استحوذت مجموعة القلعة للاستثمارات على حصة حاكمة فى شركتى إيكرو لتدوير المخلفات الصلبة، وإنتاج للأنشطة الهندسية، وقالت الشركة فى بيان تلقت «الشروق» نسخة منه، إنه يتم حاليا تأسيس شركة قابضة لامتلاكهما. وقال مروان العربى العضو المنتدب بالمجموعة إن الشركة القابضة تمثل رقم 18 بين الشركات التابعة للقلعة، وسيتم إدارتها من خلال صندوق قطاعى متخصص يحمل اسم إيكو لوجيك، مشيرا إلى أن قطاع إدارة المخلفات التى ستعمل فيه الشركة يحتاج إلى تطوير دائم فى المنطقة. وحصلت إيكرو على عقود لمعالجة أكثر من 500 ألف طن سنويا من المخلفات الزراعية الصلبة، خاصة قش الأرز، الذى تسعى لتحويله إلى أسمدة عضوية، كما بدأت فى مشروع لتصنيع الأعلاف الحيوانية من القش أيضا، وتدرس الاستفادة منه فى إنتاج الألياف متوسطة الكثافة والوقود الصلب والورق بأنواعه. وكانت المجموعة قد أعلنت أمس الأول عن إدراج أسهمها فى البورصة المصرية، تمهيدا لإتاحة بين 15 و20% من تلك الأسهم للتداول الحر، وقال أحمد هيكل رئيس مجلس إدارة القلعة فى تصريحات صحفية أمس، إنه سيتم تداول تلك الأسهم بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى التى تبدأ غدا الخميس . وقالت البورصة المصرية فى بيان تم عرضه على شاشتها يوم 22 من الشهر الحالى، إن القلعة طلبت إدراج 496.2 مليون سهم من الأسهم العادية، و165.4 مليون سهم ممتاز، بسعر 5 جنيهات لكل سهم منها. من جهة أخرى قال مروان العربى العضو المنتدب فى المجموعة، فى تصريحات لموقع بلومبرج أمس الأول، إن تداول سهم القلعة سيتيح الفرصة للمساهمين الراغبين فى الخروج منه. وتدرس القلعة زيادة رأس مالها من خلال المساهمين القدامى خلال الأشهر المقبلة، وتقوم شركة بايونيرز القابضة بمستشار الإدراج والطرح المرتقب. وكانت بايونيرز قد حددت القيمة العادلة لسعر سهم القلعة فى بداية الشهر الحالى بين 13و15جنيها. وقال تقرير لشركة فاروس للسمسرة فى الأوراق المالية، إن نشاط الاستثمار المباشر الذى تعمل به القلعة يعد حديثا فى منطقة الشرق الأوسط بفضل ارتفاع سعر البترول وسياسات التحرير الاقتصادى التى بدأت دول المنطقة فى تبنيها، وبدأت القلعة العمل فى عام 2004. وأشارت فاروس إلى أنه كما يتسم هذا النشاط بفرص الربح المرتفعة فإن هناك مخاطر مرتفعة أيضا، لإنه عادة ما يتم فى أسواق ناشئة، «حيث تكون المخاطر غير مرئية» حسب تعبير التقرير، وأضاف أن هذه الأسواق عادة ما تكون غير مستقرة على الصعيدين السياسى والاقتصادى، فضلا عن أن قوانين الاستثمار الأجنبى والإطار التشريعى يكون مبتدئا، «ويمكن أن يحدث أى تغيير غير متوقع فى أى وقت فى أى منهما». وتقوم القلعة بالاستثمار فى الشركات المتعثرة من خلال الاستحواذ على كل أو حصة مسيطرة من أسهمها، ثم تعيد هيكلتها وتطويرها وبيعها فيما بعد أو التخارج منها، وقد كسبت القلعة منذ نشأتها، ووفقا لفاروس نحو 2.4 مليار دولار من خمس عمليات تخارج، منها ثلاث تم التخارج منها بصورة كاملة، واثنتان بصورة جزئية. وترى فاروس أن عمليات التخارج قد تواجه مشكلة عدم توفر سيولة مناسبة فى السوق، «وهى من المخاطر التى تواجه مثل هذا النشاط». وقال هيكل فى بيان الإعلان عن إدراج سهمها فى البورصة، إن القلعة عادة ما تستثمر من 10 إلى 20% من قيمة الاستثمارات التى تشترك فيها مع شركائها على المستوى الإقليمى والعالمى. وهى تبحث الآن المزيد من فرص الاستثمار الجديدة فى كل من المملكة العربية السعودية وشمال وشرق أفريقيا، بالإضافة إلى مصر.