عن أى شىء له علاقة بحياتى الخاصة، والصحفيون لديهم فضول غريب فى معرفة إن كنت متزوجة أم لا وهل يوجد رجل فى حياتى أم لا ، أسلمت أم لا، ورغم كل ما تنشره الصحف على لسانى من أخبار وحوارات كاذبة، فإن الحقيقة فى النهاية ليست موجودة إلا مع «دوللى شاهين» فقط لأنى لم أصرح بأى شىء لأحد من قبل يتعلق بحياتى الخاصة. وعما إذا كان لها أعداء فى الوسط الفنى يتطوعون بإطلاق هذه الشائعات أكدت أن هناك من يشعر بالغيرة من وجودها على الساحة، لكن لم تصل الأمور أبدا لدرجة العداء، وتقول: لذلك لا أعرف لماذا دائما تطلق علىّ هذه الشائعات؟!. وهناك شائعة طاردت الفنانة وفاء عامر كثيرا وهى أنها والدة الفنانة الشابة أيتن عامر وليست أختها وهو ما رفضت وفاء عامر الحديث عنها مؤكدة أنها تعرف من أطلقت الشائعة، ووصفتها بأنها مجرد ممثله فاشلة ليس لها شغلة فى الحياة إلا أن تطلق الشائعات على زميلاتها فى الوسط الفنى، وأضافت عامر أنها لن تذكر اسمها لأن هذا سيكون شهرة لها، كما أنها إذا تحدثت فى القضية سيتم حبسها، مشيرة إلى أنها تملك أوراقا تثبت صحة كلامها. من جانبه، علق الموسيقار منير الوسيمى نقيب الموسيقيين على الظاهرة قائلا: لا أستطيع الدفاع عن أعضاء نقابتى لأننى لا أعرف أصلا من هم مروجى الشائعات، مضيفا أنه إذا كان يستطيع فعل شىء لقضى أولا على القرصنة التى أصبحت تنهش فى جسد الغناء وتؤثر على سوق الأغنية سلبا. وعاد الوسيمى ليقول إن هناك نوعية من الفنانين تطلق الشائعات على نفسها كنوع من الدعاية الرخيصة لألبوماتهم، ويفعل ذلك فقط من غاب عن الساحة الفنية لفترة طويلة ويريد أن يكون موجودا بشكل أو بآخر على الساحة، وهناك نوعية أخرى من الفنانيين تطلق الشائعات على زملائهم فى نفس المهنة لغيرتهم من النجاح الذى يحققونه ولإلحاق الضرر بهم. د. خليل فاضل: الشائعات تحقق (متعة مرضية) لمروجيها حول سيكولوجية مروجى الشائعات.. يقول خليل فاضل أستاذ الطبب النفسى: الكذب المرضى هو مرض نفسى معروف، وينتج عن احتياج شديد لمن يطلق الشائعة لأن تتحقق أمانيه فى إلحاق الأذى بشخص ما. وأوضح أن المرض ينتج عن حرمان الشخص، الذى يطلق الشائعات من شىء لدى الطرف الآخر أو لديه نفس الشىء ولا يعجبه، وربما يكون مريضا بالكذب، وأضاف أن الشائعات تحقق حالة من السعادة والمتعة لمن يطلقونها خاصة عندما تلحق الأذى بالطرف الآخر، ويراه يظهر أمامه على شاشات التليفزيون وعلى صفحات الجرائد لتكذيب الشائعة. ورفض فاضل اتهام الفنانين بإطلاق الشائعات على أنفسهم بهدف الشهرة، وقال إذا كان هذا صحيح فهو أسلوب رخيص فى الدعاية وجذب الأنظار بل وفقر نفسى شديد. واختتم فاضل حديثه بقوله إن ظاهرة اطلاق الشائعات لها جوانب نفسية واجتماعية. ..وشائعات أخرى بدون تفاصيل فى السطور التالية نستعرض بعض الشائعات التى أطلقت على نجوم الفن دون التطرق إلى التفاصيل.. كانت بعض الشائعات فى غاية السخافة منها وفاة الشحرورة صباح، والمطرب الكويتى نبيل شعيل، والفنان محمد سعد، والفنانة نبيلة عبيد، والفنانة نادية الجندى فى مارينا، وكاظم الساهر فى حادث طائرة، والمطربة أنغام، والمطرب محمد حماقى، والفنان طلعت زكريا، وفنان العرب محمد عبده، والفنانة أصالة فى أبو ظبى أما الفنانة يسرا فاشيع أنها تم اغتيالها، وياسمين عبدالعزيز توفيت أيضا لكن فى حادث سيارة، وكانت هذه نفس الطريقة التى توفى بها المطرب تامر حسنى.. وهناك شائعات أقل سخافة منها ماله علاقة بتغيير الديانة مثلما أشيع أن المطرب عمرو دياب غير ديانته إلى المسيحية، ليس هذا فقط بل ومصاب بفيروس الأيدز الخطير، وهناك شائعات لا حصر لها عن طلاق الأزواج فى الوسط الفنى مثل انفصال الفنانين دلال عبدالعزيز وسمير غانم، وكذلك ليلى علوى، وفى نفس الوقت هناك رواج فى شائعات الزواج والخطوبة أكثر من الطلاق فكل يوم نسمع ونقرأ عن خطبة فنانة أو مطربة، و على سبيل المثال لا الحصر خطبة المطربة اللبنانية إليسا والملحن المصرى محمد رحيم، وخطبة المطربة أنغام والممثل أحمد عز، وزواج المطرب تامر حسنى والفنانة مى عز الدين أو الفنانة زينة، وزواج ميريام فارس وحسين الجسمى.