أعلنت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى أن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلى (الموساد)، قام بعملية تجسس على ميناء دمياط، لتتبع السفينة التى تقول تل أبيب إنها كانت تحمل أسلحة من إيران إلى حزب الله واستوقفتها البحرية الإسرائيلية قبالة سواحل قبرص الأسبوع الماضى. ونقلت وكالة «سما» الفلسطينية للأنباء أمس عن ألون بن دافيد المحلل العسكرى للقناة الإسرائيلية أن السلطات المصرية لا تعلم شيئا عن الحاويات، التى تصل موانيها، خاصة ميناء دمياط، الذى تصله أعداد كبيرة من الحاويات. غير أنه لم يحدد طبيعة أنشطة التجسس المزعومة فى الميناء. وشدد بن دافيد على أن تل أبيب كانت تعلم مسبقا بأن سفينة ستأتى من إيران عبر ميناء «بندر عباس»، ثم تمر عبر البحر الأحمر وقناة السويس لتصل ميناء دمياط، بينما تصل سفينة أخرى تابعة لحزب الله من بيروت، ويتم التقابل ونقل حاويات الأسلحة إليها فى ميناء دمياط. وأضاف أن طهران حاولت تضليل السلطات المصرية، وكتبت فى الأوراق الرسمية أن السفينة تحمل مواد بلاستيكية، إلا أن الأقمار الصناعية الأمريكية رصدت تحركاتها، قبل أن تنقض عليها إسرائيل فور خروجها من المياه الإقليمية المصرية. وقال المحلل العسكرى إن دولا مختلفة تزود إسرائيل بمعلومات عن تهريب الأسلحة. وكان الإعلام الإسرائيلى قد وصف اعتراض السفينة «فرانكوب» بأنها واحدة من أكبر عمليات تهريب الأسلحة من إيران إلى حزب الله، معتبرة أنها ليست عملية تهريب عادية بل عملية تسليح خاصة لجيش كامل، بينما نفت إيران وحزب الله أى علاقة بالأسلحة المزعومة.