كد ثامر الغضبان، وزير النفط العراقي، التزام بلاده ودول منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" باتفاق خفض إنتاج النفط خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي لوقف تراجع الأسعار في الأسواق العالمية، وضمان عدم تكرار ما حصل في العام الماضي عندما تراجعت الأسعار إلى مستويات قياسية. ونقلت صحيفة "الصباح" العراقية عن الغضبان القول إن" العراق وجه سؤالا خلال مشاركته في أعمال مؤتمر منظمة (أوبك) الذي عقد مؤخرا، مفاده ماذا سيحدث اذا لم يتم تخفيض الانتاج، فكان الجواب أن سعر البرميل سيتراوح بين 40 45 دولارا للبرميل، وهذا هو أقل سعر ممكن لاستمرار إنتاج النفط الصخري، وهو أمر غير مقبول للجميع". وأشار الغضبان الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد 3 اجتماعات للدول المصدرة للنفط في العالم، حيث سيعقد الأول منها في 18 مارس الحالي في أذربيجان، ويشهد انضمام العراق للمرة الأولى إلى اللجنة الوزارية لمراقبة الإنتاج المعنية بأعضاء منظمة "أوبك". وأضاف أنه في إبريل سيعقد وزراء نفط "أوبك" اجتماعا لتقييم مدى الالتزام باتفاق خفض الانتاج وسيشهد اعلان ميثاق تعاون غير ملزم وطوعي بين المنظمة والدول خارجها للاتفاق على آليات للتعاون". وفي يونيو المقبل سيعقد تجمع "أوبك بلس" الذي يضم دول "أوبك" والدول المصدرة للنفط من خارجها وفي مقدمتها روسيا لمراجعة موقف اتفاق التجمع لخفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا منذ بداية العام الحالي والذي ينتهي بنهاية "يونيو المقبل. يأتي ذلك فيما بدأت وزارة النفط العراقية التحضيرات الخاصة بانعقاد مؤتمر أوبك في بغداد العام المقبل بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيس المنظمة.
