وافقت الجمعية العمومية للشركة المصرية لخدمات الهاتف المحمول (موبينيل) على توزيع مبلغ 2 جنيه كربح لكل سهم عن أرباح، أعلنت موبينيل عن توزيع أرباح بقيمة 2 جنيه على السهم، عن أرباح النصف الأول من 2009 بإجمالى 200 مليون جنيه. وبذلك تكون نسبة التوزيع النقدى من إجمالى الأرباح قد تراجعت من 68% فى النصف الأول من 2008 إلى 21% فى النصف الأول من العام الحالى. ويستحق توزيع الأرباح فى 21 أكتوبر الجارى، لحملة الأسهم حتى يوم 18 من نفس الشهر. وأرجع أحمد هنداوى محلل الاتصالات فى برايم الخفض فى نسبة الربح الموزع إلى احتياج موبينيل فى الوقت الحالى لسيولة مالية لتمويل عمليات صيانة الشبكة وسداد مبلغ 750 مليون جنيه لجهاز تنظيم الاتصالات كقسط مقابل تشغيلها لخدمات الجيل الثالث، فضلا عن رغبة الشركة فى الاحتفاظ بسيولة تمكنها من المنافسة على صفقة شراء شركة لينك دوت نت لخدمات الإنترنت المملوكة لأوراسكوم تيليكوم والتى ترغب موبينيل فى تمويلها بموارد ذاتية. وذكر هنداوى أن هناك سببا ثالثا لقرار موبينيل خفض التوزيعات، وهو رغبتها فى خفض رقم المديونية، الذى بلغ 5.5 مليار جنيه فى النصف الأول من 2009 . بينما يتوقع محلل برايم أن توزع موبينيل 6 جنيهات إضافية حتى نهاية العام لتصبح نسبة الأرباح الموزعة خلال 2009 نحو 36% ترتفع إلى أكثر من 50% فى 2010، يرى بنك استثمار بلتون أن الشركة تواجه صعوبات فى الحصول على تسهيلات ائتمانية جديدة من البنوك، وهو ما سيجعلها غير قادرة على زيادة توزيعات أرباحها عن النسبة الحالية 21%، كما جاء فى تقرير لبنك الاستثمار، الذى يعتبر هذا مصدرا للقلق بالنسبة للمستثمرين فى السهم على المدى الطويل كونهم يعتمدون على توزيعات الأرباح، حيث إن العائد على استثماراتهم فى السهم تصل إلى 0.9% حاليا. أما بالنسبة لأوراسكوم تليكوم، التى تملك نحو 36% من موبينيل، فإن الإعلان عن التوزيعات النقدية يعتبر فى صالحها، حيث طمأن المستثمرين، الذين كانوا قلقين من عدم توزيع أرباح فى ظل الخلاف القائم بين أوراسكوم وبين فرانس تليكوم، شريكتها فى ملكية موبينيل، حول مصير الشركة. «إلا أن القلق حول السيولة سيظل قائما إذا ما حافظت موبينيل على توزيع نسبة 21% من أرباحها»، بحسب بلتون. وكانت المحكمة الدولية للتحكيم قد حسمت فى أبريل الماضى خلافا بين أوراسكوم تليكوم وشركة فرانس تيليكوم الفرنسية حول حصتيهما فى شركة موبينيل للاتصالات، التى تمتلك 51.03% من الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول (المعروفة باسم موبينيل)، بالحكم بأن تبيع أوراسكوم حصتها فى موبينيل للاتصالات للشركة الفرنسية، إلا أنه لم يتم تنفيذ الحكم حتى الآن بسبب الاختلاف بين الشركة الفرنسية وهيئة الرقابة المالية غير المصرفية حول السعر الذى ستتم به الصفقة. ووصل عدد عملاء موبينيل إلى 22.8 مليون مشترك بنهاية يونيو الماضى، وحققت صافى ربح خلال النصف الأول من العام الجارى بلغ 959.6 مليون جنيه، بزيادة 9.4% عن نفس الفترة من العام الماضى.