في 2 أغسطس 1990، شن الجيش العراقي غزوا على الكويت، واستغرقت هذه العملية العسكرية يومين وانتهت باستيلاء القوات العراقية على كامل الأراضي الكويتية في 4 أغسطس، ثم شكلت حكومة صورية برئاسة العقيد علاء حسين، تحت مسمى "جمهورية الكويت"، وأعلنت الحكومة العراقية في 9 أغسطس 1990 عن ضم الكويت للعراق وإلغاء جميع السفارات الدولية في الكويت. ونتج عن ذلك تأزم العلاقات بين العراق ودول الخليج، وكانت من أهمها إغلاق عمان لسفارتها في العراق عقب دخول الجيش العراقي إلى الكويت عام 1990 وحتى الآن. وبالأمس، أعلن وزير خارجية العراق محمد علي الحكيم، عن أنه تلقى اتصالا من وزارة الخارجية العمانية، بترحيبها بإعادة فتح سفارتها في العراق مرة أخرى. وقال الحكيم، عبر حسابه الشخصي على "تويتر": "تسلمنا رسالة من وزير خارجية الشقيقة عمان السيد يوسف بن علوي، يعلمني فيها بنية عمان بإعادة فتح سفارتها في بغداد"، متابعا: "نرحب كل الترحيب بمقدم الأخوة للعمل مع أشقائهم الدبلوماسيين العرب والأجانب. مرحبا بكم في بغداد". وفي السطور التالية، ترصد "الشروق أهم المحطات بين البلدين منذ إغلاق السفارة وحتى إعادة افتتاحها. • دوري الألعاب العربية: في عام 1999، استضافت العاصمة الأردنية، عمان، منافسات الدورة الرياضية العربية ال9، وشهدت الدورة -ولأول مرة- مشاركة رياضية لدولة العراق بعد خصام دام 9 سنوات، مما أدى إلى إعلان الوفد الكويتي عن انسحابه من الألعاب عقب حفل الافتتاح مباشرة؛ احتجاجا على ذلك، وبذلك لم يدخل الرياضيون الكويتيون سجلات المنافسة في الألعاب. • تفجيرات عمان 2005: في 9 نوفمبر 2005، وقعت 3 عمليات تفجير إرهابية باستخدام أحزمة ناسفة، استهدفت 3 فنادق تقع في وسط العاصمة الأردنيةعمان، حيث وقع أولها في تمام الساعة 9:30 بالتوقيت المحلي لمدينة عمان في مدخل فندق الراديسون ساس، ثم ضرب الثاني فندق حياة عمان، ثم بعدها بدقائق تم استهداف فندق دايز إن. ونُشر في اليوم التالي للتفجيرات إعلان على شبكة الإنترنت منسوب لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين (العراق)، تحمل مسؤولية الهجمات. كما نشر الإعلان أسماء المنفذين وجميعهم يحملون الجنسية العراقية. • التمثيل الدبلوماسي: في فبراير 2015، تسلّم رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم، أوراق اعتماد سفير سلطنة عمان خميس بن فارس محمد الفارسي، وبحث معه آفاق العلاقات الثنائية بين جمهورية العراق وسلطنة عمان وسبل توطيدها، بما يخدم تطلعات الشعبين الشقيقين بالازدهار والتقدم، مؤكدا استعداده لتسهيل مهمة السفير ونجاحه في عمله. • زيارة وزير الخارجية العراقي: زار وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، في 11 فبراير 2015، سلطنة عمان، والتقى عددا من كبار المسؤولين فيها، وبحث معهم سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وحضر مراسم افتتاح المبنى الجديد للسفارة العراقية في مسقط، كما حث المسؤولين العمانيين على إعادة فتح سفارة سلطنة عمان في بغداد التي أغلقت عام 1990. • دور عمان في إعمار العراق: خلال مؤتمر إعمار العراق الذي عقد في عمان يومي 17 و18 أكتوبر الماضي، قالت السفيرة العراقيةبعمان صفية السهيل، إن الأردن سيكون له "حصة كبيرة في إعادة إعمار العراق". وأكدت أن قطاع الإنشاءات الأردني من القطاعات الواعدة والمهمة، مشيرة إلى أهمية العمل والتعاون ما بين الأردنوالعراق في مرحلة إعادة وإعمار العراق المقبلة، ولفتت إلى أهمية الشروع بشراكة بين نقابتي المقاولين والمهندسين الأردنيتين ونظيرتيهما العراقيتين، وضرورة عقد لقاءات مستمرة والقيام بزيارات إلى جميع المحافظاتالعراقية. • مباحثات برلمانية: في يناير 2018، تم بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية خاصة على المستوى البرلماني، وفتح آفاق جديدة من التعاون بما يحقق مصالح وتطلعات الشعبين، وبحث ضرورة بلورة رؤى مشتركة لمواجهة التحديات والأزمات وتبني لغة الحوار الحقيقي والجاد لتحقيق الوئام والانسجام بين دول المنطقة. • دور مصر في العلاقات بين الدولتين: عقد في العاصمة الأردنيةعمان اجتماع "أردني - مصري - عراقي" في مايو 2019، ناقش إعداد خطط وآليات عمل لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال القمة الثلاثية التي عقدت مؤخرا في القاهرة، وجمعت الرئيس عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني عبدالله الثاني، ورئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي. وتم الاتفاق -خلال الاجتماع- على تيسير التجارة وزيادة حجم المبادلات التجارية بين الدول الثلاث، وتعزيز التكامل والتعاون في مجال الطاقة، أنبوب النفط، الربط الكهربائي، وبناء تكامل صناعي بين الدول الثلاث، وتعزيز وتطوير المناطق الصناعية المشتركة من خلال التعاون في مجال تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة ودعم الابتكار وريادة الأعمال.
