في محاولة من زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، لإعادة محادثات نزع السلاح النووي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعا كيم، ترامب؛ لزيارة العاصمة بيونج يانج في الأسبوع الثالث من شهر أغسطس الماضي، ومنذ ذلك الشهر وحتى اليوم لم يتلق زعيم كوريا الشمالية ردا من ترامب، وذلك حسبما جاء في وكالة "رويترز"، فهل يرفض ترامب مقابلة كيم؟ وفقا ل"رويترز"، تقدم كيم بدعوتين لترامب خلال شهر أغسطس، والأخيرة مر عليها ما يقرب من 23 يوما، ولم يتلق كيم ردا من البيت الأبيض ولا وزارة الخارجية، وحتى بعثة كوريا الشمالية في أمريكا، في اليوم الأول من الأسبوع الثاني لشهر أغسطس بدأت تدريبات عسكرية مشتركة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية، رغم تحذيرات كوريا الشمالية من هذه التدريبات؛ ما دفع ترامب لوصف كيم ب"الواضح جدا" معه، وصرح بوجود علاقة طيبة تربط الولاياتالمتحدةبكوريا الشمالية. إلا أن كوريا الشمالية أجرت سلسلة تجارب على صواريخ قصيرة المدى في الأسابيع الماضية؛ احتجاجا على التدريبات العسكرية المشتركة والمستمرة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية التي انتقدتها مرارا، فإطلاق الصواريخ يعقد محاولة استئناف المحادثات بين بيونج يانج وواشنطن، حول مستقبل الترسانة النووية لكوريا الشمالية وبرامج أسلحتها ومخزونها من الصواريخ الباليستية، وفق ما أعلنه بيان للجيش الكوري الجنوبي. وبالرغم من ذلك، فقد أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في سبتمبر الجاري، أن الولاياتالمتحدة تأمل في العودة إلى محادثات نزع السلاح النووي مع كوريا الشمالية خلال الأيام أو الأسابيع القادمة، دون الإعلان عن الموافقة على دعوة كيم لترامب. • مفاوضات سابقة متعثرة في فبراير الماضي، وخلال الاجتماع الثاني الذي جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، في العاصمة الفيتنامية "هانوي"، تعثرت مفاوضات الاثنان "كيم وترامب" التي كانت تهدف إلى تفكيك برنامج بيونج يانج النووي وبرنامجها الصاروخي؛ بسبب عدم الاتفاق بشأن العقوبات الاقتصادية، إلا أن لقائهما الثالث بالمنطقة منزوعة السلاح في يونيو الماضي عند الحدود بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، اتفقا الاثنان على استئناف المحادثات على مستوى فرق العمل، لكن المحادثات لم تعقد.