أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن أمله في إقناع اليابان والاتحاد الأوروبي الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن برفع العقوبات الاقتصادية التي فرضها سلفه دونالد ترامب على إيران. ووصف ظريف دولة اليابان، في تصريحاته الخاصة لوكالة أنباء "كيودو" اليابانية نشرتها اليوم الاثنين، بأنها صديقة قديمة لإيران وكذلك علاقتها طيبة مع الولاياتالمتحدة، وقال "نتوقع أن تتصرف اليابان كصديق وخاصة عندما يتعلق الأمر بالقانون الدولي"، مشيرا إلى أن العقوبات التي فرضتها واشنطن بعد الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني غير قانونية. وقال وزير الخارجية الإيراني "بما أن الولاياتالمتحدة تنتهك القانون الدولي، فإن أفضل دور يمكن أن تلعبه اليابان هو أن تظهر للأمريكيين أن اليابان لن تنفذ قراراتهم غير القانونية". ودعا ظريف اليابان على وجه التحديد إلى فك تجميد الأصول الإيرانية المجمدة في البنوك اليابانية بسبب العقوبات الأمريكية، كبادرة لإيران من الحكومة اليابانية الجديدة برئاسة يوشيهيدي سوجا. وذكر ظريف أن إجمالي الأصول المجمدة في اليابان وكوريا الجنوبية يقترب من 10 مليارات دولار، وقال إن الأموال غير المجمدة يمكن استخدامها لشراء الأدوية والغذاء ، بما في ذلك لقاحات فيروس كورونا الجديد. وحول دور الاتحاد الأوروبي، شدد ظريف على مسؤولية منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل في الالتزام مجددا بالاتفاق النووي من قبل واشنطن وطهران. لكن وزير الخارجية الإيراني استبعد إجراء مفاوضات مباشرة مع إدارة بايدن، وقال "يمكن لبوريل تحديد الإطار الزمني بالتشاور مع إيرانوالولاياتالمتحدة، ومن الواضح أن على الولاياتالمتحدة أن تتخذ الخطوات أولا". وأضاف "عندما تتخذ واشنطن خطواتها ونرى النتيجة، يمكننا أن نتخذ خطوات على الفور بأنفسنا، والأمر متروك لبوريل لتصميم هذه الخطوات". وذكرت "كيودو" أن تصريحات ظريف يبدو أنها تهدف إلى تسريع قرار إدارة بايدن التي تعتزم العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 واستئناف الحوار مع إيران، إذ مع تنصيب إدارة بايدن في 20 يناير، ارتفعت التوقعات بتحسن العلاقات الأمريكية - الإيرانية، التي تدهورت تقريبا لدرجة الحرب في عهد ترامب، لكن حتى الآن يصر كل طرف على أن يتخذ الطرف الآخر الخطوة الأولى.
