استقبل مطار القاهرة يوم الثلاثاء 455 مصريا من العاملين بالجزائر قادمين على أربع طائرات مختلفة "هربا من اعتداءات المتعصبين" والتي بدأت قبل 14 نوفمبر الحالي. وصرحت مصادر أمنية في المطار بأن العائدين وصلوا على عدة رحلات مختلفة حيث نقلت رحلة مصر للطيران القادمة من الجزائر 250 عاملا تابعين لعدة شركات مصرية خاصة في مجالات المقاولات والبترول والاتصالات. كما وصل 160 عاملا على الطائرة القطرية القادمة من الجزائر عن طريق الدوحة - وهم يعملون لدى شركة للأسمنت, كما وصل 38 عاملا على الطائرة الإيطالية القادمة من روما ، وسبعة على الطائرة التركية القادمة من إسطنبول بعد أن توجهوا إليها من الجزائر, وهم يعملون بشركة "أوراسكوم". وأكد العائدون أن حالة "العداء ضد المصريين وصلت إلى أقصى مدى لدى الجزائريين وهم لا يراعون لا العروبة ولا الإسلام". ويقول شحاتة محمود ، عامل معماري ، من البحيرة شمال القاهرة : "رغم درجة العداء الكبيرة لدى الجزائريين، إلا أنهم جبناء جدا حيث قمت مع حوالي 30 مصريا بالخروج من مقر إقامتنا في منطقة جلفا مسلحين بالعصي وفور ظهورنا هرب المئات من الجزائريين الذين حاصرونا بالطوب وكرات النار حتى حضر رجال الأمن وقاموا بتأمين نقلنا إلى المطار". وقال صلاح طاهر ، مدير محطة مصر للطيران ، إن رحلة مصر للطيران غادرت إلى الجزائر وعليها 24 راكبا فقط - بينهم ستة مصريين, وذلك لمتابعة أعمال شركاتهم هناك واتخاذ الإجراءات اللازمة نحو إنهاء العمل بها لحين تحسن الأوضاع.