بدأ اللواء محسن حفظى مدير أمن الجيزة بناء على تعليمات من وزير الداخلية اللواء حبيب العادلى تحقيقا فيما نشرته «الشروق» عن حفلة تعذيب داخل قسم شرطة أبو النمرس جنوبى الجيزة تضمن واقعة انتهاك عرض المواطن ياسر على عبدالصالحين وزوجته جميلة فولى عبد الحسيب وشقيقته ميرفت على عبدالصالحين ونجله على البالغ من العمر ثمانى سنوات داخل القسم. وفى تطور لافت أصدرت محكمة جنح مركز الجيزة فى جلسة أمس الأول الأربعاء حكما ببراءة المواطن وشريكه من التهمة الموجهة لهما من قسم شرطة أبو النمرس بسرقة مواش من مزرعة كان يعمل ويقيم بها هو وأسرته. وقضت المحكمة بانتفاء القصد الجنائى لدى حارس المزرعة وعدم الأخذ باعترافه لكونها جاءت تحت إكراه مادى ومعنوى بالإضافة لعدم وجود مضبوطات فى حوزته، كما أمرت باستدعاء الضابط محرر الواقعة لسؤاله. وفور صدور الحكم طلب محامى المجنى عليه إحالته وزوجته وشقيقته إلى الطب الشرعى لتوقيع الكشف عليهما لبيان واقعة هتك العرض. وكانت مباحث أبو النمرس قد ألقت القبض على الحارس وزوجته وأفراد عائلته بتهمة سرقة مواشى من داخل مزرعة كان يقوم بحراستها وعندما نفى الاتهام تم استخدام وسائل تعذيب لإرغامه على الاعتراف، ومن هذه الوسائل إجباره على خلع ملابسه وصعقة بالكهرباء بل وإدخال خرطوم مياه فى مؤخرته وعندما فشل ضباط القسم فى انتزاع اعتراف من المجنى عليه تم استخدام وسيلة أكثر قسوة معه حيث فوجئ بالقبض على زوجته جميلة وشقيقته ميرفت ونجله على وحينها طلب منه الضباط الاعتراف وإلا سيتم اغتصاب زوجته وشقيقته أمامه. وبالفعل أمر الضابط كما جاء فى بلاغ من الحارس وزوجته إلى النائب العام وانفردت بنشره «الشروق» فى عدد 5 مارس الجارى بإحضار أحد المسجلين خطر من داخل الحجز لتنفيذ التهديد. وعندما تمسك الحارس بأقواله وبراءته من تهمة أجبر الضابط من الزوجة وشقيقة المجنى عليه خلع ملابسهما، وكذلك المسجل خطر وأمرهما بالنوم على الأرض ووجهيهما لأسفل فى مشهد فجر بركانا من الرعب داخل الزوج جعله يصرخ طالبا من الضابط ترك زوجته على أن يعترف بما هو مطلوب منه الاعتراف به.