أعلنت السلطات في بوتسوانا، اليوم الثلاثاء، أن نفوق مئات الأفيال قبل نحو 3 أشهر يعود إلى سموم تنتجها البكتيريا الزرقاء في المياه، مشيرة إلى أنها ستجري فحص لعينات من أحواض المياه بحثا عن تكاثر الطحالب السامة في موسم الأمطار المقبل لتقليل خطر حدوث نفوق جماعي آخر. وأثار النفوق الغامض ل350 فيلا في دلتا أوكافانجو بين شهري مايو ويونيو الماضيين حيرة أنصار حماية البيئة، والذين اعتقدوا أن هذا النفوق ناجم عن فيروس القوارض والذي يعرف باسم " EMC" أو "التوكسين" (وهو سم حيوي بروتيني، تصنعه بعض الكائنات الحية من نباتات وحيوانات)، أو انتشار الطحالب السامة، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية.
من جهته، قال مادي روبين، المسؤول البيطري الرئيسي في إدارة الحياة البرية والمتنزهات الوطنية في بوتسوانا، في مؤتمر صحفي، : "توصلت أحدث اختباراتنا إلى أن السموم العصبية للبكتريا الزرقاء هي سبب نفوق الأفيال"، مضيفا أنه "تم اختبار عينات المياه في المعامل في بوتسوانا وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة".
وأضاف: "لايزال هناك العديد من الأسئلة التي تحتاج لإجابة مثل لماذا نفقت الأفيال فقط ولماذا هذه المنطقة بالتحديد". وتابع: "لدينا العديد من الفرضيات التي لا تزال قيد التحقيق".
وتشير مصادر محلية إلى أن 70% من الأفيال نفقت بالقرب من الحفر المائية التي تنتشر فيها الطحالب التي لديها القدرة على انتاج كائنات مجهرية سامة تسمى " بكتيريا زرقاء".
وكان قد تم استبعاد التسمم منذ البداية بسبب عدم نفوق أي حيوانات أخري باستثناء نفوق حصان واحد فقط، لكن العلماء الآن أدركوا أن الأفيال على وجه الخصوص قد تكون الأكثر تأثرا بسبب قضائهم الكثير من الوقت في الاستحمام وشرب كميات كبيرة من المياه.
من جهته قال الدكتور نيال ماكان، من مؤسسة "National Park Rescue" الخيرية ومقرها بريطانيا،: "آمل أن يكون ما قالته الحكومة صحيحا لأنه يستبعد بعض الأشياء الأكثر شراً"، في إشارة إلي أن الأفيال ربما تكون تم تسميمهم أو نفقت جراء الإصابة بمرض غير معروف.
وتابع: "بدون عينات جيدة من الأفيال النافقة، فإن كل الفرضيات هي مجرد تكهنات". ومضى قائلا: "فقط لأن البكتيريا الزرقاء وجدت في الماء هذا لا يثبت أن الأفيال ماتت من التعرض لتلك السموم".
