يعد الممثل الأمريكي جورج كلوني من أشهر شخصيات السينما العالمية ويشتهر بأنه النجم الذي تعشقه كل نساء العالم تقريبا! ولد جورج كلوني يوم 6 مايو 1961 في ولاية كنتاكي الأمريكية ، والداه هما نيك ونينا كلوني ، وشقيقته "إيدا" تكبره بسنة واحدة ، وكان والده مذيعاً ومقدم برامج لدى إحدى القنوات التليفزيونية الأمريكية ، وكان يصطحب جورج منذ أن كان عمره 5 سنوات إلى الإستوديو أثناء التصوير ، وكان لذلك أثراً كبيراً في حب جورج للإستوديوهات والأضواء منذ الصغر ، وساعد على ذلك أيضا أن عمته روزماري كلوني كانت مغنية مشهورة في ذلك الوقت. في عام 1981 ، عرض عليه زوج عمته جوزيه فيرير أن يحضر تصوير أحد أفلامه ، وهناك عرف جورج أنه يريد أن يصبح ممثلاً ولا شيء آخر غير ذلك. التحق جورج بالجامعة ، لكنه لم يكمل دراسته ، وتمسك بحلمه وسط معارضة شديدة من والده الذي أصر على أن يحصل على شهادة علمية قبل بحثه عن التمثيل. اضطر بعد ذلك إلى العمل في أعمال بسيطة ، كأن يبيع السجائر والعصير أو رسم الكاريكاتير ليجني ماله الخاص ليتمكن من الذهاب إلى لوس أنجلوس ومنها إلى هوليود ، وظل يمارس هذه الأعمال أيضاً بعد وصوله إلى لوس أنجلوس ، ولكن ليس مقابل المال إنما مقابل ظهوره في بعض الأعمال التليفزيونية. في عام 1984، حصل كلوني على أول أدواره في مسلسل يومي تحت عنوان ER ، لكنه ما لبث أن توقف بعد فترة بسيطة لعدم نجاحه ، وبعد عدة سنوات عرض عليه مسلسل آخر بالإسم نفسه ومن إنتاج شركة "وارنر براذرز" ، حيث جسد دور د. دوجلاس روج طبيب الأطفال في وحدة الطواريء بأحد المستشفيات ، وكان هذا المسلسل هو أول تعارف حقيقي بينه وبين الجمهور والقائمين على السينما الأمريكية وحقق له شهرة واسعة. التزم كلوني بعقده مع شركة وارنر الذي نص على ان يستمر لمدة خمسة أعوام معهم ، وبالفعل قدم خمسة مواسم من ER قبل أن يعتذر عن استكمال باقي الأجزاء ، وفي هذه الأثناء قدم عددا من الافلام للسينما الأمريكية ، حيث قدم 51 عملاً سينمائيا وتليفزيونياً من أشهرهم سلسلة "أوشن". حصل كلوني على جائزة أوسكار في عام 2005 كأفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم "سيريانا". وتم ترشيحه لجائزتي أوسكار في 2006 عن فيلم "ليلة سعيدة وحظ سعيد" عن الإخراج والمشاركة في كتابة السيناريو. يشتهر كلوني بموقفه من الصحافة الصفراء والمصورين المتطفلين الذين هاجمهم في عدد من المناسبات ، وبسبب موقفه هذا رفض المصورون في أحد المهرجانات تصويره على السجادة الحمراء رافعين كاميراتهم إلى الأعلى ، فتوقف كلوني أمامهم قائلاً إن عدم تصويرهم له لن ينتقص من شهرته. أقلع عن التدخين تماماً بعد وفاة عمته بسبب سرطان الرئة ، ومن أبرز أقواله أن الشهرة نعمة ونقمة ، فهي نعمة لأنها حلمه الذي استطاع أن يحققه ، ونقمة لأنها سلبته حريته. معظم أفلامه تعكس اتجاهاته السياسية الليبرالية ومعارضته للسياسة الأمريكية الخارجية ، ومن أبرز القضايا السياسية التي يتبناها الأزمة في إقليم دارفور ، ومن هنا اختارته الأممالمتحدة في يناير 2008 ليكون سفيراً للسلام ، كما اختارته مجلة "تايمز" في عددها الصادر في مايو 2008 من بين أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم.