تصاعدت حدة التوتر بين السعودية وإيران على خلفية تصريحات أدلى بها مسئول عسكرى إيرانى وصف دخول الرياض الحرب على الحوثيين ب«الإرهاب الوهابى» ضد شيعة اليمن وهو ما اعتبره سياسى سعودى فى تصريحات ل«الشروق» دليلا على «السياسة العدوانية لإيران القائمة على بث الفتن فى الوطن العربى». من ناحية أخرى، واصل الجيش السعودى حصاره لميناء ميدى اليمنى قرب الحدود المشتركة بين البلدين، لمنع تزويد المتمردين اليمنيين بالأسلحة والذخائر بينما تعرض القصر الجمهورى فى صعد لهجوم حوثى استمر 12 ساعة. وقال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة فى إيران اللواء حسن فيروز آبادى إن «قيام السعودية بقتل الشيعة فى اليمن يمثل بداية للإرهاب الدولى الوهابى الذى يعتبر خطرا كبيرا على الإسلام والمنطقة». وفى تعليقه على هذه التصريحات، قال النائب السابق فى مجلس الشورى السعودى الدكتور محمد آل زلفة إن الرياض «لا تستغرب تصريحات المسئولين الايرانيين التى تسعى لبث الفتنة فى العالم العربى». وقال آل زلفة: «ادعوا الملالى الإيرانيين أن يكفوا شرورهم عن المسلمين». وقال آل زلفة: إن حديث المسئول الإيرانى على شيعة اليمن يؤكد سياسة ايران المذهبية،«اليمن ليس بها شيعة الا الشيعة التى اختلقتها إيران». وأشار إلى أن تصريحات المسئول الإيرانى «العجيبة» تأتى مع دخول شهر ذى الحجة «من أجل خلق مشاكل وفتنة بالحج». وأضاف بالقول: «هذه طبيعة الملالى الإيرانى.. الآن يريدون أيضا أن يخرجوا من المشاكل الداخلية». وحول التوتر بين البلدين بسبب ممارسات البراء فى الحج، قال آل زلفة إن السعودية «لن تسمح بتجييش مشاعر المسلمين لأغراض سياسية والخروج عن عبادة الحج». وأضاف أنه «ربما تريد إيران أن تستنفر السعودى بمنع الحجاج من إطلاق شعارات أخرى ضد النظام الإيرانى، لكننا نطمئن هذا النظام بأننا لن نسمح بأى شعارات كانت سواء ضد إسرائيل أو ضد نجاد» وكان وزير الخارجية الإيرانى منوشهر متكى أعلن أنه سيزور السعودية قبل بدء الحج من أجل تهدئة التوتر بين البلدين. ميدانيا، شددت القوات البحرية السعودية حصارها البحرى على ميناء ميدى اليمنى، قرب الحدود المشتركة بين البلدين، لمنع تزويد المتمردين اليمنيين بالأسلحة والذخائر بينما تعرض القصر الجمهورى فى صعد لهجوم حوثى استمر 12 ساعة. وأعلن مستشار للحكومة السعودية فضل عدم الكشف عن هويته أن قطعا بحرية سعودية تقوم منذ أيام عدة بدوريات قرب ميناء ميدى على البحر الأحمر، جنوب محافظة جيزان، لقطع الطريق أمام تزويد المتمردين الحوثيين بالإمدادات. ويُشتبه فى استخدام المتمردين الحوثيين اليمنيين ميناء ميدى لتهريب أسلحة وذخائر قادمة من إريتريا على الضفة الأخرى من البحر الأحمر، وهو ما نفاه المتمردون. وفى صنعاء أعلن ناطق باسم الجيش اليمنى أن معارك عنيفة دارت، أمس، بين القوات اليمنية والمتمردين الشيعة فى منطقة الملاحيظ قرب الحدود مع السعودية. وذكر موقع نيوز يمن الإخبارى أن الحوثيين شنوا هجوما على القصر الجمهورى فى صعدة منذ السابعة مساء أمس الأول وحتى فجر أمس، ولم تتبين قدر الخسائر فى صفوف الجانبين.