قتل 39 شخصا على الأقل وأصيب نحو 100 آخرين عندما خرج قطار روسي سريع عن القضبان في ساعة متأخرة من يوم الجمعة فيما وصفته الشركة الوطنية للسكك الحديدية بأنه قد يكون هجوما بقنبلة. وذكرت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء يوم السبت إن مكتب الادعاء بدأ تحقيقا جنائيا في تهم متعلقة بالإرهاب بعد الحادث. ونقلت الوكالة عن مكتب الادعاء قوله إنه فتح أيضا تحقيقا جنائيا فيما يتعلق بتهم بحيازة متفجرات بشكل غير قانوني. وخرج قطار نيفسكي اكسبريس الذي كان يحمل 661 راكبا من موسكو إلى سان بطرسبرج عن القضبان قرب بلدة اوجلوفكا على بعد 350 كيلومترا شمالي موسكو. ورأي مصور لرويترز جنودا ينقلون أربعة أكياس بها جثث من مكان الحادث حيث يقوم رجال الإنقاذ بقطع الصلب المنبعج بحثا عن ناجين في عربتين متحطمتين بالقطار. وقال فلاديمير ياكونين مدير هيئة السكك الحديدية الروسية لصحفيين في موقع الحادث: "هناك دليل موضوعي على أن انفجار عبوة ناسفة من بين تفسيرات حادث قطار نيفسكي اكسبريس". وامتنع متحدث باسم هيئة المخابرات الداخلية الروسية الرئيسية "إف.إس.إبي" عن التعليق عما إذا كان هناك اشتباه بوقوع هجوم واكتفى بالقول إن المحققين لم ينتهوا من عملهم. وأبلغ سيرجي شويجو وزير الطوارئ الروسي مؤتمرا عبر الفيديو نقلته قناة فيستي - 24 الرسمية إن عدد قتلى الحادث ارتفع إلى 39 بعد انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض العربات. وكان مسئولون في الوزارة قد قالوا في وقت لاحق إن 25 شخصا تأكد مقتلهم لكنهم قالوا إن العدد قد يرتفع وإن 18 شخصا على الأقل لازالوا مفقودين. ويعتبر هذا أسوأ حادث سكك حديدية في روسيا منذ سنوات ومن المرجح أن يثير الحديث عن وجود عمل تخريبي مخاوف من تصعيد في الهجمات على قلب روسيا من قبل متمردين من شمال القوقاز. وتم إبلاغ الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف فورا بالحادث الذي تسبب في تأخيرات تضرر منها 27 ألف شخص لأن مسئولي النقل حاولوا تغيير مسارات القطارات إلى خطوط أخرى. وقال مسئول بالسكك الحديدية طلب عدم نشر اسمه أن شاهدا أبلغ عن سماع صوت قوي على الرغم من قول راكب أخر للصحفيين في سان بطرسبرج انه لم يكن هناك انفجار. وبعد وقوع انفجار في 13 أغسطس 2007 أدى إلى خروج قطار نيفسكي اكسبريس نفسه عن مساره وإصابة 30 شخصا على الأقل, وتم اعتقال شخصين وهما اثنين من سكان "الأنجوش" ووجهوا لهما تهمة المساعدة في تنفيذ هذا الهجوم.