أدت فيضانات عارمة في سيبيريا بروسيا إلى مقتل 5 أشخاص وجرح مئات آخرين. وقال وزير الحماية المدنية الروسي يفجيني سييتشيف، مساء اليوم السبت لوكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية، إن مصير شخصين آخرين غير معروف حتى الآن. وأدت الأمطار الموسمية في سيبيريا إلى ارتفاع منسوب المياه في العديد من روافد نهر أنجارا، مما أدى إلى فيضانات عارمة. وغمرت المياه حوالي 2500 منزل في 20 بلدة في شتى أنحاء المنطقة، وأنقذت السلطات آلاف السكان بعدما غمرت مياه الفيضانات منازلهم. وأفاد التلفزيون الرسمي الروسي بأن هناك مخاوف من فقدان مزيد من الأشخاص، فيما لا يرى الخبراء أن الفيضان سيشهد توقفا فوريا في وقت قريب. وذكرت الإدارة الإقليمية أن مسؤلي "السلطات المحلية في بلدة يفدوكيموفا كانوا ينتقلون من منزل إلى آخر لمطالبة السكان بإخلاء منازلهم"، والتأكيد على أهمية الاستجابة لهذه التحذيرات. وجاء في البيان الذي أصدرته السلطات أن "إحدى العائلات رفضت إخلاء منزلها، ونتيجة لذلك وقع الحادث المؤسف"، حيث توفي ساكنا المنزل لدى محاولتهما الفرار من الفيضان على متن قاربهما. وانهار سد أيضا في مدينة تولون، مما أدى إلى غمر أكثر من 800 منزل واضطرار السكان المحليين إلى الصعود إلى أسطح منازلهم ليتم إنقاذهم. وقال ممثل للإدارة المحلية: "لقد حدث كل شيء بسرعة كبيرة. لم يكن لدى السكان وقت لتأمين أنفسهم". وتقوم السلطات بتوفير الغذاء ومياه الشرب النقية والمأوى للسكان المحليين، معلنة حالة الطوارئ. كما أثرت الفيضانات على مطار محلي وأجزاء من شبكة كهرباء، فيما تم إخلاء مستشفى غمرته المياه في مدينة نيجنيوديسك.
