قتل 20 شخصًا وأصيب 26 آخرون يوم السبت في هجوم إطلاق نار داخل مجمع تسوق بمدينة إل باسو بولاية تكساس الأمريكية. ويعتبر الهجوم على مركز وول مارت للتسوق، والذي قالت الشرطة إن دوافعه ربما كانت عنصرية، هو ثامن حادث إطلاق نار من حيث عدد القتلى في تاريخ الولاياتالمتحدة. وهزت عملية إطلاق النار المدينة ذات الغالبية الإسبانية التي تضم أكثر من 800 ألف شخص والتي تقع على الحدود الأمريكية المكسيكية، والتي تفخر بأنها واحدة من أكثر المدن أمانًا في أمريكا. وقال المتحدث باسم الشرطة روبرت جوميز إن الشخص المشتبه به في إطلاق النار، هو شاب أبيض يبلغ من العمر 21 عاما من مدينة ألين بولاية تكساس، هاجم صباح السبت مركز وول مارت للتسوق، والذي كان يرتاده ما بين ألف إلى 3 آلاف شخص، مستخدمًا بندقية. وقال رئيس شرطة إل باسو، جريج ألين، إن السلطات تفحص بيانًا، ربما كتبه المشتبه فيه، يشير إلى أن إطلاق النار "مرتبط بجريمة كراهية محتملة". وقال ألين إن المهاجم المشتبه به رهن الاحتجاز بعد استسلامه عندما اقتربت منه الشرطة. ووصف حاكم ولاية تكساس جريج أبوت الهجوم بأنه "أحد أكثر الأيام دموية في تاريخ تكساس". وقال أبوت في مؤتمر صحفي: "إن إل باسو لا تعرف بالكارثة التي ضربت هذه المدينة. الطريقة التي تعرف بها إل باسو حقًا هي الطريقة التي يتحد بها هذا المجتمع ويدعم بعضه بعضًا لسد الفجوة". وتلقت الشرطة تقارير أولية عن وجود عدد من مطلقي النار، لكن السلطات اشتبهت في وقت متأخر من يوم السبت بأن مطلق النار هو شخص واحد فقط. يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الولاياتالمتحدة كفاحها ضد العنف المسلح وإطلاق النار الجماعي الذي اجتاح البلاد لسنوات. ففي نهاية الأسبوع الماضي، قتل مسلح ثلاثة أشخاص وأصاب 12 عندما تجول في مهرجان سنوي للطعام في مدينة جيلروي، بولاية كاليفورنيا. ودعا المشرعون الديمقراطيون إلى فرض شروط أكثر صرامة على شراء الأسلحة وحظر بعض البنادق مثل تلك التي تستخدم بشكل متكرر خلال عمليات إطلاق النار الجماعية. لكن المشرعين الجمهوريين يقاومون جهود السيطرة على السلاح قائلين إن ذلك يعوق الحقوق الدستورية، ويدعون أن إيقاف إطلاق النار الجماعي سيتم قريبا إذا حمل المزيد من الأمريكيين السلاح. وقالت نانسي بيلوسي، زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب، في بيان لها "أجبرت الكثير من العائلات في العديد من المجتمعات على تحمل الرعب اليومي للعنف المسلح. يكفي ذلك". وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أطلع على حادث إطلاق النار: "إطلاق نار فظيع في إل باسو، بتكساس. التقارير الواردة من هناك سيئة للغاية، الكثير تعرض للقتل". "نعمل مع السلطات في الولاية والسلطات المحلية، وإنفاذ القانون. تحدثت إلى حاكم الولاية للتعهد بتقديم الدعم الكامل من الحكومة الاتحادية، الله معكم جميعًا!".
