وصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى بلجراد اليوم الخميس في زيارة لإبداء الدعم للرئيس ألكسندر فوتشيتش قبيل الانتخابات البرلمانية والمحادثات المتعلقة بكوسوفو التي أعلنت عنها الولاياتالمتحدة بشكل مفاجئ مؤخرا. وقال فوتشيتش إن معلومات تلقاها من لافروف حول المحادثات القادمة تسببت في "مخاوف إضافية". وأضاف بعد لقائه لافروف: "إننا نواجه فترة من الضغط الشديد بسبب بعض الخطط التي تم إبلاغنا بها بصورة رسمية وغير رسمية". وقال :"بناء على تقديرات أصدقائنا الروس، علينا أن نكون حذرين بشكل استثنائي إزاء أي فكرة يتم عرضها علينا"، وجدد الشكر لموسكو على "حماية المؤسسات الدولية من أولئك الذين اعترفوا بشكل غير قانوني بكوسوفو". وشدد على أن صربيا ترغب في أن تشارك روسيا في أي اتفاق يتعلق بكوسوفو. ومنذ أعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا عام 2008، تقوم صربيا بحملة نشطة بين الدول التي اعترفت بكوسوفو، والتي يصل عددها إلى المئة تقريبا حاليا، لإلغاء الاعتراف. وفي بلجراد، وجه لافروف انتقادات للاتحاد الأوروبي لأنه "عزل نفسه" عن عملية صربيا – كوسوفو، وفشل في تطبيق الاتفاقات التي توسط للتوصل إليها. وانخرطت الولاياتالمتحدة بسرعة في عملية للتطبيع بين صربيا وكوسوفو في أواخر العام الماضي، بعدما توقفت محادثات مستمرة منذ عقد من الزمن تقريبا بوساطة الاتحاد الأوروبي. وأعلن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد دونالد ترامب للمحادثات ريتشارد جرينيل، الأسبوع الماضي، بشكل مفاجئ، موافقة الجانبين على عقد اجتماع في واشنطن، وكذلك تعليق الأنشطة الدبلوماسية المناهضة لبعضهما البعض. ولم يتم الكشف عن المقترحات التي ستقدمها الولاياتالمتحدة، بعد فشل بلجراد وبريشتينا في التحرك لحل الخلافات طوالسنوات. ومن المتوقع أن يفوز الحزب التقدمي بزعامة فوتشيتش في الانتخابات البرلمانية المقررة الأحد القادم بهامش كبير.
