يبدأ المنتخب الوطنى اليوم أول أيام المعسكر التدريبى استعدادا لمباراة تنزانيا الودية المقرر لها يوم 5 نوفمبر المقبل، فى إطار الاستعدادات لمباراة الجزائر الفاصلة من تصفيات المرحلة السادسة الأخيرة من المجموعة الثالثة والمؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وينتظم اللاعبون فى معسكر مفتوح لمدة يومين حتى بعد غدٍ الخميس ثم يبدأ المعسكر المغلق، حيث تتوجه بعثة المنتخب إلى مدينة أسوان ليدخل المنتخب معسكره المغلق حتى مباراة تنزانيا وتعود البعثة بعد انتهاء المباراة، على أن يستكمل المعسكر بالقاهرة حتى موعد مباراة الجزائر. وكان الجهاز الفنى قد اجتمع بقيادة حسن شحاتة المدير الفنى ومعاونيه شوقى غريب وحمادة صدقى وأحمد سليمان عقب انتهاء مباريات الأسبوع الثامن من أجل إعلان الأسماء التى ستدخل معسكر المنتخب اليوم. من جانبه، أشاد أحمد سليمان مدرب حراس مرمى المنتخب الوطنى بمستوى حراس مرمى الأندية خلال فترة الدورى فى المباريات السابقة وخاصة فى الأسابيع الأخيرة والتى ارتفع فيها معدل التركيز والتنافس بين الحراس، خاصة فى ظل رغبة كل منهم فى حجز مكان أساسى فى قائمة المنتخب، استعدادا لمباراة الجزائر والتى تعد شرفا كبيرا لأى لاعب، خاصة أن الجميع يعتبر هذه المباراة مباراة التاريخ وأنها ستبقى فى الاذهان إلى الأبد. وأضاف سليمان أن سبب ارتفاع مستوى الحراس هو القرار الذى اتخذه اتحاد الكرة بعدم الاستعانة بحراس أجانب، وهو الأمر الذى أدى إلى ظهور محمود أبوالسعود حارس المنصورة والمهدى سليمان حارس إنبى، إضافة إلى تألق العناصر أصحاب الخبرة الدولية والتى وقع عليها الاختيار من قبل أمثال عبدالواحد السيد حارس مرمى الزمالك. وأكد سليمان أن الجهاز الفنى بقياة حسن شحاتة كان قد مهد الطريق أمام جميع اللاعبين للانضمام لقائمة المنتخب دون النظر إلى الفترة السابقة وأن مستوى جميع اللاعبين كان الدافع الرئيسى وراء الاختيارات، مضيفا أن هذا الأمر لم يقتصر على الحراس فقط بل امتد إلى جميع اللاعبين، واشار إلى أن مبدا اختيار أربعة حراس مرمى فى القائمة المبدئية تم الاتفاق عليه بناء على اجتماع الجهاز الفنى بأكمله، على أن يخرج أحد الحراس الأربعة من المعسكر مع إعلان القائمة النهائية، وذلك من أجل إعطاء الفرصة لعدد أكبر من الحراس للدخول فى الأجواء الدولية، تحسبا لحاجة المنتخب فى الفترة المقبلة. من ناحية أخرى، أصبح ملعب الياس بارك بجوهانسبرج عاصمة جنوب أفريقيا هو الأقرب لاستضافة مباراة منتخبنا الوطنى أمام نظيره الجزائرى فى حالة تطلب الأمر مباراة فاصلة، حيث طلب الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» تحديد ثلاث دول أفريقية لكى تقام على إحداها المباراة الفاصلة، فيما يرفض الجهاز الفنى دول الشمال الأفريقى، وهو الأمر الذى يجعل الأنظار تتجه فى المقام الأول إلى جنوب أفريقيا باعتبارها الأجهز، حيث إنها ستقوم بتنظيم كأس العالم 2010، وهو الأمر الذى يلقى ترحيب الاتحاد الدولى، خاصة أن دانى جوردان رئيس لجنة الترويج للمونديال يرى أن هذه المباراة تأتى فى إطار الترويج الجيد للبطولة، إضافة إلى نيجيريا باعتبارها الدولة المنظمة لكأس العالم للناشئين دون 16 عاما وغانا باعتبارها الدولة المنظمة لكأس الأمم الأفريقية 2008، وهو ما لا يلقى قبول الاتحاد الجزائرى، خاصة أنهم سيعتبرون هذه المباراة ردا للجميل بعد التشجيع الكبير ومساندة الجماهير المصرية للمنتخب الغانى فى الحصول على كأس العالم للشباب بمصر، خاصة بعد تصريح «تيتيه» المدير الفنى لمنتخب غانا بأن الجمهور المصرى كان أحد العوامل الرئيسية فى الفوز بالبطولة. ويرفض شحاتة وجهازه المعاون التحدث حول المباراة الفاصلة، تأكيدا على قدرة منتخبنا الوطنى فى الفوز بهذه المباراة الحاسمة، خاصة أن منتخب مصر يملك جميع المقومات التى تؤدى إلى الفوز، إضافة إلى جاهزية جميع العناصر. من ناحية أخرى، سادت الجانب الجزائرى حالة من الاحباط بعد الإصابات المتلاحقة التى تعرض لها لاعبو الاخضر قبل أيام من المواجهة المرتقبة أمام المنتخب المصرى فى الجولة السادسة الأخيرة للتصفيات القارية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة فى جنوب أفريقيا 2010. فبعد الإصابة التى أصابت مجيد بوقرة قلب دفاع المنتخب الجزائرى ورينجرز الأسكتلندى بجزع فى الرباط الداخلى للركبة وتأكد غيابه لمدة أسبوعين وهو ما يعنى أن لحاقه بمباراة القاهرة غير مؤكد، تلقى الجانب الجزائرى لطمة قوية بإصابة كريم زيانى لاعب فولسبورج الألمانى بتمزق من الدرجة الثالثة فى العضلة الخلفية، وهو ما يعنى غيابه عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل وهو ما يضعف أمل زيانى فى اللحاق بمباراة مصر المقبلة، وكذلك أصيب المدافع رفيق حليش بجزع فى يده اليمنى يغيب على أثرها عشرة أيام عن الملاعب، كما أصيب مراد مغنى لاعب لاتسيو روما الإيطالى بشد فى العضلة الضامة يغيب على أثره لمدة أسبوعين وهو ما أدى إلى وجود فزع لدى الجمهور الجزائرى. ومن ناحية أخرى، أبدى الحارس الجزائرى وناس قواوى الحارس الأساسى للمنتخب الجزائرى واتحاد عنابة حزنه الشديد لتشكيك بعض الأقلام الجزائرية فى مستواه كحارس مرمى ومدى قدرته على تحمل الضغط المصرى فى المباراة وتأكيدات بعض النقاد الرياضيين فى الجزائر أن القواوى يعتبر نقطة ضعف المنتخب الجزائرى.