رغم قرب انقضاء الأسبوع الأول من العام الدراسى مازال الكثير من تلاميذ المدارس يعانون من مشكلات القمامة والصرف الصحى وسوء دورات المياه وغيرها من المشكلات التى لا تتفق مع خطة الاستنفار لمواجهة فيروس إنفلونزا الخنازير، فضلا عن توفير بيئة آمنة للأطفال بمؤسسات التعليم التى يفترض أن تكون من أساسيات الحقوق التعليمية والصحية لجميع الأطفال على حد سواء. ورصد د.فتحى سعد محافظ 6 أكتوبر بعض القصور من ناحية الالتزام بخطة الاستعداد لمواجهة إنفلونزا الخنازير، والتراخى غير المبرر فى مدارس البدرشين الابتدائية الجديدة، والشيمى الابتدائية بالبدرشين، وكفرحميد بالعياط. وعلى أثر ذلك استبعد المحافظ مديرى مدرستى الشيمى الابتدائية، وكفرحميد الابتدائية، وخصم أسبوع لمدير مدرسة البدرشين الابتدائية الجديدة، وكذلك ناظرة المدرسة، وفى المقابل صرف شهر مكافأة لمدير مدرسة صلاح سالم للتعليم الأساسى بالعياط وذلك لالتزامه الكامل بتعليمات الوقاية لمرض إنفلونزا الخنازير. فى حين مازال طلاب مدرسة الأندلس الابتدائية التابعة لإدارة العمرانية بالجيزة يعانون من مياه المجارى المنتشرة بجوار المدرسة، فهم يضطرون للقفز فوق الطوب الذى وضعه الأهالى فوق المياه ليتمكنوا من الدخول إلى المدرسة. وقال عادل عبدالرحمن مدير المدرسة إنه أرسل مذكرة للمحافظ منذ أسبوعين بالواقعة ولم يتغير الوضع، موضحا أن حى العمرانية وشركة الصرف الصحى تقوم بشفط المياه من الشارع يوميا حتى يتم تصليح الخط العمومى. وفى سوهاج كشف اجتماع محافظها اللواء محسن النعمانى مع مديرى الإدارات التعليمية أن الكثير من مدارس سوهاج لم تحقق تلك الاستعدادات التى أجريت بمدارس أخرى، فأشار مدير إدارة جرجا إلى وجود كابل كهربائى أسفل دورة مياه مدرسة كوم الصعايدة الجديدة، التى تسلمها من هيئة الأبنية التعليمية منذ أسبوع فقط، وأنه خاطب مدير هيئة الأبنية التعليمية لأكثر من مرة لحل هذه المشكلة ولكنه لم يرد، فأصدر قرارا بغلق دورة مياه المدرسة حتى لا تتسبب فى كارثة، مشيرا إلى أن لديه عجزا فى مدرسى الرياضيات والعلوم يصل إلى 1700 مدرس، وهناك طلاب بالمدارس يجلسون فى الفناء لعدم وجود معلمين يدرسون لهم. ولفت مدير إدارة المنشأة التعليمية إلى أن جميع حمامات مدارس الإدارة غير صالحة للاستخدام الآدمى وتسبب الأمراض، وهناك طفح للصرف الصحى بالعديد من المدارس، لقلة سيارات الكسح التى يفترض أن تخدم المدارس، بالتنسيق مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى لتلافى هذا الأمر. وأكد مدير إدارة مركز دارالسلام أن لديه عجزا فى المدرسين بجميع مدارس إدارته وصل إلى 1600 مدرس، بالإضافة إلى أن حمامات المدارس متهالكة ولا تصلح للاستخدام وأن التلاميذ يذهبون إلى زراعات القصب لقضاء حاجتهم. فى حين كشف مدير إدارة البلينا أن لديه 223 عاملا موزعين على 256 مدرسة، ونصفهم يعانون من أمراض مزمنة وذى احتياجات خاصة ولا يستطيعون القيام بالتنظيف، وأنه فى حاجة إلى 900 عامل على الأقل ليسد هذا العجز. وفى كفرالشيخ لاحظ إبراهيم عبدالعزيز رئيس مركز ومدينة مطوبس أثناء تفقده للمدارس طفحا للصرف الصحى بفناء مدرسة مطوبس الثانوية للبنين، فكلف رئيس المدينة بكسحها بمساعدة سيارت الوحدة المحلية، وقرر نقل حمدى العباسى مدير المدرسة إلى مدرسة الشهيد سعد عبده الإعدادية بخليج بحرى، لتقاعسه عن الإبلاغ عن الطفح.. وفى الفيوم مازال طلاب مدرستى الساحة الشعبية الابتدائية المشتركة والساحة الشعبية الإعدادية يعانون من طفح الصرف الصحى بفنائيهما والروائح الكريهة والقمامة بسبب قربها من ورش الخشب والحدادة بمنطقة الصوفى، وما زالت دورات مياه مدرسة دار الرماد للتعليم الأساسى ومحمد سالم بحى الصيفية غير صالحة للاستخدام وتحتاج إلى صيانة، ويعانى تلاميذ مدرسة الزملوطى أيضا من طفح الصرف الصحى. وكشف اجتماع مجلس أمناء مدارس المحافظة الذى رأسه المستشار فؤاد محمد حسن رئيس المجلس، ومحمد يوسف مدير مديرية التعليم بالمحافظة عن بعض الإيجابيات التى تمتع بها الطلاب بسبب إنفلونزا الخنازير، منها تعيين عمال نظافة ببعض مدارس إدارة يوسف الصديق حسب مديريها محمد ماجد بحيث يخصص عامل لكل عشرة فصول ودورة المياه. لكن الاجتماع كشف أيضا عن عدم وصول مياه الشرب إلى 4 مدارس بالإدارة وبالتالى لا توجد مياه داخل دورات المياه بهذه المدارس، وهى مدارس النزلة والجارحى ومدارس البرع التجارية، رغم تركيب خزانات مياه مزودة بمواتير رفع للمياه. ولفت د.هشام مصطفى مدير إدارة سنورس التعليمية إلى عدم وصول المياه إلى مدارس الجبل بقرية فيديمين رغم وجود خزانات مياه بها، ونفس الأمر بمدرسة الصنايع بإبشواى. وفى مركز إطسا أكد ربيع دياب رئيس مجلس أمناء مدارس المركز أن مدارس الإدارة مازالت تعانى انتشار القمامة حولها، وعدم وجود منظفات أو عمال نظافة، بينما تعانى مدارس سنورس من قربها من مزارع للدواجن تقوم بإلقاء الدواجن النافقة حول المدارس، ويعرض طلابها لخطر الإصابة بإنفلونزا الطيور. ووافق الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة على مطالب مديرية التربية والتعليم بالمحافظة بشأن تعيين عمال نظافة بالمدارس فى إطار خطة المديرية لمواجهة إنفلونزا الخنازير، وقال مدحت مسعد مدير المديرية إن المحافظ وافق على التعاقد مع 2000 عامل براتب قدره 250 جنيها ولمدة عام كامل على أن لا تزيد عدد الفصول التى يعمل العامل على نظافتها عن 7 فصول وأوضح أنه لا توجد حتى الآن أى حالات اشتباه للإصابة بالإنفلونزا فى المدارس. وفى أسوان تسبب قرار نقل طلاب مدرسة أحمد على الابتدائية بكوم أمبو إلى مدرسة مجاورة فى إثارة القلق بين أولياء الأمور، الذين اعتقدوا أن قرار نقل الطلاب يرجع إلى إصابة الطلاب بمرض إنفلونزا الخنازير، فى حين أكد المسئولون بالإدارة أن قرار النقل يعود إلى عدم اكتمال أعمال الصيانة بالمدرسة خاصة بالحمامات، وطالب أولياء الأمور من محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد إحالة المسئولين بإدارة كوم أمبو إلى التحقيق لعدم استعدادهم بنظافة واكتمال منشآت المدرسة قبل بداية العام الدراسى الجديد. وطلب مديرو مدارس ابتدائية وإعدادية جمع 5 جنيهات من كل طالب لشراء أدوات النظافة، وقال مدير مدرسة ابتدائية بمدينة أسوان إن قرار جمع ال5 جنيهات جاء بناء على تعليمات وقرار من المحافظ.