استضافت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية، اليوم الثلاثاء، الندوة التثقفية الثانية في مجال السلامة والصحة المهنية وقانون العمل، برعاية محمد سعفان، وزير القوى العاملة، والدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية. وقال سعفان، إن الندوة تقام ضمن تفعيل البروتوكول الخاص بنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية، بين طلاب الأكاديمية، حيث تولي الوزارة اهتمامًا كبيرا لنشر الوعي بين طلابها الذين يقع على عاتقهم واجب النهوض بالمجتمع وتطويره. وأضاف سعفان، أن البروتوكول يهدف إلى تعزيز نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية، وتأمين بيئة العمل، وتنمية مهارات الطلاب في مجالاتها المختلفة، والاستفادة من قدراتهم العقلية والإبداعية واستغلال طاقتهم وحثهم على الابتكار، من خلال إقامة المسابقات العلمية بين طلاب الجامعة، وعقد الندوات والمؤتمرات وورش العمل اللازمة، وغيرها من الوسائل لتحقيق تلك الأهداف. وقال مجدى سعد، مدير مديرية القوى العاملة بالإسكندرية، إن الدور الذى تقوم به وزارة القوى العاملة في هذا المجال قد يتمثل في التفتيش على المنشآت المختلفة من أجل الالتزام بمعايير واشتراطات السلامة، مؤكدًا أن الوزارة تسعى لأن تكون السلامة والصحة المهنية التزام وليس إلزام. وأشار سعد، إلى أهمية التعرف على قانون العمل والحقوق والواجبات التى يمنحها القانون للعاملين، وذلك لدعم استقرار فى بيئة العمل، لافتًا إلى أن المديرية تسعى جاهدة للتعاون مع المنشآت المختلفة والجامعات بمحافظة الاسكندرية من أجل نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية والعمل الحر وتطبيق قانون العمل. وفي السياق ذاته، أكد أشرف مرزوق، معاون وزير القوى العاملة، على الدور الذي تقوم به الوزارة في مجال نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية والعمل الحر، موضحًا أن السلامة والصحة المهنية وحماية البشر هي أسلوب حياة، ومن حق كل إنسان أن يحيا في سلامة وصحة جيدة. ولفت مرزوق، إلى أن هناك تصور أن السلامة والصحة المهنية تطبق داخل بيئة العمل فقط، لكن الحقيقة أن السلامة والصحة المهنية تطبق في جميع جوانب الحياة، وكل مكان في المنزل والطريق ووسائل المواصلات وأماكن العمل. وشدد مرزوق، على الجميع شركاء في المسئولية في نشر وتعزيز وتعميق ثقافة السلامة والصحة المهنية بكل مكان وجعلها أسلوب حياة، من أجل خفض معدلات الاصابات والحوادث. من جانبها، أكدت وكيل معهد الإنتاجية والجودة لشئون البيئة الدكتورة عالية عماد، التعاون المثمر والفعال بين الوزارة والأكاديمية والتشجيع المستمر للشباب للبحث في مجالات السلامة والصحة المهنية، فالسلامة والصحة المهنية لم تعد طرفا فكريا، بل يجب أن تكون أولوية بالنسبة لكافة المؤسسات، مشيرة إلى أن الندوة تعد انطلاقة لعدد من الندوات التوعوية للطلاب بالأكاديمية، والتي سيتم تنفيذها على مدار الفترة المقبلة. وقد وتناوله الندوة ثلاثة جلسات، الأولى، تضمنت المسار المهني في مجال السلامة والصحة المهنية، حيث كان هدفها التعرف على المسار المهني في مجال السلامة والصحة المهنية في مختلف القطاعات الصناعية والخدمية. بينما كانت الجلسة الثانية، عن السلامة والصحة المهنية أسلوب حياة للتعرف على مفهوم وقواعد السلامة والصحة المهنية، ومهارة التصرف بأسلوب أمن والتشريعات المصرية في السلامة والصحة المهنية والواجبات والحقوق في قانون العمل، والثالثة، جاءت للتعرف على الحقوق والوجبات في قانون العمل، وعقد العمل الخاص بالبحارة.
