«لن أرشح نفسى وابحثوا عن أحد غيرى». بهذه الكلمات اختتم الرئيس عباس اجتماعات المجلس المركزى الفلسطينى، بعد انتقادات الفصائل له لسحب تقرير جولدستون. وقال مصدر فلسطينى شارك فى اجتماعات المركزى إن الرئيس عباس اعتاد فى الاجتماعات المركزية تكرار هذه المقولة، ولكن اصبح لها معنى بعد الإعلان عن الانتخابات التشريعية والرئاسية فى يناير المقبل. ويرى منسق القوى الوطنية فى مدينة الخليل فهمى شاهين أنه ليس هناك معلومات دقيقة حول توجهات الرئيس أبومازن بشأن عدم ترشيح نفسه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة التى حدد موعدها فى 24 يناير المقبل بمرسوم أصدره الجمعة الماضى. وقال فهمى شاهين أحد قيادات حزب الشعب الفلسطينى ل«الشروق» إن الانتخابات استحقاق دستورى للشعب الفلسطينى وإن موقع الرئيس يشغله أى مواطن فلسطينى لديه الأهلية القانونية وان هذا المنصب ليس حكرا على شخص بعينه. وأوضح أهمية وصول جميع الفصائل الفلسطينية إلى حالة من التوافق السياسى حول كل الملفات قبيل الانتخابات. ولفت إلى ان حزب الشعب لديه توجه للمشاركة فى هذه الانتخابات التشريعية المقبلة ويتم حاليا إعداد قوائم المرشحين. وحول ما إذا كان عباس وجه انتقادا للفصائل الفلسطينية على ردة فعلهم تجاه تقرير جولدستون خلال اجتماع المجلس المركزى. قال ان الانتقادات التى تم توجيهها إلى الرئيس عباس بشأن سحبه تقرير جولدستون من مجلس حقوق الإنسان من وجهة نظرنا هى انتقادات بناءة وفى محلها وان الأمر كان يحتاج إلى هذا الموقف وردة الفعل كانت طبيعية وعلى مستوى الحدث.