مصدر أمني: وزير الداخلية طالب بتكثيف الجهود لتضييق الخناق على العناصر الإرهابية الفارة وضبطهم .. وتفتيش أكثر من 27 مزرعة وهدم 45 عشة واصلت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية حملاتها المستمرة على مدار الساعة بفرق أمنية على أعلى مستوى من ضباط قطاع الأمن الوطني، والأمن العام، وإدارات البحث الجنائي، والقوات الخاصة بقطاع الأمن المركزي، لملاحقة منفذي الهجوم الإرهابي الذي استشهد فيه 7 أشخاص وأصيب آخرون من الأقباط خلال استقلالهم أتوبيس بالقرب من دير الأنبا صموئيل فى المنيا بالصحراء الغربية. قال مصدر أمني ل"الشروق" إن اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وجه الفرق الأمنية بتكثيف جهودها لتضييق الخناق على العناصر الإرهابية الفارة وضبطهم، فضلا عن تكثيف الحملات الاستباقية على المناطق الجبلية والزراعية والشقق المفروشة فى المحافظات السابقة لملاحقة، كما وجه الوزير بتشديد الإجراءات الأمنية فى المناطق الحدودية للمحافظات وخصوصا جنوب الصعيد، وشن حملات تطهير للبؤر الإجرامية ونشر عناصر من الشرطة السرية فى المناطق التى يتم تطهيرها لإحكام السيطرة عليها. وأوضح المصدر أنه يتم الاستعانة بقصاصى الأثر لتحديد المسارات التي يمكن أن يتخذها الإرهابيين للهرب إلى ليبيا، كما تم تحديد عدد من المدقات الصحراوية فى جميع الاتجاهات التى قد تسلكها العناصر الإرهابية والإجرامية، موضحا أنه تم التركيز على مخارج ومداخل محافظة المنياوأسيوط والمدقات الجبلية المؤدية إلى الطرق الصحراوية تجاه المنطقة الغربية. وأشار إلى أن قوات الشرطة شنت حملات لتمشيط صحراء المنيا، وأسيوط، وبني سويف، والفيوم، وقنا، والوادي الجديد، والواحات البحرية، والصحراء الغربية، مدعمة بغطاء جوي للوصول الى عناصر باقي الخلية المنفذه للهجوم الإرهابي. وتابع أنه تم استخدام فرق بحثية مدججين بأحدث الأسلحة ووسائل الانتقال داخل دروب الصحراء؛ للبحث عنهم بكل المناطق التي يُحتمل أن يتوجه لها الإرهابيين، وتفتيش أكثر من 27 مزرعة، وتم هدم 45 عشة كانت على أطراف الدروب الصحراوية بتلك المناطق. وأكد المصدر استمرار عمليات البحث والتمشيط فى المناطق الصحراوية بمحافظة أسيوط، وتم فحص الشقق السكنية المفروشة بعدد من المدن والمراكز ذات الطابع الصحراوي خاصة محافظات الصعيد؛ للبحث عن العناصر التكفيرية الموالية لخلية "ولاية الصعيد" التابعة لتنظيم داعش، ويقودها الإرهابي الهارب عمر سعد عباس، والمتورطة في عمليات استهداف الكنائس والأقباط على مدار السنوات الماضية. وأعلنت وزارة الداخلية، في بيان أول أمس، عن مقتل 19 إرهابيا من منفذي حادث المنيا الإرهابي فى مواجهة مع قوات الأمن بصحراء المنيا. وأوضحت أنه فى إطار ملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة فى تنفيذ عمليات عدائية بالبلاد والتى كان آخرها الهجوم المسلح، الذى استهدف عددا من الأقباط أثناء عودتهم من دير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون بمركز العدوة فى المنيا، تم تشكيل مجموعات عمل ميدانية وفنية بمشاركة قطاعات الوزارة. ووضعت خطة بحث اعتمدت على جمع المعلومات وتتبع خط سير هروب الجناه، حيث تم الاستعانة فيها بوسائل التقنية الحديثة وتمشيط أماكن تردد وتمركز العناصر المشتبه فيها وخاصة الواقعة بالمناطق النائية، والتى يتخذها العناصر كملاذ للاختفاء والانطلاق لتنفيذ مخططاتهم العدائية. وأشار البيان إلى أن معلومات قطاع الأمن الوطني كشفت عن تمركز مجموعة من العناصر الإرهابية الهاربة من الملاحقات الأمنية، وهم من عناصر الخلية المنفذة للحادث بإحدى المناطق الجبلية بالظهير الصحراوي الغربي للمنيا، واتخاذها مأموى لهم بعيداً عن الرصد الأمنى. وتم مداهمة المنطقة وحال اتخاذ إجراءات الحصار، أطلقت العناصر الإرهابية النيران تجاه القوات ما دفعها للتعامل مع مصدر النيران وعقب انتهاء المواجهة القتالية تبين مقتل 19 من العناصر الإرهابية "جارى تحديد هويتهم"، حيث عثر بحوزتهم على 4 بنادق آلية عيار 7,62×39 مليمتر، و2 بندقية آلية "FN" عيار "7,62×51مم"، و3 بنادق خرطوش، و 4 طبنجات عيار "9 مم"، وكمية من الطلقات مختلفة الأعيرة، ووسائل إعاشة، وبعض الأوراق التنظيمية.
