اكتشفت أخيرا أننى أعانى من مرض السكر رغم أنه لا تاريخ له فى عائلتى وأنا فى بداية الأربعينيات وإن كنت أعانى من زيادة فى الوزن قد تتعدى الوزن المناسب لطولى بعشرين كيلوجراما. لا أعانى من أى أمراض أخرى كأمراض الشرايين أو ارتفاع ضغط الدم ولست مدخنا فهل هناك أمل فى شفائى دون علاج دوائى أو إنسولين؟ امتلكت جهاز القياس نسبة السكر فى الدم لكنى أرى أن قراءاته غريبة ولا تتوافق مع بعضها فما العيب فيها؟ سعيد الشيال الدقى لطف من الله ألا يصاحب السكر أى مرض أو عرض آخر يجب أن يتابعه اهتمام بعلاجه سواء استخدمنا الأدوية أو بدأنا تنظيم الطعام واتباع نظام غذائى سليم يؤدى للتخلص من كل الوزن الزائد على فترة طويلة من الوقت تضمن ألا يعود مرة أخرى. التخلص من زيادة الوزن مع الالتزام ببرنامج رياضى جاد وبرنامج غذائى خاص لمرضى السكر يضمن لك انتظام مستوى السكر فى الدم وثباته. أما عن الأدوية أو الانسولين فهذا أمر متروك تقديره لطبيبك وفقا للتحاليل المبدئية لتقدير نسبة السكر فى الدم صائم أو بعد ساعتين من الإفطار ثم متوسط معدل نسبة السكر فى الدم خلال الشهور الثلاثة التى تسبق التحليل فيما يعرف بتحليل الهيمجلوبين السكرى. غياب أى أمراض أخرى يعطى انطباعا جيدا عن مستقبل حالتك ويشير بأن الالتزام بتغيير نمط الحياة إلى آخر حتمى قد يجعل احتمالات العلاج بالأدوية أمر مؤقت وإن كان لا يلغيه تماما. أما عن جهاز الجلوكوميتر الذى يتيح الحصول على نتائج سريعة فى المنزل فهو لا يلغى الحاجة لتحاليل المعمل الدورية بانتظام. أما عن خلل النتائج واختلافها فقد يفيد فيها إعادة معايرة الجهاز إما بمعرفة الشركة المنتجة له بالاتصال بخدمة العملاء أو استخدام المحلول الذى يوجد دائما مع الجهاز لاختبار دقة النتائج. وهو محلول يماثل الدم يستقبل فى ذات المكان الذى يتلقى الجهاز فيه نقطة الدم لتحليلها ويجب أن تكون القراءة فى الحدود التى تجدها مدونة على زجاجة المحلول أو فى الكتاب المرافق للجهاز يشرح طريقة عمله واستعماله. نتيجة القياس والأعراض التى يستشعرها المريض بذاته وتحاليل المعمل الدورية من عينة دم الوريد وتكون قطرة الدم من الأوعية الدموية الطرفية من الأصابع كلها معا تدل على حقيقة الأمر.
