قالت المطربة السورية أصالة إنها تفكر جديا فى تقديم برنامج يتناول حياتها بجميع جوانبها الإيجابية والسلبية، فيما انتقدت برنامج «الحلم»، الذى يروى مسيرة المطرب عمرو دياب مع الغناء، معتبرة أنه يركز فقط على «نجاحاته وغزواته»، وهو ما أدى إلى إصابة المشاهد بالملل. واعترفت المطربة الملقبة ب«ملكة الإحساس» أنها ضحت بحفلات الأوبرا بحثا عن الحفلات ذات العائد المادى الأكبر، وبررت عدم حصولها على جائزة ال«ميوزك أوورد»، التى نالتها نانسى عجرم مؤخرا، بأنها لم تجد من يدفع لها ثمنها. أصالة بعد أن هدأت موجة أخبارها الشخصية، التى ملأت الصحف خلال العامين الماضيين، تعود لتكشف الكثير من أسرار حياتها، كيف تفكر، بماذا تحلم، على أى شىء ندمت. تقول أصالة: أفكر جديا فى أن يكون لدىّ برنامج، ولكن مختلفا عن برنامج عمرو دياب، لن يكون عن حياتى وإنما أقدم للناس فيه خبرة حياتية قد لا تكون طويلة، ولكن فيها مواقف كثيرة مهمة.. وتضيف: أنا عندى تضاربات كثيرة فى حياتى.. طموح استطعت تحقيقه.. إصرار قد يفيد الناس منه.. على مستوى عمليات التجميل.. أنا من الفنانات القلائل اللاتى اعترفن بإجراء عمليات تجميل وظهرت قبل استقرار صحتى ووجهى «مزرق ومنفوخ».. أنا باحب أحكى وأفيد الناس، ولذلك فكرت أن أقدم برنامجا له علاقة بكل التجارب الإنسانية، التى مررت بها وليست التجارب الفنية لأنها معروفة للناس. ذكرتِ أن برنامجك لن يكون مشابهاً لبرنامج عمرو دياب.. فما رأيك فى برنامج عمرو؟ أشعر أنه لا يجوز لأى شخص أن يتحدث عن نفسه إلى هذه الدرجة.. البرنامج طويل.. ما عندى شك بذكاء عمرو.. أيضا لا يوجد عندى شك أن أى فنان عربى يصل لمكانة عالية ثقته بنفسه ترتفع جدا لدرجة أنها قد لا تسمح له بتقبل النصح من الآخرين أو تقبل التوجيه منهم.. يوجد شىء يجب أن يحافظ عليه الفنان طوال الوقت، وهو أن يظل تلميذا.. حتى أمام أى ملحن أو شاعر صغير.. الثقة بالنفس شىء والتكبر والإحساس بالذات شىء آخر.. تصل لمنتهى الحكمة عندما تصل لمرحلة الثقة بالنفس وأن تشعر بقيمة الآخرين.. أنا أقول على عمرو دياب أن يعيد حساباته. هل تابعت البرنامج؟ الحقيقة لم أتابعه.. لكن زوجى كان مهتما بالمتابعة وشاهد أكثر من حلقة، ولكن شعرت أنه صعب جدا علىّ أن أشاهد واحدا يتحدث عن نفسه وغزواته ونجاحاته.. أنا اليوم إذا ظهرت فى برنامج لأتحدث عن نفسى فسأحكى كل السلبيات التى مررت بها.. يجب أن نظهر لنفيد الناس بسلبياتنا وإيجابياتنا.. نحن لم نر شيئا حقيقيا عن مشاهيرنا.. مشاهيرنا عندهم سقطات فى حياتهم لأنهم بشر. لماذا أنت مُقلة فى الظهور الإعلامى؟ أنا أختار البرامج المناسبة لى.. أغلب البرامج العربية مملة والأسئلة مكررة والأجوبة محفوظة، ولذلك فأنا أخاف من المشاركة فى أى برنامج.. كما أنه أصبحت عندى متطلبات للظهور فى أى برنامج منها متطلبات مادية، ومنها شكل البرنامج الذى سأظهر فيه. ظهرت فى ألبوم «نص حالة» بحالة موسيقية جديدة عليك؟ هذا صحيح.. فبحكم أن طبقاتى الصوتية العالية قوية، يتعمد أغلب الملحنين أن يقدموا لى ألحانا فيها طبقات متعددة، فى هذا الألبوم غنيت من طبقات لم أستخدمها كثيرا من القرار خاصة فى أغنية «كان وهم» و«اتفرج على نفسك». وأعتقد أنى فى حياتى لم أغن مثلما غنيت فى «نص حالة»، وأقصد بذلك طريقة الأداء، والتى يرجع السبب فيها للملحن هشام نزيه، الذى وجهنى جيدا فى الاستوديو. ظهرت فى كليب «ولا دارى» بصورة جديدة علينا.. من صاحب فكرتها؟ موضوع شكلى أتركه لأشخاص مختصين.. طارق العريان كان عنده فكرة إنى أكون مثل اللعبة فى طريقة تغيير ملابسى، وأنا اعتبرت أن هذه مغامرة فنية جديدة وأحببت تقديمها.. وما أسعدنى أكثر أن الأطفال أحبوا الفكرة، ولذلك فأنا أرى أنها ربطتنى بجمهور جديد كان من الصعب أن أصل لهم بسهولة مع الشكل المحافظ الذى اعتدت على الظهور به، وجميل أن أصل لهم وأنا محتشمة وبفكرة لطيفة. هل صحيح ما قيل إنك غضبت من أسرة فيلم «ميكانو» لاستعانتهم بأغنية «نص حالة» فى دعاية الفيلم؟ تضايقت جدا لأنهم لم يضعوها فى الفيلم، عندما ذهبت لرؤية الفيلم وكنت أعتقد أنهم وضعوها فيه ولكنى وجدت عكس ذلك.. كان بودى تكون موجودة فى الفيلم لأنى فى الحقيقة شعرت أنها أنسب أغنية كان من الممكن أن توجد فى الفيلم. تحتلين موقعا خاصا فى قلوب الناس.. ما سر هذه المكانة؟ السر يكمن فى تعلق الناس بى إنسانيا، وهو الذى جعلهم طوال الوقت مهتمين بى ويحاولون اكتشاف جوانب إنسانية فى من خلال صوتى.. سبب شهرتى الفنية أننى إنسانة متواصلة مع الناس.. هم تعلقوا بصوتى لأنهم يحبون أصالة الإنسانة.. يحبون شخصيتى وطريقة حياتى. قرأنا من أربع سنوات أنك ستقيمين جمعية لمحاربة العرى فى الكليبات؟ هذا غير صحيح.. فى الحقيقة أنا ضد التطرف بكل أشكاله، وأتأذى عندما أرى بنتا جسمها رخيص عليها.. أنا أحب الملابس المتحررة، ولكن لابد أن أكون وسطية، وأشعر أن كرامة الست مرتبطة جدا بجسدها.. زمان كانوا يرتدون ملابس مفتوحة، ولكن كان فيه نوع من العزة، عمرى ما شعرت أن فاتن حمامة وهى ترتدى المفتوح رخيصة، بل أشعر إن ملابسها فيها شموخ. لماذا اخترت رامى صبرى لتقديم دويتو معه رغم أنه مطرب ما زال فى بداياته؟ لأنه مطرب ممتاز ولأنى أحترم موهبته جدا وهو من أكثر الفنانين الشباب، الذين يتعبون لتطوير أنفسهم.. أيضا عنده قبول كبير. لماذا لم نعد نراك فى حفلات الأوبرا؟ الحقيقة أنا مقصرة فى هذا.. سأحكى لك الحقيقة.. أنا فى الفترة الأخيرة اهتممت أكثر بالحفلات، التى أحصل منها على مقابل أكبر. وهل سنراك قريبا فيها؟ أتمنى الغناء فى الأوبرا قريبا. لماذا مع كل هذا النجاح لأغانيك لم نرك مرة تفوزين بجائزة ال«ميوزك أوورد»؟ ولا كاظم أخذها ولا وائل كافورى ولا ناس كثيرة عندها مبيعات عالية وجماهيرية كبيرة، وأنا ما عندى شك بما يقال إنها جائزة مأجورة وإذا يوم من الأيام أخذتها سأكون قد دفعت ثمنها أو وجدت من يدفع ثمنها لى.
