أكدت دار الإفتاء المصرية، أمس الأحد، أن الصلاة في المساجد التي بها أضرحة الأولياء والصالحين مستحبة، موضحة أن القول بتحريمها أو بطلانها قولٌ باطل لا يُلتَفَتُ إليه ولا يُعَوَّلُ عليه. وذكرت الدار أن الصلاة في المساجد التي بها أضرحة صحيحةٌ ومشروعةٌ، وأنه ثابت بالكتاب والسنة وفعل الصحابة وإجماع الأمة. ونالت هذه الفتوى سخط عدد كبير من المسلمين وشكك البعض في مصدقيتها، على الرغم من أنها لم تكون الفتوى الأولى التي تبيح الصلاة بالمساجد التي بها أضرحة، لذا تستعرض "الشروق" الفتاوى بحق الصلاة بهذه المساجد: *الدكتور علي جمعة في وقت سابق في عام 2014، أعلن الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، بأن الصلاة في المساجد التي بها أضرحة الأولياء والصالحين صحيحة ومشروعة، وذلك ثابت بالكتاب والسُّنَّة وفعل الصحابة وإجماع الأمة الفعلي، ولم يقل بخلاف ذلك أحدٌ من العلماء المعتبرين سلفًا وخلفًا، قائلا بإن التحريم الصلاة فيها من المستحدثات، مؤكدا حديثة بأن أهل الكهف بني عليهم مسجدا في قول الله تعالى «قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا». وأما حديث البخاري: «لَعَنَ اللهُ اليَهُودَ والنَّصارى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنبِيائِهم مَساجِدَ» فأوضح أن معناه السجود لها على وجه تعظيمها وعبادتها كما يسجد المشركون للأصنام والأوثان، وأن هذا لا يحدث في مصر. *الإمام الأكبر أحمد الطيب قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في أبريل 2011، أن من يحرمون الصلاة في المساجد التي يوجد بها أضرحة هم أصحاب فكر فاسد ولا يقاوم إلا بالفكر، مؤكداً أن الصلاة في مساجد أولياء الله الصالحين والتي يوجد بها أضرحة ليست باطلة وإلا كانت الصلاة في المسجد النبوي باطلة ولأبطلت صلواتهم أيضا والمسلمين منذ 1400 عام. *الشيخ الشعراوي أوضح أيضا فضيلة الشيخ الشعراوي حكم الصلاة بالمساجد التي بها قبور «أضرحة»، قائلا أن الصلاة بهذه المساجد صحيحة ومشروعة مستشهدا بالصلاة في المسجد النبوي. وأضاف الشعرواي في تسجيل له أن من يحرم الصلاة بالمساجد التي بها أضرحة ويستشهدون بحديث البخاري «لَعَنَ اللهُ اليَهُودَ والنَّصارى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنبِيائِهم مَساجِدَ»، هم «أغبياء»؛ لأن القبور أو الأضرحة مقصورة عن الصلاة ويوجد سورا بفصل بين المسجد والضريح. *الأئمة الأربعة: - الإمام ابو حنيفة: كره الصلاة في المساجد التي بها قبور؛ لأن فيه تشبها باليهود الذين يتخذون قبور أنبيائهم مساجد. - الإمام ابن مالك: أجاز ابن مالك الصلاة فيها. - الإمام الشافعي: حرم الصلاة في المقبرة المنبوشة، وأكرها في غير المنبوشة. - الإمام ابن حنبل: حرم الصلاة في المساجد التي بها أضرحة بشكل مطلق، قائلا الصلاة فيها باطلة.