تولى الدبلوماسي الياباني يوكيا أمانو إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا اليوم الثلاثاء خلفا لمحمد البرادعي في وقت يشتعل فيه التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال أمام أعضاء بارزين في الوكالة: "كما تعلمون الجو يمطر" مشيرا إلى حالة الطقس في نوفمبر خارج الوكالة و أن "الوضع المحيط بالوكالة تشتد به العواصف حاليا. نواجه عددا كبيرا من القضايا والتحديات الصعبة بيد أنني أود بذل قصارى جهدي". وقال أمانو (62 عاما) إنه قد يسعى لمعالجة كل القضايا المدرجة على جدول أعمال الوكالة الدولية للطاقة الذرية بينها دورها في مجال الطاقة والرعاية الصحية وضمان عدم إساءة استخدام التكنولوجيا النووية لتطوير أسلحة. بيد أن الخبير النووي هادئ الصوت من المرجح أن يستثمر كثيرا من الطاقة في الدور الأخير في ضوء إعلان إيران أول أمس الأحد الماضي عن تخطيطها لبناء 10 محطات إضافية لتخصيب اليورانيوم متحدية بذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي .وربما يواجه مفتشو الوكالة أوقاتا صعبة في إيران حاليا حيث ردت الجمهورية الإسلامية على انتقاد الوكالة الدولية لها بشأن موقع نووي سري بإعلانها أنها قد تقلل مستوى التعاون. وورث أمانو أيضا اتفاقية مقترحة بشأن الوقود النووي من سلفه المصري يمكن بموجبها أن تبادل إيران اليورانيوم منخفض التخصيب مقابل وقود مصنوع في الخارج لتوليد طاقة في مفاعل طبي. ولم ترد طهران حتى الآن على المقترح الذي يهدف إلى تقليص التوتر بشأن تخصيب إيران لليورانيوم. وأمضى أمانو فترة من العمل المهني في القضايا النووية.و درس أمانو القانون في جامعة طوكيو التي تعد أبرز مؤسسة أكاديمية في اليابان .ومنذ التحاقه بوزارة الخارجية في عام 1972 شغل أمانو العديد من المواقع البارزة بشكل متزايد تتعلق بالسيطرة على الأسلحة ومنع الانتشار النووي كمل عمل سفيرا لبلاده لدى الوكالة حتى صيف العام الحالي. ورغم خبرته، فاز أمانو في انتخابات المدير العام للوكالة الدولية بفارق ضئيل فقط في يونيو الماضي بسبب تفضيل الدول النامية دبلوماسيا الجنوب إفريقي عبد الصمد مينتي واعتبروا الأول مرشحا لدول غربية وصناعية .وقال أمانو:" سأحاول أن أكون مديرا عاما متجردا موثوقا به ومحترفا".