أعلنت السلطات الفرنسية، اليوم الجمعة، أن منفذ الهجوم الذى أودى بحياة 4 عناصر شرطة فرنسيين داخل مقر شرطة باريس، موظف في إحدى مديريات الشرطة بالعاصمة. وقال مدعي عام باريس ريمي هايتز للصحفيين: "نأسف لمقتل أربعة اشخاص، ثلاثة رجال وامرأة، وهم ثلاثة افراد شرطة وإداري"، مشيراً إلى أن "المتهم يبلغ من العمر 45 عاماً"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وتم فتح تحقيق بتهمة "القتل عمداً". ويستطلع المحققون احتمال وجود خلاف شخصي، وفق مصادر متطابقة، فيما لم تتم بعد إحالة الملف إلى النيابة العامة المكلفة مكافحة الإرهاب، فيما ذكر مصدر قريب من الملف أن منفذ الاعتداء ولد في جزر الانتيل واعتنق الإسلام قبل 18 شهراً. وكان الرجل الأربعيني يعمل في مديرية الاستخبارات في مقر شرطة باريس، كموظف في قسم المعلوماتية، ويعاني من الصمم. ويضم المقر يضم عدداً من مديريات الشرطة الباريسية والواقع في الوسط التاريخي للعاصمة الفرنسية قرب كاتدرائية نوتردام. وفي البداية، اعتدى على 3 أشخاص بسكين مطبخ، كانوا يتواجدون في مكاتب قسمه، ثم هاجم موظفة إدارية عند الدرج، ما أدى إلى قتلها. وفي الباحة، أمره شرطي بالتخلي عن سكينه، غير أنه استخدم سلاحه في النهاية وأصاب منفذ الاعتداء برأسه ما أدى لمصرعه. وقال لوييك ترافر من نقابة الشرطة "آليانس" إن المعتدي كان "موظفاً مثالياً، بلا سوابق". وأضاف أنّه ينتمي إلى النقابة منذ "أكثر من 20 عاماً". ووضعت السلطات زوجته قيد الاحتجاز، كما جرى تفتيش منزله الواقع في ضواحي باريس. وبينما لا تزال دوافع المنفذ غير محددة، فإن القوات الأمنية تبرز بين الأهداف المتكررة للتنظيمات الإرهابية وبينها تنظيم "داعش"، في وقت سبق لفرنسا أن تعرضت منذ عام 2015 إلى موجة اعتداءات غير مسبوقة أودت بحياة 251 شخصاً.