اعتلى مانشستر يونايتد الإنجليزي صدارة ترتيب أندية الدوري الممتاز بعد تغلبه على ضيفه بولتون بهدفين لهدف ، مستغلا تعثر أبرز منافسيه تشيلسي الذي خسر أمام مضيفه أستون فيلا بهدفين لهدف في المرحلة التاسعة من المسابقة ، والتي شهدت أيضا هزيمة ليفربول بسبب "بالونة" اقتحمت الملعب وتسببت في دخول هدف "مضحك" في مرماه ، وتقلص أحلامه بالمنافسة على اللقب! فعلى استاد أولد ترافورد بمانشستر ، تقدم ال"مان يونايتد" على بولتون منذ بداية المباراة بهدف أحرزه زات ناين لاعب بولتون بالخطأ في مرماه في الدقيقة الرابعة ، وأضاف أنطونيو فالنسيا الهدف الثاني في الدقيقة 33 ، بينما سجل ماتيو تيلور هدف بولتون الوحيد في الدقيقة 75. وبهذه النتيجة ، يرفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 22 نقطة ، ليحتل بها المركز الأول في جدول الدوري. أما تشيلسي فقد تقدم خارج ملعبه بهدف أحرزه الإيفواري ديدييه دروجبا في الدقيقة 15 على استاد فراتون بارك ، ولكن أستون فيلا رد بهدفين بمعدل هدف في كل شوط ، الأول بواسطة ريتشارد دون ، والثاني من تسجيل جيمس كولينز ، ليتوقف رصيد تشيلسي عند 21 نقطة ويتراجع إلى المركز الثاني. أما المركز الثالث ، فبقي من نصيب توتنام هوتسبر الذي رفع رصيده إلى 19 نقطة بفوزه على مضيفه بورتسموث 2-1. تقدم توتنام بهدفين سجلهما ليدلي كينج وجيرمين ديفو في الشوط الأول ، ثم سجل كيفن برينس بواتينج هدف بورتسموث الوحيد في الدقيقة 59. وشهدت المباراة طرد لاعب من كل فريق ، جيرمين ديفو من توتنام ومايكل براون من بورتسموث. وتأزمت أحوال بورتسموث بهذه الهزيمة في الوقت الذي ما زالت فيه أنباؤه تملأ وسائل الإعلام العالمية بعد قيام رجل الأعمال الإماراتي سليمان الفهيم ببيع حصص ملكية النادي إلى رجل الأعمال السعودي علي الفراج ، حيث ما زال الفريق يقبع في المركز الأخير ، وبات مرشحا للهبوط هذا الموسم إلى دوري الدرجة الأولى. وعلى استاد الإمارات ، نجح الأرسنال في التغلب على ضيفه برمنجهام سيتي بثلاثة أهداف لهدف في المرحلة نفسها. تقدم الأرسنال بهدفين للهولندي روبن فان بيرسي وآبو ديابي في الدقيقتين 16 و18 ، ثم أحرز برمنجهام هدفه بواسطة لي بوير في الدقيقة 38 ، وأضاف الروسي أندري أرشافين الهدف الثالث ل"المدفعجية" في الدقيقة 84 . بهذه النتيجة ، يحتل الأرسنال المركز الرابع برصيد 18 نقطة ، وله مباراة مؤجلة. أما ليفربول فقد عاد إلى نتائج السيئة ، وخسر أمام مضيفه ساندرلاند بهدف أحرزه دارين بينت في الدقيقة الخامسة ، ليتقدم ساندرلاند إلى المركز السابع برصيد 16 نقطة ، يليه ليفربول في المركز الثامن برصيد 15 نقطة. وكان هدف المباراة الوحيد هو اللقطة الرئيسية التي اهتمت بها كافة الصحف والمواقع الرياضية الإنجليزية ، حيث جاء الهدف بطريقة غريبة ، نظرا لدخول "بالونة" حمراء إلى أرض الملعب قبل وصول الكرة إلى مرمى ليفربول. وبدأ ليفربول المباراة بطريقة لم يعتد عليها وهي 5-4-1 وذلك نتيجة لكثرة الغيابات والإصابات ، وسيطر ساندرلاند على مجريات اللعب منذ البداية بفضل مؤازرة جمهوره الذي بلغ 47 ألف مشاهد هي سعة استاده. وفي الدقيقة الخامسة ، فوجيء الجميع ببالونة حمراء اللون كبيرة الحجم "تشبه البالونات التي يلهو بها الأطفال على شاطيء البحر" تطير داخل أرض الملعب وتقترب تدريجيا من مرمى حارس ليفربول خوسيه ريينا أثناء هجمة أوصلت دارين بينت إلى المرمى ، وعندما سدد بينت الكرة كانت البالونة في منتصف الطريق بالضبط بين بينت وريينا ، فاصطدمت الكرة بقوة بالبالونة ، مما أربك حارس ليفربول ، ولكنها بالتأكيد صدمت البالونة بقوة وتوجهت في طريقها إلى المرمى ، لينطلق ريينا من مرماه تجاه الحكم مايك جونز للاحتجاج على صحة الهدف ، مبررا ذلك بأن البالونة "أربكته" تماما ولكن الحكم لم يستجب له وأصر على احتساب الهدف! وتوترت أعصاب لاعبي ليفربول ومديرهم الفني الإسباني رافائيل بينيتيث طوال المباراة ، وخاصة في الشوط الثاني الذي احتج فيه بينيتيث بعصبية شديدة على كثرة إهدار لاعبي ساندرلاند للوقت ، مما دفع الحكم إلى احتساب سبع دقائق كالمة كوقت بدل ضائع! الطريف أن ستيف بروس المدير الفني لساندرلاند أعرب عن استيائه لواقعة دخول البالونة إلى أرض الملعب ، وقال إنها ليست وراء فوز فريقه بالمباراة ، معترفا بأنه – مثلما قال بينيتيث – كان يتعين على الحكم إيقاف اللعب وعمل "إسقاط" للكرة! وفي باقي مباريات المرحلة التي جرت يوم السبت ، فاز ستوك سيتي على ضيفه وست هام يونايتد بهدف ، كما تعادل إيفرتون مع وولفرهامتون بهدف.