قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن مروان البرغوثى القائد فى حركة فتح ورمز الانتفاضة الفلسطينية المسجون فى إسرائيل رفض عرضا بترحيله لبلد عربى فى حالة الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس والتى تهدف إلى إطلاق سراح الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط مقابل أسرى فلسطينيين. وقالت زوجة مروان البرغوثى للصحيفة إن «مروان لن يرحل إلى مكان، هو يريد أن يعود لأسرته ووطنه فلسطين.» مؤكدة أنها هى وزوجها لن يوافقا أبدا على ترحيله. فى الوقت نفسه علمت الشروق من مصادر فلسطينية موثوقة أن عدم الموافقة على إبعاد البرغوثى من شأنه أن يسبب عراقيل فى صفقة تبادل الأسرى. وقال المصدر الذى رفض ذكر اسمه إن إسرائيل مصرة على إبعاد أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقيادات من حماس وردت أسماؤها فى قائمة الصفقة وسيكون استثناء البرغوثى أمرا بالغ الصعوبة. وحسب المصدر نفسه فإن استثناء البرغوثى من القيادات المبعدة سيتسبب فى حساسيات سياسية بالنسبة لحركة حماس التى تباشر التفاوض فى صفقة الأسرى. وعلمت الشروق من مصدر مصرى أن دولة عربية خليجية أعلنت عن استعدادها «استضافة البرغوثى» ولكن الأمر لم يحسم بعد. وحسب المصدر نفسه هناك داخل أروقة السلطة الفلسطينية من يرغب فى إبعاد البرغوثى الذى يمثل وجها سياسيا مقبولا من أنصار فتح وحماس على حد سواء مما يجعله منافسا سياسيا قويا فى أى انتخابات رئاسية مقبلة. وقال عيسى قراقع وزير شئون الأسرى فى الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض، والذى التقى مؤخرا مع البرغوثى «إن قائد حركة فتح يرفض فكرة العيش فى المنفى». وأضاف قراقع: «إسرائيل تصر على ترحيل البرغوثى و11 سجينا فلسطينيا بارزون، من بينهم أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.» ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مسئول من حركة فتح فى رام الله قوله إن قيادة السلطة الفلسطينية أصرت على الإفراج عن البرغوثى قبل أن تتوصل لاتفاق مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس. ومن ناحية أخرى أنكر المسئولون الإسرائيليون التقارير التى تشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية قد تفرج عن البرغوثى. حيث صرح وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان بأنه «لا توجد خطط للإفراج عن مروان البرغوثى. فهو ملك القتلة ولا يمكن أن نطلق سراحه».