اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، مساء الجمعة، المجلس الانتقالي الجنوبي "بالتمرد والانقلاب على السلطة الشرعية من خلال الاعتداء على أرخبيل محافظة سقطرى اليمنية". وقالت الحكومة في بيان صحفي: "ما ينفذه ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي من سيطرة على مؤسسات الدولة في محافظة أرخبيل سقطرى وقصف المدنيين، هو اعتداء غاشم على أبناء الأرخبيل وتمرد وانقلاب واضح على السلطة الشرعية لن يتم القبول به أو التهاون معه". وأشارت الحكومة إلى أن "الهجوم المسلح يمثل الرد الفعلي العدواني والمستهتر لما يسمى بالمجلس الانتقالي على الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة العربية السعودية، لاستعادة مسار تنفيذ اتفاق الرياض، وتوحيد الجهود لمواجهة مليشيا الحوثي المتمردة، وتكشف حقيقة موقف هذه القوى المتمردة والطرف الداعم لها". وأوضحت الحكومة، أن هذا الهجوم المسلح والسيطرة على عدد من المباني الحكومية ومؤسسات الدولة "يحتم الوقوف أمامه بجدية، وعدم الصمت حيال ما يجري انطلاقا من المسؤولية التاريخية والوطنية للحكومة أمام شعبها والرأي العام". وطالبت الحكومة قيادة تحالف دعم الشرعية ممثلا بالمملكة العربية السعودية وبحكم وجود قواتهم العسكرية في أرخبيل سقطرى لوقف "هذا الصلف الذي تقوم به قيادة الانتقالي ومجاميعهما المسلحة، والتي تم حشدها خلال الفترة السابقة من خارج أرخبيل سقطرى لتهاجم الآمنين من أبناء هذه المحافظة". واعتبرت الحكومة "إصرار المجلس الانتقالي والجهة الداعمة له على انتهاج هذا المسار الانقلابي المدان والمرفوض، لن يقود إلا إلى مفاقمة الأوضاع وزيادة المشكلات والمعاناة للوطن والمواطنين". وأضافت: "عليهم العودة إلى الواقع وقراءة الاجماع المحلي والإقليمي والدولي الداعم للشرعية والحريص على وحدة وسلامة الأراضي اليمنية، وعدم البقاء في غياهب المقامرة والذهاب بعيدا في المأزق الذي أوقع البلاد ونفسه فيه". ودعت الحكومة المجتمع الدولي والمنظمات المعنية وعلى رأسها اليونسكو إلى الوقوف بحزم أمام هذه "الأعمال التخريبية والتدميرية التي تهدد سقطرى أحد أهم محميات العالم الطبيعية والمدرجة في قائمة التراث العالمي". ومنذ صباح اليوم، تشهد مدينة حديبو عاصمة محافظة سقطرى، اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي، تمكنت من خلاله قوات الانتقالي من السيطرة على مبنى المجلس المحلي وإدارة الأمن.