أبدى بحر أبوقردة رئيس الجبهة المتحدة للمقاومة قلقه إزاء جملة من المخاطر تجابه السودان منبها إلى أنه لابد أن يقف أمامها كل السودانيين، محذرا من تراجع الوضع الاقتصادى فى السودان والذى وصفه بأنه وشيك الانهيار وأشار أبوقردة وهو رئيس الفصيل الدارفورى المتمرد المطلوب لدى المحكمة الجنائية فى مؤتمر صحفى بالقاهرة إلى الاختلاسات التى تحدث فى ميزانية الدولة السودانية مقدرا حجمها ب3 مليار دولار بحسب تقارير موثقة. وقال الزعيم الدارفورى إن الحركات المسلحة بشكل عام ضد إجراء انتخابات فى السودان قبل حل أزمة دارفور والقضايا العالقة فى اتفاق السلام بين الشمال والجنوب، مؤكدا تزويرها إذا تم إجراؤها فى أبريل القادم بحسب الموعد المقرر لها من قبل مفوضية الانتخابات. ودعا أبوقردة القوى السياسية السودانية للتمسك بمقررات مؤتمر جوبا محذرا من مغبة انفصال الجنوب ونبه إلى ضرورة تلافى هذا الوضع درءا للخطر الكبير الذى سيعود على البلاد، مشيرا إلى أن الأوضاع التى فرضها حزب البشير على البلاد تجعل من الانفصال خيارا جاذبا، واقترح أبوقردة أن يكون رئيس السودان جنوبيا حفاظا على الوحدة قائلا: «إن حزب البشير يكرس للانفصال ولابد أن نعمل جميعا من أجل الوحدة ودارفور وكل الهامش السودانى مستعدون لذلك»، مشيرا إلى أنه لابد من تعديل اتفاقية نيفاشا مع الاحتفاظ بحق الجنوبيين، كما رأى الزعيم الدارفورى أن حل كل مشكلات السودان يتمثل فى دولة قائمة على المواطنة. ووصف أبوقردة وهو أحد المتهمين من قبل المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب فى دارفور أن عدم تعامل حكومة الخرطوم مع المحكمة حماقة، موضحا أنه قدم نفسه للمحكمة ليثبت براءته متوقعا أن تنتهى قضيته نهائيا خلال ستين يوما.