الانخفاضات تضرب الأسواق العالمية.. والأسهم الأوروبية تقترب من تسجيل أسوأ سنة منذ 2008 بطت البورصة المصرية فى ختام تعاملات أمس، للجلسة الثالثة على التوالى هذا الأسبوع؛ حيث أغلق المؤشر الرئيسى «egx30» على إغلاق بنسبة 0.89% عند 12670.63 نقطة. وبرر المحللون هذا التراجع بسبب ضعف القوى الشرائية ونقص السيولة بالسوق، وهو ما أدى إلى سيطرة الضغوط البيعية على السوق من جانب المؤسسات الأجنبية، تأثرا بالسوق العالمية، وسط ترقب المستثمرين للتطورات السياسية المثيرة للقلق فى الولاياتالمتحدة. وتأثرت وول ستريت بتقارير تقول إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ناقش سرا إمكانية إقالة رئيس مجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكى)، وأغلقت على تراجع بنسبة 3% أمس الأول الإثنين. قال أحمد زكريا مدير الاستثمار بشركة عكاظ لإدارة المحافظ المالية، إن الهبوط الذى شهدته البورصة، أمس، يرجع إلى قيام المستثمرين الأجانب بعمليات البيع تأثرا بالسوق العالمية فى أمريكا، والتى هبطت بنحو 3%، مما أدى إلى انخفاض معدلات التداول على الاسهم. وأضاف زكريا، اتجه الأجانب للبيع، فيما اتجهت تعاملات المصريين والعرب للشراء خلال تعاملات أمس. فيما يرى إبراهيم النمر المحلل الفنى بشركة نعيم للأوراق المالية، أن تراجع السوق، يرجع إلى التقلبات بالأسواق الخارجية مما أدى إلى عدم وجود قوى شرائية تتغلب على الضغوط البيعية خلال. وعلى المستوى العالمى تفاقمت موجة بيع الأسهم الأمريكية فى جلسة تعاملات قصيرة قبيل عطلة عيد الميلاد يوم الإثنين المقبل، مع قلق المستثمرين من تحرك وزارة الخزانة لتشكيل مجموعة أزمة، إضافة إلى تطورات سياسية أخرى. وهبط مؤشر داو جونز الصناعى 653.1 نقطة، أو ما يعادل 2.91 فى المائة، إلى 21792.27 نقطة، فيما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 65.32 نقطة، أو 2.70 فى المائة، إلى 2351.3 نقطة، وانخفض المؤشر ناسداك المجمع 140.08 نقطة، أو 2.21 فى المائة، إلى 6192.92 نقطة. وفى اليابان انخفض مؤشر نيكى إلى أدنى مستوياته فى 20 شهرا، أمس الثلاثاء، ونزل المؤشر القياسى 5.01% ليغلق عند 19155.74 نقطة، بعدما سجل أدنى مستوياته منذ أواخر إبريل 2017 عند 19117.96 نقطة. كما هبطت الأسهم الأوروبية، أمس الأول الإثنين، وتراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطانى 0.5%، بينما انخفض المؤشران كاك 40 الفرنسى وايبكس الإسبانى 1.45 و0.9% بالترتيب. وهبطت الأسهم الأوروبية بنحو 14% منذ بداية العام، إذ تسير فى اتجاه تسجيل أسوأ عام لها منذ 2008، بعدما تراجعت لأدنى مستوياتها فى عامين بفعل توقعات المركزى الأمريكى بشأن الفائدة الأسبوع الماضى.
