قال الناشر سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين إن الاتحاد استطاع كشف أكبر عملية لتزوير الكتب، قام بها عدد من مزوري الكتب فى الوطن العربى ووصلت إلى حد تزوير أكثر من مليون كتاب. وأضاف عبده في تصريحات ل"الشروق"، أن تلك القضية تعد أكبر قضية تزوير شهدها العالم العربي، تم الكشف عنها بمساعدة اتحاد الناشرين المصريين الذي أبلغ شرطة المصنفات الفنية، مشيرًا إلى أن الاتحاد لن يترك مجالا يسمح لهؤلاء المزورين بالإفلات بجريمتهم من العقوبة. وقال عبده إنه "للأسف قانون حماية الملكية الفكرية فى مصر لا يزال ضعيفًا وتنفيذه على أرض الواقع أضعف. وذكر أن اتحاد الناشرين طلب بعمل إدارة متخصصة قانونية تتكون من خبراء للكشف عن المواقع المقرصنة للكتب والعمل على إغلاقها". وتابع أن اتحاد الناشريين المصريين يقدم كل ما في وسعه للحد من هذه الظاهرة، ومنها الندوات المتخصصة التي يعقدها الاتحاد وأخرها اللقاء الشهري الأخير الذي عقد الأربعاء الماضي تحت عنوان «المشكلات العملية لتطبيق القانون على قرصنة الكتب»، وهي الندوة الأولى من سلسلة لقاءات شهرية للتوعية بحقوق وواجبات الملكية الفكرية. وقد أكد رئيس الاتحاد، خلال الندوة التي نظمها الناشرين المصريين، الأربعاء الماضي بمقره بالدقي، تحت عنوان «المشكلات العملية لتطبيق القانون على قرصنة الكتب»، وشارك فيها كل من: محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، والدكتور حسام لطفى أستاذ القانون الدولى، والدكتور عمرو شكرى، خبير أمن المعلومات والقاضى بالمحكمة الاقتصادية، وعدد كبير من الناشرين المصريين والعرب، أنه يخشى أن تتحول مصر إلى بؤرة رئيسية لتزوير الكتب في المنطقة العربية، موضحا أن هناك 1500 قضية تزوير كتب شهدتها حركة النشر خلال العام والنصف الماضي. وبدوره شدد العقيد هشام العربى، مساعد وزير الدخلية، على الجانب الإجرائى لضبط المزورين، والجهود التى تبذلها وزارة الداخلية لضبط هؤلاء المزورين، والحد من عملية سرقة حقوق الملكية الفكرية.
