استقبل الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم السبت، الدكتور الصادق الهادي المهدي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوداني، بحضور محمود عبدالحليم سفير السودان بالقاهرة؛ وذلك بمقر الوزارة. وتناول اللقاء بحث سبل التعاون بين مصر والسودان في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، ومتابعة الخطوات التنفيذية لتطبيق برامج التعاون المشترك التي تم الاتفاق عليها بين البلدين مؤخرا. وأكد الوزير على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر والسودان الشقيق، وخاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرا إلى حرص مصر على تقديم الدعم الكامل للأشقاء السودانيين في كافة المجالات. وتابع الوزير مع الدكتور الصادق آليات تنفيذ اتفاقيات وبروتوكولات التعاون التي تم التوصل إليها خلال زيارته للخرطوم في أكتوبر الماضي؛ للمشاركة في أعمال اللجنة الرئاسية العليا المصرية السودانية، وعلى رأسها تنظيم ملتقى للجامعات المصرية والسودانية، ووضع البرنامج العلمي للملتقى والمعرض التعليمي المصاحب له. واتفق الجانبان على عقد فعاليات الملتقى الأول للجامعات المصرية والسودانية خلال يناير المقبل، والذي من المقرر أن تستضيفه جامعة القاهرة. وأكد «عبدالغفار» على دور الملتقى في تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية والسودانية، وتوفير فرص عقد اتفاقيات مشتركة، وتبادل زيارات أعضاء هيئة التدريس، والتبادل الطلابي بين البلدين، وكذلك زيادة التعاون في البرامج التعليمية المشتركة. ومن جانبه، أكد الوزير السوداني تطلعه لنجاح الملتقى في دعم العلاقات التعليمية بين البلدين، مشيرا إلى علاقات التعاون المتميزة بين جامعة القاهرة والجامعات السودانية، وما قدمته للطلاب السودانيين طوال تاريخها. كما اتفق الجانبان على فتح المجال لعقد مزيد من اتفاقات التعاون بين المراكز البحثية المصرية التابعة للوزارة، وهيئة البحث العلمي والابتكار بالسودان خاصة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل: (الزراعة، والمياه، والطاقة، والطاقة الذرية، والطب، والعلوم الاجتماعية والإنسانية). وأكد «عبدالغفار» على أهمية وضع خطة بحثية مشتركة بين البلدين، وما تمثله من فائدة تعود على خطط التنمية بالبلدين في كافة المجالات، مشيرا إلى استعداد مصر لتقديم الدعم اللازم للأشقاء السودانيين، وتقديم منح تدريبية للباحثين السودانيين بالمراكز البحثية المصرية. ومن جانبه، أكد وزير التعليم العالي السوداني على حرص السودان على التعاون في مجال البحث العلمي مع مصر، مشيرا إلى تميز العلماء المصريين في كافة المجالات العلمية، وكذلك استعداد السودان للتعاون مع مصر في تطوير الأبحاث الخاصة بنظم الزراعة والري الحديثة والأسمدة والإنتاج الحيواني، معربا عن تطلعه إلى زيادة أعداد الطلاب السودانيين الدارسين بالجامعات المصرية، كما قدم التهنئة للوزير بمناسبة افتتاح مبنى الوافدين الجديد، لافتا إلى تميز هذه الخطوة التي تؤكد على دور مصر التعليمي الرائد في المنطقة باعتبارها قبلة للطلاب الوافدين. وقدم الوزير درع الوزارة للدكتور الصادق تقديرا للعلاقات المتميزة بين البلدين. حضر اللقاء الدكتورة كاميليا صبحي القائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتور محمد الشناوي مساعد الوزير للعلاقات الدولية.