أثارت تصريحات الكاميرونية عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف" حفيظة الجزائريين قبل انطلاق الدور الثالث والحاسم من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم عام 2010 بجنوب أفريقيا ، وذلك بعد أن رشح منتخب مصر – بطل أفريقيا – لأن يكون أحد المتأهلين إلى المونديال. وافتعلت صحف جزائرية ضجة بدون مبرر للاحتجاج على رئيس الكاف واعتباره بأنه يعبر بهذا التصريح عن عدم حياد واضح ، باعتبار أنه ليس من حقه ترشيح فريق على حساب آخر للتأهل إلى المونديال ، علما بأن منتخبي مصر والجزائر يلعبان في المجموعة الثالثة من التصفيات إلى جانب كل من زامبيا ورواندا. ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية عن حياتو قوله إنه يعرف أن السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" يتمنى وصول فريق أفريقي إلى الدور قبل النهائي من بطولة كأس العالم المقبلة ، ولكنه قال إنه – شخصيا – يطمع في تأهل منتخب أفريقي إلى المباراة النهائية للمونديال وليس مجرد الدور قبل النهائي ، مشيرا إلى أن "منتخبات مصر مصر ونيجيريا وكوت ديفوار وأخيرا الكاميرون قادرون على تمثيل القارة تمثيلا مشرفا خلال البطولة" ، وهو ما اعتبرته الصحيفة الجزائرية تجاوزا من جانب حياتو. وقالت الصحيفة في تعليقها : "كلام حياتو هذا يدعونا إلى التساؤل أكثر من مرة عن الدوافع التي أدت بحياتو إلى إطلاق مثل هذه التصريحات قبل 15 يوما من انطلاق التصفيات المؤهلة للمونديال". وبالفعل ، نجحت الصحيفة الجزائرية في استفزاز الجمهور الجزائري بهذا التصريح ، وظهرت عبر الموقع الإليكتروني للصحيفة على الإنترنت عشرات التعليقات من جانب أفراد الجمهور الجزائري الذين راهنوا حياتو على أن ترشيحاته ستكون خاطئة ، وأن الفريق الجزائري سيكون هو المتأهل عبر المجموعة الثالثة إلى المونديال لأنه من وجهة نظرهم "الأقدر على تمثيل القارة الأفريقية" ، وقال أحدهم إن حياتو لا يبدو أن يتذكر من الذي أوصله إلى منصبه هذا من الأساس! غير أن زوار مصريين أيضا انضموا إلى قافلة أصحاب التعليقات على هذا الخبر ، وأكدوا أن ترشيحات حياتو منطقية لأن الفارق شاسع الآن بين الفراعنة و"الخضر" خاصة وأن الفريق الجزائري لم يتأهل أصلا إلى بطولة الأمم الأفريقية الماضية بغانا والتي فازت مصر بلقبها وسط عمالقة القارة ، واتفق في هذا الرأي عدد غير قليل من الجزائريين أيضا! وبعيدا عن هذا الجدل ، قرر الجهاز الفني لمنتخب الجزائر بقيادة رابح سعدان المدير الفني تأخير سفر الفريق إلى العاصمة الرواندية كيجالي لأداء المباراة الأولى في التصفيات ضمن المجموعة الثالثة أمام رواندا يوم 28 مارس الحالي بضعة أيام لتوفير الراحة الكافية للفريق ، وتقرر أن يكون سفر البعثة يوم 25 مارس ، أي قبل المباراة بثلاثة أيام فقط ، وسيكون السفر بطائرة خاصة. ونقل موقع "جول دوت كوم" الأوروبي عن مصادر جزائرية قولها إنه كان من المقرر ل"الخضر" أو "ثعالب الصحراء" كما يطلق عليهم أن يصلوا إلى كيجالي في الثالث والعشرين من مارس ، غير أن المدير الفني فضل أن يبقى اللاعبون ليومين إضافيين في الجزائر لإعادة تنظيمهم وللتركيز ذهنياً على الرحلة. وعلى الصعيد نفسه ، كشف موقع "جول" الأوروبي النقاب عن أن رواندا تخطط لأن يعزز لاعبوها المحترفون القليلون في الخارج من قدرتها على اجتياز عقبة المنتخب الجزائري الذي يضم بين صفوفه 12 لاعبا محترفا في أوروبا. وفي هذا السياق ، أشار الموقع إلى أن الجهاز الفني للفريق استدعى بالفعل لاعب خط الوسط جيمي موليسا المحترف في بلجيكا ، والذي ظهر مع المنتخب لآخر مرة منذ ما يزيد على عام. ونقل الموقع عن الاتحاد الرواندي لكرة القدم قوله إن أبرز المحترفين الذين تم استدعاؤهم لمعسكر الإعداد لمباراة الجزائر ، والذي بدأ منذ يومين فقط هم : سادو بو باكري (ليبيا) ، حمد نديكومانا (أومني سبورت النيجيري) ، سيد عبيدي مكاسي.