برأ القضاء الفرنسي يوم الثلاثاء، باسم حرية التعبير، ساحة رجل وصف الصهيونية ب"الغرغرينا" ودعا إلى "الانتفاضة" في "باريس على غرار غزة"، وهو ما اعتبرته المحكمة "رأيا ذا طابع سياسي". والرجل المشار إليه هو طوماس ويرلي الذي أسس مجموعة "اليمين الاشتراكي" القومية المتشددة المناهضة للصهيونية التي جرى حلها، ومن ثم "حزب التضامن الفرنسي"، وقد مثل في الثالث من نوفمبر أمام محكمة نانتير قرب باريس بتهمة "إثارة التفرقة والكراهية والعنف العرقي والديني". وكانت بلدية كوربفوا قد تقدمت بشكوى في سبتمبر 2008 بعد ظهور ملصقات على الجدران تحمل توقيع "اليمين الاشتراكي" وتقول "الصهيونية غرغرينا، علينا أن نزيلها قبل أن تقتلنا" و"الصهيونية غرغرينا، إلى الانتفاضة في باريس كما في غزة". واعتبرت المحكمة في ما يتعلق بوصف الصهيونية بالغرغرينا، أن الصهيونية عقيدة سياسية، وأن حرية التعبير "يجب أن تصان قدر الإمكان في مجتمع ديمقراطي" حتى وإن كانت العبارات مسيئة. ورأت المحكمة أن العبارة التي تدعو إلى "الانتفاضة في باريس على غرار غزة" تعبر عن "رأي ذي طابع سياسي" وليس إثارة للتفرقة والكراهية. وكانت النيابة العامة الفرنسية قد طلبت عقوبة السجن ستة أشهر مع النفاذ والحرمان من الحقوق السياسية لمدة خمس سنوات، معتبرة أن هذه الشعارات من شأنها "إثارة العنف ضد الشعب اليهودي"، لكن طوماس ويرلي قال إنه يعتبر الصهيونية "مبدأ سياسيا".