فى تمام الثالثة والنصف عصرا، انطلقت آلاف البالونات الحمراء والبيضاء أمس الأول من مركز شباب الجزيرة بالزمالك، لتعلن بداية الوقفة التضامنية التى شارك بها أكثر من ألف شخص، للاحتفال باليوم العالمى للفقر. «قف وتحرك، أنهوا الفقر الآن» هو شعار الحملة التى أطلقتها الأممالمتحدة لتذكير زعماء العالم بالتعهد الذى أطلقوه فى عام 2000، للقضاء على الفقر قبل عام 2015 على حد قول ماجدة خورشيد المسئول الإعلامى لمكتب الأممالمتحدة الإنمائى بالقاهرة. وشاركت نحو 200 دولة فى الحدث بوقفات تضامنية فى نفس التوقيت. وبهذه المناسبة دعا برنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة العالم إلى «تذكر أكثر من مليار شخص يعانون الجوع ولا يحصلون على القدر الكافى من الغذاء ويحتاجون إلى المساعدة العاجلة»، أى أن هناك شخصا من بين كل ستة أشخاص فى مختلف أنحاء العالم يعانى الجوع. «مركز شباب الجزيرة هو أنسب مكان للتعبير عن الفقراء لأن الرئيس جمال عبدالناصر اقتطع هذه الأرض من نادى الجزيرة بتاع الأغنياء ومنحها للفقراء»، ملاحظة تأتى من ماجدة خورشيد. رفع الحضور أيديهم وهم يرددون بتوجيه من الإعلامى طارق علام «من مصر أم الدنيا للعالم كله بنشارك معاكم ضد الفقر والظلم، هدفنا القضاء على الفقر، وتحويل نصف الفقراء اللى إحنا منهم إلى أغنياء». وألقى عدد من الحضور بعض الكلمات التى تسهم فى توجيه الجميع لرفع المعاناة عن الفقراء منها «عيب يكون فيه فقر والبلد فيها قادرين» قالها د. نبيل العلقامى عضو مجلس الشورى، وقال الأب بولس ممثل الكنيسة الأرثوذكسية مستشهدا بالإنجيل إن «إيمان بدون أعمال ميت». وقال برنامج الغذاء العالمى على موقعه إن عدد الجوعى فى العالم آخذ فى الازدياد، «وذلك يرجع إلى الآثار المترتبة على ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأزمة المالية العالمية بالإضافة إلى ازدياد سوء الأحوال الجوية». يرجع تاريخ الاحتفال باليوم العالمى للقضاء على الفقر إلى يوم 17 أكتوبر عام 1987، عندما اجتمع ما يزيد على مائة ألف شخص فى ساحة «تروكاديرو» بباريس تكريما لضحايا الفقر المدقع والعنف والجوع، ووقتها نقش على النصب التذكارى فى الساحة بعض العبارات التى تشير إلى أن الفقر يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان. ومنذ ذلك يجتمع الناس من شتى أنحاء العالم فى هذه الساحة تضامنا مع الفقراء يوم 17 أكتوبر، وهناك العديد من النصب التذكارية فى أنحاء متفرقة من العالم تعد أماكن للتجمع والاحتفال بهذا اليوم.