انضم 5 قياديين من طالبان كانوا معتقلين في جوانتانامو وأفرج عنهم ضمن صفقة إطلاق سراح جندي أمريكي، إلى المكتب السياسي للحركة في قطر، حيث تجري محادثات تمهيدية لإنهاء النزاع الأفغاني. وسجن القادة الخمسة، وهم: محمد فضل، ومحمد نابي، وخير الله خيرخوا، وعبدالحق واثق، ونور الله نوري، لمدة 12 عاما في مركز الاعتقال الأمريكي وأطلق سراحهم في عام 2012، في إطار تبادل سجناء مقابل الجندي الأمريكي بو برجدال، وفقا لوكالة «رويترز». وقال مسؤول من طالبان في قطر، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الخمسة كانوا يخضعون لقيود على الحركة في السابق لكن يمكنهم السفر الآن وحضور مفاوضات السلام. وأضاف أن هؤلاء المعتقلين السابقين الذين كانوا مقربين من مؤسس الحركة الراحل الملا محمد عمر لم يلتحقوا بالمكتب السياسي في وقت سابق، لكن المكتب كان يستعين بأرائهم ونصائحهم. وأكد المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، تعيين الخمسة المذكورين في رسالة على تطبيق «واتس آب». ويأتي الإعلان وسط جهود دبلوماسية متسارعة بقيادة الولاياتالمتحدة، لإقناع أكبر جماعة متمردة في أفغانستان بإجراء مفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاما. وظهرت قطر كنقطة اتصال أساسية بين طالبان والحكومة الأمريكية. وفي وقت سابق هذا الشهر اجتمع مسؤولون من طالبان مع المبعوث الأمريكي الخاص المعين حديثا زلماي خليل زاد في العاصمة القطريةالدوحة بعد أن اجتمعوا مع أليس ولز القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون جنوب ووسط أسيا في وقت سابق هذا العام، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وجاء تعيينهم في أعقاب إطلاق باكستان الأسبوع الماضي سراح الملا عبدالغني بارادار، القيادي البارز في طالبان، بعد اعتقال دام 8 سنوات. وأفاد المسؤول في طالبان بأن التعيينات جرت في وقت «حساس جدا»، وستسهم في تقوية الفريق السياسي لطالبان، فيما رأى بعض المراقبين الخطوة مؤشرا جيدا على استئناف الجهود لإحلال السلام في أفغانستان التي تدمرتها الحرب منذ 2001.