مع كل يوم يمر يزداد خطر فيروس الوباء العالمى (اتش1 ان1) المسبب لإنفلونزا الخنازير، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة، ووسط هذا التدفق الكبير للأخبار والتقارير الإعلامية التى تتحدث عن الضحايا الذين يحصدهم الوباء فى كل ساعة سواء فى بلادنا أو فى شتى أنحاء الأرض. يطرح نفسه السؤال على كل واحد منا.. ماذا نصنع؟.. وماذا نصنع هذا سؤال كبير جدا.. يمكن تفكيكه إلى العشرات من الأسئلة منها: ماذا نصنع للوقاية من المرض؟.. وماذا نصنع عند إصابتنا به؟.. وماذا نصنع لو أصيب أى فرد من أسرتنا أو أحد أصدقائنا؟.. ماذا نصنع لو تحور الفيروس إلى سلاسة أشد فتكا واضطررنا للبقاء فى منازلنا لستة أسابيع هى العمر المتوقع لموجة هجوم الفيروس فى كل منطقة؟ كل هذه الأسئلة الملحة، والتى تجول بخواطرنا جميعا حاولنا الإجابة عنها فى هذا الدليل الإرشادى الذى استعنا فيه بتوصيات خبراء منظمة الصحة العالمية، وهيئة المستشفيات الجامعية فى جنيف بسويسرا لمكافحة العدوى ومواجهة الوباء. كى تكون لدى كل واحد منا خطة مبدئية للتعامل مع الوباء فى حال وصوله للذروة لا قدر الله ، وتعطلت الحياة اليومية وبعض المرافق فى الدولة. ما هو فيروس الإنفلونزا الجديد (اتش1 ان1) المتفشى فى العالم؟ هو نوع جديد أو مُحدث، قادر على إصابة البشر والانتقال من شخص إلى آخر. ومع أن جانبا من هذا الفيروس ربما نشأ بين الخنازير، إلا أنه لا يوجد دليل على أن انتشار العدوى نشأ من هذا المصدر. كيف تنتشر إنفلونزا الخازير؟ يُعتقد أن انتشار هذا النوع الجديد يحدث بالطريقة ذاتها التى تنتشر بها الإنفلونزا الموسمية. وتنتقل فيروسات الإنفلونزا أساسا من شخص إلى آخر عن طريق السعال أو العطس من أشخاص مصلبين بالإنفلونزا. وقد يصاب الناس فى بعض الأحيان عن طريق لمس أشياء تحمل فيروسات الإنفلونزا، ثم لمس الفم أو الأنف بعد ذلك. ما الذى يجب أن تفعله للابتعاد عن الإصابة بإنفلونزا الخنازير؟ الشىء الأول والأهم: هو أن تغسل يديك، وحاول أن تحتفظ بصحة جيدة بشكل عام. واحصل على قسط وافر من النوم، وكن نشطا بدنيا، وابتعد عن التوتر، واشرب سوائل كثيرة، وتناول أطعمة مغذّية. حاول تجنب الأسطح التى قد تكون ملوثة بفيروس إنفلونزا وتجنب الاحتكاك بأشخاص مرضى. ما هو الوباء؟ يحدث وباء الإنفلونزا عندما يظهر فيروس بشرى جديد للإنفلونزا وينتشر بسرعة على مستوى العالم، ولا يكون قد سبق للناس التحصن ضد الفيروس. ما الذى يمكنك أن تفعله عند وقوع الوباء؟ هيأ نفسك وأُسرتك على الفور لوباء محتمل. وهذا يشمل جمع وتخزين لوازم الطوارئ واتّباع عادات تقلّل من فرص إصابتك أو إصابة أُسرتك وانتقال هذه الإصابة إلى الآخرين مثل غسل اليدين بانتظام، وتغطية الأنف والفم عندما تعطس أو تسعل، وألا تبصق فى الأماكن العامة. ما الفرق بين الإنفلونزا الموسمية والإنفلونزا الوبائية؟ الإنفلونزا الموسمية تحدث عند إصابة الجهاز التنفسى بفيروس بشرى الإنفلونزا الوبائية تحدث عند التفشى العالمى للسلالات الجديدة من فيروسات الإنفلونزا البشرية. الإنفلونزا الموسمية يمكن احتواؤها ذاتيا، ولكن يمكن أن تكون شديدة وقاتلة بين المسنين والصغار، وتتسبب فى وفاة ما بين 250 ألفا و500 ألف كل عام على مستوى العالم. الإنفلونزا الوبائية حالة نادرة، حدثت كل 11 إلى 42 سنة على مدى القرنين الماضيين؛ ويمكن أن تتسبب فى ملايين الوفيات. الإنفلونزا الموسمية تحدث موسميا كل عام، وتحدث فى الشتاء فى المناطق المعتدلة. الإنفلونزا الوبائية حدث ثلاثة أوبئة فى ال 100 عام الماضية: 1968، و1957، و1918 الإنفلونزا الموسمية التحصينات الروتينية متوافرة. الإنفلونزا الوبائية يمكن فقط تطوير التحصينات بمجرد معرفة سلالة الفيروس. هل أنت معرَّض لخطر الإنفلونزا الموسمية؟ كل فرد معرَّض للإصابة بالإنفلونزا الموسمية. فهى تنتقل بسهولة من شخص إلى آخر عن طريق الرذاذ الذى يخرج من أنف الشخص المصاب أو فمه. ويمكن أن ينتقل هذا الرذاذ بصورة مباشرة إلى أنف أو فم أو عينى شخص مجاور له على بعد أقل من ثلاث أقدام، أو بطريقة غير مباشرة عندما يلمس شخص ما الأسطح التى استقر عليها هذا الرذاذ، ثم يلمس أنفه أو فمه أو عينيه قبل غسل اليدين. وقد تساعد الأماكن المزدحمة والأماكن المغلقة على زيادة فرص هذا الانتقال، وهو ما يُفسر زيادة الأمراض التى تصيب الجهاز التنفسى أثناء أشهر الشتاء. ويمكن أن تؤدى الإنفلونزا الموسمية إلى مضاعفات بل وإلى الوفاة. وتحدث معظم المضاعفات لدى أشخاص من سن 65 عاما فأكثر، أو لدى أشخاص كانت لديهم ظروف صحية سابقة مثل أمراض القلب أو الرئة والسكر. والنساء الحوامل والأطفال والرُضَّع معرَّضون أيضا بشكل متزايد لخطر مضاعفات الإنفلونزا الموسمية.. وتقدر منظمة الصحة العاملية أنه يُصاب كل عام من 3 إلى 5 ملايين شخص بحالات شديدة من الإنفلونزا الموسمية على مستوى العالم، وتتسبب فى وفاة ما بين 250 ألفا و500 ألف شخص كل عام على مستوى العالم. ما هى درجة تعرضك للإنفلونزا الوبائية؟ عندما يحدث الوباء، يصبح كل فرد معرَّضا للخطر، وليس فقط الأشخاص الضعفاء أو كبار السن. وتنتقل الإنفلونزا الوبائية من شخص إلى آخر بالسهولة والسرعة التى تنتقل بها الإنفلونزا الموسمية. ولكن على عكس الإنفلونزا الموسمية لن يكون الناس محصّنين ضد هذا الفيروس الجديد، ولذلك سيصاب المزيد من الأشخاص. وفضلا عن هذا، فإن الشباب والأشخاص الأصحاء الذين يعانون عادة من مضاعفات الإنفلونزا الموسمية، من الممكن أن تحدث لهم مضاعفات خطيرة وأن يموتوا بسبب الوباء، ولكن من المهم معرفة أن أغلبية الناس الذين يصابون بأمراض شبيهة بالإنفلونزا فى الحالات الوبائية سوف يتماثلون للشفاء وتتكون لديهم مناعة ضد الفيروس البشرى الجديد. ما الذى ينبغى أن تعرفه عن فيروسات الإنفلونزا البشرية؟ إنها تنتشر عن طريق الرذاذ المُعدى الذى يخرج أثناء التنفس. إن الرذاذ يخرج أثناء التحدث أو البصق أو السعال أو العطس. إن الرذاذ ينترش على مسافة 3 أقدام من الشخص المصاب، إما بصورة مباشرة من أشخاص آخرين أو بصورة غير مبارشة عن طريق الأيدى والأسطح الأخرى. إن الفيروسات يمكن أن تعيش لعدة ساعات على الأسطح الصلبة أو على الأقمشة أو الأوراق. إذا لمس الأصحاء الأيدى المصابة، أو مقابض الأبواب، أو لوحات المفاتيح، أو الهواتف أو غيرها، فمن الممكن أن يصيبوا أنفسهم عند لمس الفم أو الأنف أو العينين. الفيروسات يمكن أن تنتشر فى بعض الأحيان عن طريق الجو. من الممكن أن ينشر الشخص المصاب الفيروسات قبل يوم من ظهور أعراض المرض عليه. كيف تعرف أنك مصاب بالإنفلونزا الموسمية؟ من خلال: الحمى. الصداع. ألم العضلات. الإرهاق والشعور بالضعف. فقدان الشهية. احتقان الزور. الرشح أو انسداد الأنف. السعال الجاف. كيف تعرف أنك مصاب بالإنفلونزا الوبائية؟ قد تكون الأعراض السابقة مشابهة لأعراض الإنفلونزا الموسمية، لكن الطريقة التى تتطور بها الأعراض تتوقف على طبيعة الفيروس ذاته. ومن المحتمل أن يُشفى معظم الناس دون حاجة إلى رعاية طبية، ولكن الأعراض التالية قد تساعدك على أن تقرر ما إذا كنت بحاجة إلى طلب المساعدة الطبية: التنفس السريع أثناء الراحة أو القيام بعمل بسيط. الحمى المستمرة لأربعة أو خمسة أيام. ألم أو صعوبة فى التنفس. إفراز قدر كبير من البلغم أو البصاق الدموى عند السعال. تشعر بتحسن ثم تعاودك حمى جديدة أو سعال أشد مع إفراز البلغم. تشعر بالنعاس الشديد ويجد الآخرون صعوبة فى إيقاظك أو يلحظون أنك تبدو مضطربا أو مشتتا. كيف تقلّل من خطر إصابتك بالإنفلونزا؟ تُعد ممارسة النظافة الشخصية من أنجع الوسائل التى يمكن أن يتبعها أى فرد للإقلال من خطر الإصابة بفيروس الإنفلونزا. ومن النقاط المهمة التى يجب مراعاتها فى هذا السياق ما يلى: تغطية الأنف والفم بأحد الأكمام عند السعال أو العطس وليس باليد، لأن ذلك يلوث اليد فى حالة اللمس ويساعد على نشر الفيروسات. استخدم منديلا لتنظيف الأنف أو عند التمخط، وتخلص منه بعد تنظيف يديك بعد السعال أو العطس، أو عند استخدام منديل، أو لمس أى سطح يُحتمل أن يكون قد لوثه مستخدم سبقك. وإذا كنت تستخدم قناعا طبيا، تخلص منه بعناية بعد الاستخدام واغسل يديك. غسل اليدين بالماء والصابون وهو مفضل، ونظّف اليدين بمنظّف يحتوى على الكحول. عندما تغسل يديك، اغسلها مدة لا تقل عن 20 ثانية، للتأكد من تنظيف جميع أسطح اليدين والأصابع. كن «حذرا عند اللمس»، وتجنب لمس الأسطح التى يُحتمل أن يكون قد لمسها آخرون مثل مقابض الأبواب، وأسوار السلالم، وغريها. تجنب المصافحة بالأيدى، وأى طقوس اجتماعية أخرى تقتضى لمس الآخرين. كن حذرا من الإفرازات التنفسية عندما تكون مع أشخاص آخرين مثل السعال والعطس، تجنب قدر المستطاع الاحتكاك بأشخاص معرضين للخطر (الأطفال الصغار أو أولئك المصابين بأمراض كامنة أو مزمنة). ما الذى ينبغى أن تفعله لتكون مستعدا للوباء؟ ينبغى أن تكون مستعدا لاحتمال أنه فى حالة الوباء ستصبح كثير من الإمدادات محدودة، وسيصبح التنقل مقيّدا بدرجة كبيرة. ولذلك تأكد من اتخاذ الخطوات الضرورية لترتيب شئونك وتوفير ما يكفى من اللوازم المهمة من عينة: احتفظ بإمدادات كافية من الأدوية المعتادة والروتينية لك ولأسرتك. احرص على توفير التأمين الطبى. اشتر مقياس حرارة لكل فرد فى الأسرة. احتفظ بمخزون من منتجات النظافة، والمياه، والطعام، لستة أسابيع. ماذا يعنى التباعد الاجتماعى؟ مصطلح يشير إلى أخذ مسافة من الأشخاص بمقدار ثلاث أقدام على الأقل، وهى من التدابير التى تنصح بها السلطات الصحية للحد من انتقال أحد الفيروسات داخل المجتمع. وقد تطلب منك السلطات الحكومية البقاء داخل بيتك فى حالة الوباء. فتقليل الاحتكاك بين الناس سيقلل فرص انتقال العدوى. ويمكن أن تشمل هذه التدابير: إغلاق المدارس والجامعات. إغلاق مرافق الرعاية اليومية. إلغاء التجمعات الجماهيرية ووسائل النقل العام. كيف تقلّل من فرص انتشار الإنفلونزا؟ ممارسة النظافة الصحية الجيدة. ألا تشارك الآخرين فى أوانى الأكل وأكواب الشرب. تنظيف الأوانى التى تستخدمها. تجنب الأشخاص المرضى، وتطهير الأسطح بالماء الدافئ والصابون أو بالمنظفات. تجنب الأماكن المزدحمة التى تجعلك ملاصقا للآخرين. امتنع عن التدخين لأنه يجعل من السهل الإصابة بالإنفلونزا ويزيد من احتمال حدوث مضاعفات خطرية. الزم البيت إن كنت مريضا وتعانى من الحمى أو السعال. كيف تعتنى بنفسك عند إصابتك بالإنفلونزا؟ فيما يلى بعض الأشياء التى يمكن أن تفعلها أو يفعلها أولئك الذين ترعاهم للحد من أعراض الإنفلونزا. وبطبيعة الحال، إذا بدا أن الإنفلونزا من النوع الشديد فينبغى استشارة الطبيب على الفور. ابدأ بقياس درجة حرارتك. فإذا لم تتجاوز 38 درجة مئوية أغلب الظن أنك لست مصابا بالإنفلونزا. الزم الراحة وتجنب تماما القيام بأى أعمال شاقة. تجنب الاحتكاك مع آخرين. الزم بيتك. اشرب كثيرا من السوائل (كوب من الماء أو العصير كل ساعة). تناول أقراص الباراسيتامول لخفض الحمى وتخفيف الألم، هذه الأقراص لن تقتل الفيروس، لكنها تجعلك تشعر بحالة أحسن. غرغر بالماء الدافئ لتخفيف احتقان الزور. استخدم نقط المحلول الملحى للتخفيف من انسداد الأنف. نظّف الأنف بمناديل يمكن التخلص منها، والق بالمناديل المهملة فى سلة المهملات. واغسل يديك بعد ذلك. امتنع عن التدخين. كيف تعتنى بأى من أفراد أسرتك عند إصابتهم بالمرض؟ اعزل مريض الإنفلونزا بدنيا عن الأشخاص غير المصابين والمقيمين فى نفس المنزل قدر المستطاع. وينبغى إعداد غرفة منفصلة كى يُعزل فيها المريض. وإعداد غرفة منفصلة قد يتطلب لوازم إضافية للفراش، بما فى ذلك لملاءات والمناشف وأغطية الفراش. فكّر أين يمكنك إعداد مكان للمريض يكون معزولا عن بقية البيت. فكّر أيضا كيف ستقوم بتهوية هذه الغرفة. فمن المهم طرد الهواء إلى خارج البيت وليس إلى داخله، ولهذا ضع خطة للقيام بذلك. للإقلال لأدنى حد من انتشار المرض ينبغى عدم دخول أحد على المريض بخلاف من يقومون برعايته، وينبغى دائما غسل أيديهم بعناية عند مغادرة الغرفة. وقد يكون من المفيد ارتداء الأقنعنة (الكمامة). ينبغى للمرضى عدم مغادرة المنزل خلال الفترة التى يُحتمل أن ينقلوا فيها العدوى إلى الآخرين، أى سبعة أيام من بدء الأعراض بالنسبة للبالغين أو من 24 إلى 48 ساعة بعد اختفاء الأعراض. عندما يلزم التحرك خارج البيت (لزيارة الطبيب مثلا) ينبغى للمريض اتّباع احتياطات السعال أى تغطية الفم والأنف عند السعال والعطس وارتداء قناع طبى إذا توفر. إذا اخترت ارتداء القناع، ضعه ععلى الأنف والفم والذقن. وثبته باستخدام الأشرطة المزود بها. وضع الشريط المعدنى على الأنف لضمان تثبيته ومنع أى تسرب. وعند التخلص من القناع، افعل ذلك بلمس الأشرطة فقط. ثم ضع وجه القناع بعناية داخل كيس من البلاستيك واغلق الكيس بإحكام قبل إلقائه فى سلة المهملات التى يُفضل أن تكون مغطاة. هل يجب علينا دخول بيت فيه مصاب بالإنفلونزا الوبائية؟ الأشخاص أو الزوار الذين لم يتعرضوا للإنفلونزا الوبائية وغير الضروريين لرعاية المريض أو مساعدته ينبغى ألا يدخلوا البيت عندما يكون هناك أشخاص مصابون فعلا بالإنفلونزا الوبائية. إذا كان يتعين على الأشخاص المعرّضين دخول البيت، فينبغى تجنب الاحتكاك مع المريض ينبغى على الأشخاص المقيمين فى بيت به مريض بالإنفلونزا الوبائية أن يحدّوا من الاحتكاك بالمريض إلى أقصى حد؛ فيكفى تخصيص شخص واحد لتقديم الرعاية إليه. ينبغى على أفراد البيت أن يكونوا متنبهين لظهور أعراض الإنفلونزا. ما هى اجراءات مكافحة العدوى فى البيت؟ ينبغى لجميع الأشخاص داخل البيت اتّباع التوصيات الخاصة بنظافة الأيدى أى غسل الأيدى بالصابون والماء أو استخدام منظّف يحتوى على الكحول (بعد ملامسة مريض الإنفلونزا أو المكان الذى تقدم فيه الرعاية). مع أن الدراسات لم تقيِّم استخدام الأقنعة داخل البيت لخفض انتشار العدوى، فقد يكون من المفيد استخدام الأقنعة الطبية من جانب المريض ومقدّم الرعاية أثناء فترة المرض. ينبغى غسل الأطباق وأوانى الطعام المتسخة إما فى مغسلة الأطباق أو بالأيدى مع استخدام الماء الدافئ والصابون. وليس من الضرورى عزل أوانى الطعام التى يستخدمها المريض بالإنفلونزا. يمكن غسل الملابس غير النظيفة فى مغسلة الملابس العادية بالماء الدافئ أو البارد وبالمنظفات الصناعية. وليس من الضرورى عزل الملابس الداخلية المتسخة والملابس المُعدة للغسل التى استخدمها مريض الإنفلونزا عن الملابس الأخرى الخاصة المُعدّة للغسل. ينبغى وضع المناديل التى يستخدمها المريض فى كيس والتخلص منها مع النفايات المنزلية الأخرى. ويمكن وضع كيس لهذا الغرض بجانب الفراش. ينبغى اتباع النظافة المعتادة للأسطح الخارجية فى البيت. ما الذى يجب عليك تخزينه فى البيت؟ من المتوقع أن تستمر موجة الوباء من ستة إلى ثمانية أسابيع فى كل موقع. أولا: المياه: من المستحسن تخزين إمدادات لأى طارئ، ولذلك قم بتخزين المياه المعبأة أو تخزين المياه فى أوعية بلاستيكية مثل زجاجات المشروبات غير الكحولية. احرص على تخزين أربعة لترات من الماء لكل شخص يوميا، لتران للشرب ولتران للاستعمال المنزلى، وستعتمد المتطلبات من المياه أيضا على عوامل أخرى مثل درجة الحرارة.. ففى الفصول الحارة، قد يتضاعف احتياج الفرد إلى المياه، وغالبا ما يحتاج الأطفال والمرضعات والمرضى إلى إمدادات إضافية. ينبغى تخزين كمية من المياه تكفى لمدة ستة أسابيع على الأقل، إن أمكن. ينبغى شراء وسائل تنقية أو مرشحات إذا تعذّر تخزين كمية كبيرة من المياه. ثانيا: الأطعمة: قم بتخزين إمدادات من الأطعمة غير القابلة للتلف لمدة ستة أسابيع. اختر بعض الأطعمة التى تحتاج إلى تبريد فى حالة انقطاع التيار الكهربائى بصورة مؤقتة. نظرا لأن مياه الرشب قد تكون محدودة، ينبغى اختيار الأطعمة التى يتطلب إعدادها قدرا ضئيلا من المياه. ما الأطعمة التى تحتاج لتخزينها فى البيت؟ الأنواع المعلبة والمجهّزة من اللحوم والحساء والفواكه والخضراوات. السلع الجافة مثل المكرونة، (ذكَّر أنك ستحتاج إلى قدر كاف من المياه لطهى هذه الأصناف) والحبوب الجافة، والبقول، والفاكهة المجففة، والرقائق والعصائر المعلبة. الأصناف الأساسية (الملح والسكر والفلفل الأسود والتوابل وغيرها). الأطعمة ذات الطاقة العالية مثل البروتينات أو شرائح الفاكهة. طعام الأطفال أطعمة ومركبات معلبة أو معبأة للأطفال. كيف تخزن الأطعمة فى المنزل؟ احفظ الأطعمة فى أكثر الأماكن جفافا وبرودة فى البيت، وفى مكان مظلم إن أمكن. احفظ الأطعمة مغطاة فى جميع الأوقات. افتح صناديق أو علب الأطعمة بعناية حتى يمكنك إغلاقها بإحكام بعد كل استخدام. ضع الحلوى والرقائق فى أكياس بلاستيك واحفظها فى أوعية محكمة لمنعها من التحلل وإطالة عمرها. قم بتفريغ عبوات السكر والفاكهة المجففة فى برطمانات مغلقة أو علب محكمة لوقايتها من الآفات. افحص جميع حاويات الأطعمة للكشف عن أى علامات للتلف قبل الاستخدام. إذا انقطعت الكهرباء، قلّل إلى أدنى حد من الفواقد باستخدام الأغذية الموجودة بالثلاجة أولا، ثم فى المجمِّد، وأخيرا الأصناف غير القابلة للتلف. ثالثا: مصادر الطاقة: اشتر إمدادات إضافية من الشموع ومصابيح الزيت والبطاريات وغيرها نظرا لاحتمال عدم وجود تيار كهربائى. فكّر فى الطريقة التى يمكن بها إعداد الأطعمة بدون كهرباء أو غاز. اشتر جهاز راديو (مذياع) صغيرا يعمل بالبطارية، لتتمكن من متابعة الأخبار واشتر كشّاف إضاءة. فكّر فى شراء هاتف يمكن توصيله مباشرة بالخط ولا يتطلب مصدرا آخر للطاقة. رابعا: المتطلبات الطبية التى ينبغى تخزينها قد تكون خدمات الطوارئ محدودة فى وقت الأزمة؛ ولهذا تأكد من أن محتويات صيدلية الطوارئ الطبية فى بيتك لا تزال صالحة للاستعمال. افحص جميع الإمدادات للتأكد من تواريخ الصلاحية، واستبدل أى أصناف غير صالحة بأصناف حديثة صالحة أو قريبة من تاريخ انتهاء الصلاحية. أهم الإمدادات هو مقياس درجة الحرارة لكل فرد فى الأسرة. قم بتخزين الأدوية التى تباع بتذكرة طبية، والتى قد تحتاج إليها؛ فمثال إذا أُصيب أحد أفراد الأسرة بإسهال، تأكد من أن لديك إمدادات كافية لمدة ستة أسابيع على الأقل، أو إذا كان شخص ما لديه مشاكل تتعلق بالقلب أو السكر، لابد من تخزين أدوية تكفيه فترة طويلة. ويمكنك النظر فى تخزين الأصناف التالية: الصابون. أزواج من القفازات الطبية. ضمادات مطهّرة. مرهم مضاد للبكتريا. مجموعة أدوية للبرد. مقصات صغيرة وشخصية. وسائل إنعاش من الأزمات القلبية، مثل درع الوجه. أقنعة للوجه، أقنعة طبية بسيطة من ثلاث طبقات. أدوية لتخفيف الآلام والحمى. أدوية مضادة للإسهال. فيتامينات. محلول كحولى لغسيل الأيدى. ما هى التدابير التى يتعين اتخاذها عند السفر؟ يُعدّ غسل الأيدى بعناية وبصورة متكررة من أهم الممارسات الوقائية كما هو الحال فى الأمراض المُعدية الأخرى. فتنظيف اليدين غالبا، باستخدام الصابون والماء أو المناديل اليدوية المبللة بالكحول عند عدم توافر الصابون يزيل المواد المُعدية المحتملة من الجلدى ويساعد على الوقاية من انتقال المرض. حاول تجنب الاحتكاك بالمرضى. راقب صحتك لمدة سبعة أيام. فإذا أُصبت بالحمى أو السعال أو صعوبة فى التنفس، أو إذا أُصبت بأى مرض آخر خلال فترة الأيام السبعة هذه، ينبغى استشارة الطبيب، ولا تنس أن تذكر له ما لديك من أعراض. لا تسافر أثناء المرض، وقلل من احتكاكك بالآخرين، قدر المستطاع للمساعدة على منع انتشار أى مرض معد.
