فرضت الإدارة الأمريكية اليوم الثلاثاء، عقوبات على أكبر شبكة تلفزيونية مقربة من حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بدعوى أنها تترأس شبكة كسب غير مشروع سرقت 2.4 مليار دولار أمريكي من خزائن الدولة من خلال صفقات تغيير عملة فاسدة . وذكرت شبكة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية أن الإجراء الذي اتخذته وزارة الخزانة الأمريكية يمهل رئيس شبكة "جلوبوفيجين" التلفزيونية راؤول جورين وشريكه التجاري غوستافو بيردومو عاما واحدا لتصفية أسهمهما في "جلوبوفيجين"، وهي أكبر محطة تلفزيونية خاصة في فنزويلا، مشيرة إلى أن "جلوبوفيجين" من بين 24 شركة وكيان سيتم تجميد حسابتها المصرفية الأمريكية ومنعها من القيام بأعمال تجارية في الولاياتالمتحدة . وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إن العاملين مع النظام الفنزويلي نهبوا ملايين الدولارات من فنزويلا في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الفنزويلي، مضيفا "إجراءاتنا ضد شبكة تغيير العملة الفاسدة هذه تفضح ممارسة أخرى مؤسفة استغلها العاملون مع النظام الفنزويلي لتحقيق منافع شخصية على حساب الشعب الفنزويلي". وأضاف منوتشين "أن الولاياتالمتحدة تظل ملتزمة بمحاسبة المسؤولين عن التدهور المأساوي لفنزويلا، وستواصل استخدام الأدوات الدبلوماسية والاقتصادية لدعم جهود الشعب الفنزويلى لاستعادة ديمقراطيتهم". وكان الادعاء العام في ميامي وجه لائحة اتهام العام الماضي إلى جورين بدفع رشاوى بملايين الدولارات إلى مسئولين كبار في الخزانة الفنزويلية لإبرام عقود بشراء دولارات بسعر الصرف الرسمي الذي لا يتناسب مع القيمة الفعلية للعملة ثم إعادة بيع العملة الصعبة بعد ذلك في السوق السوداء، ما أدى إلى تحقيق أرباح طائلة في فترة وجيزة. وتأتي تلك العقوبات في ظل تزايد الضغط الدولي على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي يستعد لأداء اليمين الدستورية يوم الخميس المقبل لولاية رئاسية ثانية مدتها 6 سنوات والتي تعتبرها عشرات الحكومات على رأسها الحكومة الأمريكية غير شرعية.
