«النظارة أكثر من ساعة ونص على عينى، وفيلم كامل حركات الأبطال خارج الشاشة، تركيبة غريبة مش متعودين عليها». كان ماجد محبطا بعد مشاهدته فيلم «أنشودة عيد الميلاد» بتقنية الثرى دى التى دخلت مصر لأول مرة يوم 18 من نوفمبر الحالى، فقد اصطحب طفليه وزوجته لتجربة الحدث الجديد، لكنه شعر بالندم. الفيلم الذى انتجته شركة ديزنى على طريقة أفلام الكارتون الحديثة، هو قصة روائية لن يتفهم تفاصيلها غير الكبار على حد قوله، ولكنه لم يلحظ تغيرا كبيرا فى رأيه، «شاشة السينما والكرسى زى ما هم، الغريب هو النظارة». لكن «دخول نوعية أفلام الثرى دى إلى مصر يعتبر التطور الطبيعى للسينما المصرية، خصوصا أن هذه الأفلام منتشرة فى السينما العالمية»، هكذا يرد جابى خورى مدير شركة أفلام مصر العالمية، الشركة صاحبة تجربة السينما ثلاثية الأبعاد فى مصر. تجهيز قاعات العرض لأفلام الثرى دى يتطلب ماكينة عرض خاصة لهذه النوعية من الأفلام، وتغيير شاشات السينما من الشاشات البيضاء التقليدية إلى شاشات فضية حديثة. «عرض الأفلام ثلاثية الأبعاد على شاشات العرض البيضاء يتطلب شراء نظارات غالية الثمن لمشاهدتها»، وهو ما سيؤدى إلى عدم قدرة الجمهور على شرائها. أما الشاشات الفضية فيمكن مشاهدة الأفلام بجودة عالية مع استخدام نظارات أقل ثمنا، فثمن النظارة البلاستيك 15 جنيها، وثمن النظارة الورقية 10 جنيهات. يقول جابى إنه تم تحويل شاشات عرض بسينما ستارز، وجولدن ستارز، وجالاكسى، وسينما هيلتون والسلام، وفى الإسكندرية بسينما أمير ودريم بلازا وتبدأ بث العروض بالسينمات المذكورة بالقاهرة بداية من اليوم، أما الإسكندرية فسوف تبدأ عروضها الأسبوع المقبل بعد استكمال العمل هناك على تحويل الشاشات ويضيف أن أسعار التذاكر كما هى 30 جنيها للحفلات المسائية، و15 جنيها للحفلات الصباحية يضاف إليها سعر النظارة. عرفت تقنية العرض ثلاثية الأبعاد فى مصر من خلال لعبة «السيميلاتور» وهى من الألعاب المفضلة للأطفال فى مدينة الملاهى. إلا أن أفلام السينما ثلاثية الأبعاد قد لا تكون بذات الجاذبية فهى تتشابه مع «السيميلاتور» فى الشكل إلا أنها تختلف عنها تماما فى المضمون. أول فيلم ثرى دى يعرض حاليا فى السينمات المصرية هو فيلم «أنشودة عيد الميلاد»، للممثل الأمريكى جيم كارى والمأخوذ عن رواية للكاتب الإنجليزى شارلز ديكنز. وتدور قصة الفيلم حول عجوز بخيل تظهر له 3 أشباح فى الكريسماس تستعرض ماضيه وحاضره وتنبئه عن مستقبله المظلم إن استمر فى بخله وقسوة قلبه. تقنيات التصوير المبهرة قد تجذب الأطفال لدقائق، إلا أن القصة المعقدة لن يستمتع بها إلا الأطفال الأكبر سنا. هذا رأى ماجد وزوجته، فهما يشجعان التجربة ويخططان لمشاهدة فيلم الثرى دى القادم، لكنهما قررا أن يذهبا وحدهما ويتركا أطفالهما بالمنزل. «أفلام الثرى دى التى تعرض فى السينما أفلام معقدة وكبيرة على الأطفال، ومختلفة عن لعبة السيميلاتور فى مدينة الملاهى اللى بتعجب الأطفال». أما الفيلم الثانى المقرر عرضه فى 16 من ديسمبر القادم هو «أفاتار» للمخرج العالمى جايمس كاميرون الحاصل على الأوسكار ومخرج فيلم «تيتانيك» وتدور أحداثه حول فريق فضائى يحاول استكشاف كوكب بعيد يسمى (Pandora) تشابه صفاته مع كوكب الأرض، حيث يجد الفريق كائنات مشابهة للبشر لكنهم طوال القامة ولون بشرتهم أزرق، يسمون نافى «Navi». ويحاول الفريق التأقلم معهم وتكوين علاقة مشتركه لكن الإنسان لايستطيع التنفس على سطح كوكب «Pandora» لذلك يقوم علماء الارض بدمج بعض الجينات والمورثات وتكوين أجسام جديدة تدعى «AVATAR» يمكنها التنفس والتحرك فى كوكب باندورا بحرية، وهم متصلون مع الأرض ويتم التحكم بها ذهنيا بواسطة جيك وباقى أفراد الفريق. انشودة عيد الميلاد وافاتار مجرد بداية فى رأى جابى خورى، لأنه يقول إننا ننتظر 10 أفلام بتقنيات الثرى دى فى العام المقبل.