كشف تقرير الطب الشرعى فى واقعة فيديو التعذيب الذى نشرته «الشروق» أن الدماء التى كانت تلطخ جسد سايس السيارات المقبوض عليه كما يظهر فى الفيديو سالت جميعها من الجرح الذى أحدثه المتهم فى رأسه بعدما رطمها فى زجاج غرفة الانتظار بقسم شرطة بولاق أبوالعلا، وأكد التقرير أنه لا توجد أى إصابات أخرى فى جسد المتهم توحى بتعرضه لتعذيب على يد أى من أفراد الشرطة. وكان أمجد المنوفى، رئيس نيابة بولاق أبوالعلا، قد تسلم أمس الأول تقرير الطب الشرعى لاستكمال إجراءات التحقيق فى الواقعة، وأوضح شهود العيان فى التحقيقات أن الضابط أحمد أبوالسعود، بقسم شرطة بولاق أبوالعلا، تسلم المتهم محمد أبوزيد غلاب، سايس سيارات، من ضابط آخر ألقى القبض عليه أمام فندق كونراد بتهمة ممارسة البلطجة وترويع أصحاب السيارات وإجبارهم على دفع إتاوات مقابل تركهم لها أمام الفندق. وأكد بعض رواد القسم ممن كانوا يحررون محاضر بنوبتجية القسم وقت إدخال المتهم إليه، أنه فور تسلم الضابط للمتهم ووضع الكلابشات فى يديه وجلس لإنهاء إجراءات المحضر، فوجى بالمتهم يحدث حالة هياج شديدة داخل القسم ورطم رأسه بزجاج غرفة الانتظار واعتدى بالسب والقذف على أفراد الشرطة، وقررت النيابة تجديد حبس المتهم على ذمة القضايا المتهم فيها. وكانت «الشروق» حصلت على الفيديو الذى يظهر فيه المتهم عارى الجزء العلوى من الجسد وملطخ بالدماء ومقيد اليدين من خلف الظهر ويحيط به مجموعة من أفراد الشرطة بوجود الضابط. وقبل نشر الموضوع تم إرسال الفيديو إلى أجهزة الأمن التى أبدت اهتماما كبيرا بالواقعة وكشفت تحريات الأمن عن أن تصوير الفيديو تم فى مستشفى بولاق العام حينما أخذ الضابط ومعاونوه المتهم لإسعافه بعد أن رطم رأسه بزجاج القسم. وتبين أن المتهم مسجل خطر وصادر ضده قرار اعتقال عن مصلحة الأمن العام وأنه سبق أن قضى العقوبة فى عدة أحكام قضائية عن قضايا سرقة بالإكراه وفرض إتاوات وممارسة البلطجة على المواطنين بالشارع. الجدير بالذكر أنه فور نشر «الشروق» للواقعة يوم الاثنين حدث سجال كبير بين القراء على الموقع الإلكترونى للجريدة حول فكرة تعرض المتهم للتعذيب من عدمه.